كَذَبُوْا، وَقَاْلُوْا: كُلُّنَاْ شُرَكَاْءُ | |
|
| وَالنَّاْسُ تَعْلَمُ أَنَّهُمْ أَعْدَاْءُ |
|
أَعْدَاْءُ سُوْرِيَا الَّتِيْ قَدْ هَدَّهَاْ | |
|
| نَهْبُ اللُّصُوْصِ وَمَاْ جَنَى الأَعْضَاْءُ |
|
أَعْضَاْءُ حِزْبِ الْبَعْثِ شَنُّوْا حَمْلَةً | |
|
| هَمَجِيَّةً، وَتَغَطْرَسُوْا وَأَسَاْؤُوْا |
|
بَعْدَ اغْتِيَاْلِ الْبَعْثِ فِيْ حَرَكَاْتِهِمْ | |
|
| عَبَثُوْا، وَقَاْدَ جُمُوْعَهُمْ غُرَبَاْءُ |
|
كَمْ مِنْ رَفِيْقٍ غَيَّبُوْهُ بِغَدْرِهِمْ | |
|
| لَمَّاْ أَبَىْ مَاْ رَاْمَهُ السُّفَهَاْءُ |
|
فَالْقَتْلُ وَالسِّجْنُ الْمُؤَبَّدُ صَرْعَةٌ | |
|
| بَعْثِيَّةٌ عَبَثِيَّةٌ حَمْقَاْءُ |
|
مَنْ قَاْلَ: إِنَّ الْبَعْثَ يَسْمَحُ بِالَّذِيْ | |
|
| يَجْرِيْ لِتَجْرِيَ فِي الْبِلاْدِ دِمَاْءُ؟؟ |
|
مَنْ قَاْلَ: إِنَّ الْبَعْثَ يَقْبَلُ نَهْجَكُمْ؟؟ | |
|
| يَاْ أَيُّهَا الزُّعْرَاْنُ وَاللُّقَطَاْءُ |
|
قَدْ كَاْنَ فِيْ آذَاْرَ بَعْثٌ وَاْحِدٌ | |
|
| وَأَتَىْ شُبَاْطُ، وَسَاْدَ فِيْهِ مُوَاْءُ |
|
فَإِذَاْ بِصِبْيَاْنِ الْيَسَاْرِ قِيَاْدَةٌ | |
|
| وَإِذَاْ بِأَقْطَاْبِ الْيَمِيْنِ شِوَاْءُ |
|
حَاْطُوْمُ يَحْطِمُ حَاْفِظَاً وَبِ حَاْفِظٍ | |
|
| يَتَوَسَّلُ الضُّبَّاْطُ وَالرُّتَبَاْءُ |
|
فإِذَاْ بِنُوْرِ الدِّيْنِ يُصْبِحُ قَاْئِدًا | |
|
| وَشِعَاْرُهُ: حُرِيَّةٌ وَإِخَاْءُ |
|
وَمُؤَسِّسُ الْبَعْثِ الْمُفَكِّرُ عَفْلَقٌ | |
|
| فِيْ سِجْنِهِ، وَرِفَاْقُهُ سُجَنَاْءُ |
|
هلْ ذَاْكَ عَفْلَقُ، رَاْسِفٌ بِقُيُوْدِهِ؟؟؟ | |
|
| أَعْضَاْؤُهُ، وَثِيَاْبُهُ حَمْرَاْءُ |
|
وَدُمُوْعُهُ تَجْرِيْ عَلَىْ وَجَنَاْتِهِ | |
|
| لا الْبَعْثُ يُنْقِذُهُ، وَلا الْعَذْرَاْءُ |
|
تَهْوِي السِّيَاْطُ عَلَيْهِ مِنْ أَبْنَاْئِهِ | |
|
| وَالْبَعْثُ حِزْبٌ مَاْ لَهُ آبَاْءُ |
|
أَيْنَ التَّوَحُّدُ وَالتَّحَرُّرُ بَعْدَمَاْ | |
|
| عَصَفَتْ بِثَاْلُوْثِ الْمُنَى الأَهْوَاْءُ؟؟؟ |
|
وَأَتَىْ حُزَيْرَاْنُ اللَّعِيْنُ بِنَكْسَةٍ | |
|
| وَاسْتَسْلَمَ الأَحْفَاْدُ وَالأَبْنَاْءُ |
|
وَطَغَىْ عَلَى الْجَوْلاْنِ جَيْشُ عَدُوِّنَاْ | |
|
