تَظَاْهَرَ فِيْ حَوْرَاْنَ طِفْلٌ وَطَاْلِبُ | |
|
| فَخَاْفَتْ تَظَاْهُرَهُمْ قُرُوْدٌ أَرَاْنِبُ |
|
وَبَرْبَرَ بَشَّاْرُ السَّفِيْهُ كَقِرْدَةٍ | |
|
| وَسَاْرَتْ لِحَرْبِ الثَّاْئِرِيْنَ الْكَتَاْئِبُ |
|
وَجَدَّ الرَّدَىْ وَالنَّهْبُ فِيْ كُلِّ قَرْيَةٍ | |
|
| وَشَمَّرَ لِلإِرْهَاْبِ لِصٌّ مُحَاْرِبُ |
|
وَجَاْدَتْ دُرُوْعُ الْمُجْرِمِيْنَ بِقَصْفِهَاْ | |
|
| فَغَصَّ بِصَفْوِ الْعَيْشِ شَيْخٌ وَنَاْئِبُ |
|
وَدَبَّتْ بِأَهْلِ اللاْذِقِيَّةِ نَخْوَةٌ | |
|
| وَخَاْفَتْ جُمُوْعَ الْمُنْتَخِيْنَ الثَّعَاْلِبُ |
|
فَشَبَّحَ شَبِيْحٌ جَبَاْنٌ وَسَاْفِلٌ | |
|
| تَقَرْدَحَ وَانْحَطَّتْ لَدَيْهِ الرَّغَاْئِبُ |
|
وَحَاْلَفَ فِيْ لُبْنَاْنَ أَبْنَاْءَ مُتْعَةٍ | |
|
| فَصَفَّقَ فِيْ إِيْرَاْنَ مُلاَّ مُحَاْزِبُ |
|
وَأَفْتَىْ بِقَتْلِ الثَّاْئِرِيْنَ مُنَاْفِقٌ | |
|
| خَبِيْثٌ اعْتِقَاْدٍ كَفَّرَتْهُ الْمَذَاْهِبُ |
|
يَقُوْدُ بَنِيْ صَفْيُوْنَ شَرْقاً وَمَغْرِبَاْ | |
|
| لِيُقْتَلَ سُنِّيٌّ، وَيُنْصَرَ خَاْئِبُ |
|
وَلَكِنَّ أَهْلَ اللهِ للهِ دَرُّهُمْ | |
|
| أَغَاْثُوْا بِلاْدَ الشَّاْمِ فَالْخَصْمُ نَاْدِبُ |
|
وَجَيْشُ عَدُوِّ الله حَيْرَاْنُ خَاْئِفٌ | |
|
| لأَنَّ عَدُوَّ اللهِ لِلْحَقِّ سَاْلِبُ |
|
يَخَاْفُ مِنَ الأَحْرَاْرِ فِيْ كُلِّ بُقْعَةٍ | |
|
| مِنَ الشَّاْمِ يَحْمِيْهَا السُّرَاْةُ الأَعَاْرِبُ |
|
هُنَاْلِكَ فِي الشَّاْمِ الْحَبِيْبَةِ ثَوْرَةٌ | |
|
| تُسَاْنِدُهَاْ فِيْ كُلِّ قُطْرٍ مَوَاْكِبُ |
|
بِلاْدٌ بِهَاْ أَوْصَىْ النَّبِيُّ صَحَاْبَةً | |
|
| فَخَاْبَتْ أَمَاْنِي الْمُرْجِفِيْنَ الْكَوَاْذِبُ |
|
وَنَاْلَتْ بِلاْدُ الشَّاْمِ نَصْراً مُؤَزَّراً | |
|
| وَعَزَّزَ نَصْرَ الأَقْرَبِيْنَ الأَقَاْرِبُ |
|
وَسَدَّتْ مَسَدَّ الأَلْفِ بِالأَلْفِ ثَوْرَةٌ | |
|
| وَحَاْرَتْ بِإِحْصَاْءِ الأُلُوْفِ الْحَوَاْسِبُ |
|
فَكُلُّ شَهِيْدٍ فِي الشَّآمِ كَتِيْبَةٌ | |
|
| لَنَاْ مِنْهُ عِزٌّ وَافْتِخَاْرٌ وَوَاْجِبُ |
|
فَوَاْجِبُنَاْ إِحْقَاْقُ عَدْلٍ لأُمَّةٍ | |
|