| وَتَزَيَّفَتْ بِبِلاْدِنَا الأَشْيَاْءُ |
|
جَيْشٌ يُسَلِّمُ حِزْبَهُ وَبِلاْدَهُ | |
|
| لِلْغَاْصِبِيْنَ كَأَنَّهُ حُرَبَاْءُ |
|
كُلٌّ يُغَرِّدُ حَسْبَ لَحْنِ فُلُوْسِهِ | |
|
| وَتَقُوْدُهُ الْبَيْضَاْءُ وَالسَّمْرَاْءُ |
|
قَدْ أَشْعَلُوا النِّيْرَاْنَ فِيْ عَاْدَاْتِنَاْ | |
|
| وَتَغَيَّبَ الإِسْعَاْفُ وَالإِطْفَاْءُ |
|
حَرَقُوْا بِنَاْرِ الْحِقْدِ زَهْرَ تُرَاْثِنَاْ | |
|
| فَبَكَتْ عَلَىْ وَرْدِ الشَّآمِ ذُكَاْءُ |
|
هَلْ يُخْلِصُوْنَ لِثَوْرَةٍ عَرَبِيَّةٍ؟؟؟ | |
|
| يَبْكِيْ عَلَيْهَا الثَّوْرُ، وَالْجَوْزَاْءُ |
|
وَالْقَوْسُ، وَالْجَدْيُ الْمُحَاْصَرُ يَشْتَكِيْ | |
|
| وَالدَّلْوُ، وَالسَّرَطَاْنُ، وَالْعَذْرَاْءُ |
|
مَاْ خَرَّجُوْا حَمَلاً لَنَاْ،، بَلْ عَقْرَباً | |
|
| لَدَغَتْ لَدِيْغاً حَوْلَهُ لُدَغَاْءُ |
|
قَدْ حَطَّمُوا الْمِيْزَاْنَ، يَاْ أَسَدَ الْحِمَىْ | |
|
| وَالْحُوْتُ مَاْتَ، وَبَاْعَهُ الْعُرَفَاْءُ |
|
وَسَرَتْ عَلَى الْبَعْثِ السَّرَاْيَاْ فَجْأَةً | |
|
| فَتَغَيَّرَتْ بِهُجُوْمِهَا الأَنْوَاْءُ |
|
رَفَعَتْ عَلَى الْبَعْثِ الْقَدِيْمِ سِلاْحَهَاْ | |
|
| فَاسْتَيْقَظَتْ مِنْ نَوْمِهَا الْبَلْهَاْءُ |
|
فَإِذَاْ بِصَاْعِقَةِ النِّضَاْلِ ضَحِيَّةٌ | |
|
| مَشْلُوْلَةٌ، مَنْبُوْذَةٌ، خَرْسَاْءُ |
|
يَعْدُوْ عَلَيْهَاْ كُلُّ وَغْدٍ غَاْدِرٍ | |
|
| آذَاْنُهُ عَنْ حَقِّهَاْ صَمَّاْءُ |
|
فَالْبَعْثُ فِيْ تَشْرِيْنَ صَاْرَ مَطِيَّةً | |
|
| لِلطَّاْمِعِيْنَ، لِيَفْعَلُوْا مَاْ شَاْؤُوْا |
|
ذُبِحَ الْيَسَاْرُ، وَقُيِّدَتْ أَقْطَاْبُهُ | |
|
| فِي السِّجْنِ حَيْثُ اسْتَفْحَلَ الإِقْصَاْءُ |
|
وَحُمَاْةُ حِزْبِ الْبَعْثِ صَاْدُوْا بَعْضَهُمْ | |
|
| مِنْهُمْ بَلاْءٌ لِلرِّفَاْقِ وَدَاْءُ |
|
هَذَاْ زُعَيِّنُ فِي الْقُيُوْدِ مُكَبَّلٌ | |
|
| وَابْنُ الأَتَاْسِيْ نَاْئِحٌ بَكَّاْءُ |
|
سُمِلَتْ عُيُوْنُ الثَّاْئِرِيْنَ، وَقُطِّعَتْ | |
|
| أَطْرَاْفُهُمْ، وَتَعَذَّبَ الشُّرَفَاْءُ |
|
سَفَكُوْا دَمَ الْبِيْطَاْرِ دُوْنَ جِنَاْيَةٍ | |
|
| وَتَآمَرَ النُّقَبَاْءُ وَالْعُمَدَاْءُ |
|