| يَسُوْدُ بِهَاْ طِفْلٌ رَضِيْعٌ وَشَاْئِبُ |
|
وَنُضْرَةُ عَيْشٍ لاْ يُعَكِّرُ صَفْوَهَاْ | |
|
| صُفُوْنٌ وَصَفْيُوْنٌ خَبِيْثٌ وَغَاْصِبُ |
|
يَلُوْحُ بِدَيْرِ الزَّوْرِ وَالنَّبْكِ خَيْرُهَاْ | |
|
| وَتَجْلُبُ لِلثُّوَاْرِ مَا الْحُرُّ جَاْلِبُ |
|
وَتَسْطَعُ فِيْ حِمْصَ الْحَبِيْبَةِ شَمْسُهَاْ | |
|
| وَتَسْرِيْ بِلَيْلِ الثَّاْئِرِيْنَ الثَّوَاْقِبُ |
|
وَيَحْمِيْ حَمَاْةَ الْعِزِّ نَهْرٌ وَفِتْيَةٌ | |
|
| كِرَاْمٌ كِرَاْمٌ دَرَّبَتْهُمْ مَصَاْعِبُ |
|
وَحَوْلَ فُرَاْتِ الْخَيْرِ ثَاْرَتْ قَبَاْئِلٌ | |
|
| لَهَا النَّصْرُ مُمْلٍ وَالْمُؤَرِّخُ كَاْتِبُ |
|
تُقَدِّرُهَا الأَقْدَاْرُ حَتَّىْ كَأَنَّهَاْ | |
|
| تُؤَيِّدُهَاْ حِيْناً وَحِيْناً تُنَاْسِبُ |
|
وَفِيْ إِدْلِبَ الْخَضْرَاْءِ شَعْبٌ مُكَاْفِحٌ | |
|
| حَلِيْمٌ كَرِيْمٌ لِلْوَفَاْءِ مُصَاْحِبُ |
|
وَحَوْلَ أَرِيْحَاْ فِي الْجِبَاْلِ مَعَاْقِلٌ | |
|
| تُقَاْوِمُ أَعْدَاْءَ الْحِمَىْ وَتُحَاْرِبُ |
|
يَذُوْقُ بِهَا الأَبْطَاْلُ لِيْناً وَقَسْوَةً | |
|
| دِرَاْكاً فَفِيْهَا لِلْكِرَاْمِ مَآدِبُ |
|
وَتُوْمِضُ فِيْ لَيْلِ الْمَعَرَّةِ أَنْجُمٌٌ | |
|
| ِإذَاْ مَا ادْلَهَمَّتْ فِي الْبِلادِ الْغَيَاْهِبُ |
|
هُنَاْكَ بِأَرْيَاْفِ الْمَعَرَّةِ أُخْوَةٌ | |
|
| لُيُوْثُ حُرُوْبٍ خَرَّجَتْهَا التَّجَاْرُبُ |
|
فَفِيْ جَرْجَنَاْزَ الْحُبُّ وَالصِّدْقُ وَالْوَفَاْ | |
|
| وَشَعْبٌ أَصِيْلٌ فِي الْمَيَاْدِيْنِ وَاْهِبُ |
|
هُنَاْلِكَ أَهْلِي الطَّيِّبُوْنَ وَعُزْوَتِيْ | |
|
| فَشَوْقِيْ لَهُمٌ فِي الشَّرَاْيِيْنِ لاْهِبُ |
|
غُُِرْمُتُ بِهَاْ قَبْلَ الْوِلاْدَةِ إِنَّهَاْ | |
|
| رُبُوْعٌ لَهَاْ فَوْقَ الرُّبُوْعِ مَرَاْتِبُ |
|
تَرَكْتُ بَهَاْ جَدِّيْ وَأُمِّيْ وَوَاْلِدِيْ | |
|
| فَهَاْجَتْ بِيّ الأَشْوَاْقُ وَالشَّوْقُ غَاْلِبُ |
|
أَحِنُّ إِلَيْهِمْ كُلَّمَاْ هَبَّتِ الصَّبَاْ | |
|
| وَزَاْرَ الشَّهِيْدَ الْحُرَّ خِلٌّ وَنَاْدِبُ |
|
لَعَمْرُكَ لِيْ فِي الشَّاْمِ أَهْلٌ وَصُحْبَةٌ | |
|
| وَقَلْبٌ مُحِبٌّ بِالزِّيَاْرَاْتِ رَاْغِبُ |
|