بَاْرِيْسُ تَعْرِفُ مَنْ أَرَاْقَ دِمَاْءهُ | |
|
| يَاْ أَيُّهَا الأَخْوَاْلُ، وَالنُّجَبَاْءُ!!! |
|
لاْ شَكَّ أَنَّ الْقَاْتِلِيْنَ رِفَاْقُكُمْ | |
|
| وَعِظَاْمُهُمْº وَعُيُوْنُهُمْ زَرْقَاْءُ |
|
أَخَذُوا الأَوَاْمِرَ مِنْ غُوَاْةِ فَرِيْقِهِمْ | |
|
| وَتَفَاْقَمَ الإِغْرَاْءُ º وَالإِغْوَاْءُ |
|
وَبَنَىْ بُنَاْةُ الطَّاْئِفِيَّةِ جَيْشَهُمْ | |
|
| مِنْ آلِهِمْº فَتَكَاْثَرَتْ أَرْزَاْءُ |
|
وَتَكَشَّفَتْ لِلنَّاِبِهْيْنَ مَصَاْئِبٌ | |
|
| كُبْرَىْ لَهَاْ فِي الأَكْرَمِيْنَ بَلاْءُ |
|
فَاللِّصُ يَمْشِيْ فِي النَّهَاْرِ مُفَاْخِراً | |
|
| وَعَلَيْهِ يُثْنِي الْقَاْدَةُ السُّخَفَاْءُ |
|
وَالثَّاْئِرُ الْبَعْثِيُّ طَلَّقَ بَعْثَهُ | |
|
| وَتَبَعَّثَ الأَنْذَاْلُº وَالطُّلَقَاْءُ |
|
فَإِذَاْ بِحِزْبِ الْبَعْثِ يُمْسِيْ لُعْبَةً | |
|
| هِيَ لِلْعَسَاْكِرِ رَشْوَةٌº وَعَطَاْءُ |
|
قَدْ كُنْتُ بَعْثِياًّ، وَأَعْرِفُ مَاْ جَرَىْ | |
|
| لَمَّاْ طَغَى الْحَدَّاْدُ º وَالْحَذَّاْءُ |
|
شَاْهَدْتُ آلاْفَ الرِّفَاْقِ تَجَنْدَلُوْا | |
|
| لَمَّاْ دَهَتْنَاْ حَمْلَةٌ دَهْيَاْءُ |
|
هِيَ حَمْلَةٌ مِنْ حِزْبِنَاْº وَجُيُوشِنَاْ | |
|
| لَكِنَّهَاْ مَسْمُوْمَةٌ رَقْطَاْءُ |
|
لَمْ يَتْرُكُوْا بُرْجاً مَنِيْعاً صَاْمِداً | |
|
| إِلاَّ وَعَمَّتْ أَهْلَهُ الضَّوْضَاْءُ |
|
هَدَمُوا الْبُرُوْجَº وَشَرَّدُوْا أَصْحَاْبَهَاْ | |
|
| فَإِذَاْ بِهَاْ مَهْجُوْرَةٌ سَوْدَاْءُ |
|
ذَبَحُوْا سُرَاْةَ الْبَعْثِ فِيْ أَوْطَاْنِهِمْ | |
|
| وَتَحَكَّمَ الْمَدْسُوْسُº وَالْوَشَّاْءُ |
|
لَمْ يَنْجُ أَيُّ مُنَاْضِلٍ مِنْ شَرِّهِمْ | |
|
| إِلاَّ أَرَاْقَ دِمَاْءهُ الْمَشَّاْءُ |
|
وَسَعَى الْوُشَاْةُº فَفَرَّقُوْنَاْº وَانْتَهَىْ | |
|
| بَعْثٌ رَحِيْمٌ، وَانْتَهَى الإِحْيَاْءُ |
|
قَدْ حَوَّلُوا الْبَعْثَ الْمُكَاْفِحَ عُصْبَةً | |
|
| فَتَكَتْ بِأُخْرَىْ رَاْعَهْا الإِيْذَاْءُ |
|
لَمْ يَتْرُكُوْا لَوْناًº وَلاْ طَعْماً بِهَاْ | |
|
| وَسْطَ النَّهَاْرِ تَلُفُّهَا الظَّلْمَاْءُ |
|
وَجَمِيْعُ أَبْنَاْءِ الْكِرَاْمِ بِمَسْلَخٍ | |
|
| سُلِخَتْ بِهِ أَمْجَاْدُنَا الشَّمَّاْءُ |
|
سُلِخَتْ بِأَيْدِي الأَبْعَدِيْنَ نِكَاْيَةً | |
|
| بِالأَقْرَبِيْنَº وَزُوِّرَتْ أَسْمَاْءُ |
|
وَتُحَاْصِرُ الشَّعْبَ الْكَرِيْمَ عِصَاْبَةٌ | |
|
| مَشْبُوْهَةٌº مَرْفُوْضَةٌº رَعْنَاْءُ |
|
تَأْتِي الأَوَاْمِرُ مِنْ مَطَاْبِخِ ضِدِّنَاْ | |
|
| فَيُصَبُّ فِيْ قِدْرِ الْوِدَاْدِ جَفَاْءُ |
|
فَإِذَاْ بِأَرْضِ الشَّاْمِ تَبْكِيْ فِتْيَةً | |
|
| أَقْوَاْلُهُمْº وَفِعَاْلُهُمْ غَرَّاْءُ |
|
غَاْبُوْاº!!! وَآلاْفُ الْمَسَاْكِنِ أَقْفَرَتْ | |
|
| وَسَطَاْ عَلَىْ أَصْحَاْبِهَا الْجُبَنَاْءُ |
|
لاْ مَاْءَº لاْ خَضْرَاْءَº لاْ وَجْهاً بِهَاْ | |
|
| حَسَناً، وَلاْ بَقِيَتْ بِهَاْ حَسْنَاْءُ |
|
قَتَلُوْا أُمَيَّةَ فِيْ دِمَشْقَ وَهَرْوَلُوْا | |
|
| نَحْوَ الْعَدُوِّ، فَهَلَّلَتْ غَوْغَاْءُ |
|
وَبَكَتْ عَلَىْ جَوْلاْنِنَاْ بَغْدَاْدُنَاْ | |
|
| فَتَفَاْصَحَ الْمَشْبُوْهُº وَالْوُأَوَاْءُ |
|
وَتَقَزَّمَ الأَبْطَاْلُ فِيْ أَيَّاْمِهِمْ | |
|
| فَتعَمْلَقَ النُّوَّاْبُº وَالْوُزَرَاْءُ |
|
نُوَاْبُنَاْ أَنْذَاْلُنَاْº وَلُصُوْصُنَاْ | |
|
| حَكَمُوْاº فَدَاْسَ حُقُوْقَنَا الْحُقَرَاْءُ |
|
قَدْ شَرَّعُوْا أَبْوَاْبَنَاْ لِعَدُوِّنَاْ | |
|
| فِيْ لَيْلِنَاْ º فَتَبَخَّرَتْ أَضْوَاْءُ |
|
مَاْ عَاْدَ نُوْرُ الْحُبِّ يَسْطَعُ بَيْنَنَاْ | |
|
| فَاللَّيْلُ لِلشَّاْمِ الشَّرِيْفِ وِعَاْءُ |
|
حَيْثُ الْوَزَاْرَةُ لِلْجِبَاْيَةِº وَالْخَنَاْ | |
|
| وَمِنَ الْوَزَاْرِةِ مِحْنَةٌº وَبَلاْءُ |
|
فَبِرَأْسِ كُلِّ وَزَاْرَةٍ لِصٌّº وَفِيْ | |
|
| آذَاْنِهَاْ الإِنْصَاْتُº وَالإِصْغَاْءُ |
|
يُصْغِيْ اللُّصُوْصُ إِلَىْ رَئِيْسِ وَزَاْرَةٍ | |
|
| لَهُ بِاللُّصُوْصِ مَوَدَّةٌ وَلِقَاْءُ |
|
وَلِذَاْكَ قَاْلُوْا فِي الشَّآمº وَكَرَّرُوْا: | |
|
| إِنَّ الْوَزَاْرَةَº وَاللُّصُوْصَ سَوَاْءُ |
|
لَكِنَّ بَعْضَ النَّاْسِ قَاْلُوْا: صَحِّحُوْا: | |
|
| إِنَّ الْوَزَاْرَةَ لِلُّصُوْصِ غِطَاْءُ |
|
إِنَّ الْبِلاْدَ مَعَ الْعِبَاْدِ ضَحِيَّةٌ | |
|
| فَتَنَبَّهُوْا يَاْ أَيُّهَا الثُّقَلاْءُ |
|
أَ فَمَاْ رَأَيْتُمْ يَاْ عُتَاْةُ بِلاْدَنَاْ؟؟ | |
|
| كَيْفَ اسْتَبَدَّ بِأَهْلِهَا الإِعْيَاْءُ؟؟ |
|
وَالْمُخْبِرُ الْجَاْسُوْسُ صَاْرَ مُنَاْضِلاً | |
|
| يَعْوِيْ º فَتَعْوِيْ حَوْلَهُ الْعُمَلاْءُ |
|
وَيُبَرِّرُوْنَ الْقَمْعَ بِالأَمْنِ الَّذِيْ | |
|
| يَحْلُوْ لَهُمْ، فَتُبَدَّلُ الآرَاْءُ |
|
وَتُحَوَّلُ الْجَبَهَاْتُ مِنْ جَوْلاْنِنَاْ | |
|
| نَحْوَ الشَّمَاْلِº فَيَكْثُرُ الْبُؤَسَاْءُ |
|
كُلٌّ يُنَاْفِقُ كَيْ يَنَاْلَ نَصِيْبَهُ | |
|
| وَيُدَجَّنُ الْكُتَّاْبُ وَالشُّعَرَاْءُ |
|
فَتَرَى الْمُفَكِّرَ جَاْمِداً وَمُنَاْوِراً | |
|
| وَنَصِيْبُهُ بَدَلَ الْوِسَاْمِ حِذَاْءُ |
|
يَضَعُ الْحِذَاْءَ عَلَىْ ذُؤَاْبَةِ رَأْسِهِ | |
|
| كَيْ يَطْرَبَ الضُّبَّاْطُº وَالتُّعَسَاْءُ |
|
وَتَدُوْرُ فِي الْمُدُنِ الْحُرُوْبُº وَيَنْتَهِيْ | |
|
| حُبٌّ يُؤَلِّفُ بَيْنَنَاْ، وَصَفَاْءُ |
|
وَتَصُبُّ أَفْعَى الطَّاْئِفِيَّةِ سُمَّهَاْ | |
|
| وَيَعِزُّ مِنْ دَاْءِ الصِّرَاْعِ شِفَاْءُ |
|
وَتَعُمُّنَا الْبَلْوَىْ بِكُلِّ شؤونِنَاْ | |
|
| لا الْغُوْلُ يُنْقِذُنَاْº وَلا الْعَنْقَاْءُ |
|
يَاْ أَيُّهَا الْخِلُّ الْوَفِيُّ!! أَنَا الَّذِيْ | |
|
| مَاْ زِلْتُ أَحْدُو، وَالْحَيَاْةُ حُدَاْءُ |
|
حَيْثُ اللُّصُوْصُ تَحَكَّمُوْا بِمَصِيْرِنَاْ | |
|
| وَتَفَرَّقَ الْحُرَّاْسُ º وَالرُّقَبَاْءُ |
|
وَامْتَدَتْ الأَيْدِيْ إِلَىْ جِيْرَاْنِنَاْ | |
|
| وَتَجَاْسَرَ الأَنْذَاْلُ º وَالدَّهْمَاْءُ |
|
دَخَلُوْا عَلَىْ لُبْنَاْنَ مِنْ شُبَّاْكِهْ | |
|
| فَاسْتَسْلَمَتْ مَذْعُوْرَةً حَوَّاْءُ |
|
لاْ آدَمَ الْمَقْمُوْعَ يُنْقِذُهَاْº وَ لاْ | |
|
| فِيْ حَقِّهَاْ يَتَرَفَّقُ الرُّفَقَاْءُ |
|
سَرَقُوْا لَهَاْ أَوْلاْدَهَاْº وَثِيَاْبُهَاْ | |
|
| فَاسْتَسْلَمَتْ لِلظُّلْمِº وَهِيَ بَرَاْءُ |
|
هَجَمُوْا عَلَىْ لُبْنَاْنَ هَجْمَةَ طَاْمِعٍ | |
|
| فَتَكَسَّرَتْ أَغْصَاْنُهُ الْخَضْرَاْءُ |
|
فَلِكُلِّ غُصْنٍ قِصَّةٌº وَحِكَاْيَةٌ | |
|
| مَكْبُوْتَةٌ º وَحَدِيْثُهَاْ إِيْمَاْءُ |
|
وَتَبَعْثَرَتْ أَلْعَاْبُ طِفْلٍ حَاْلِمٍ | |
|
| جَثَمَتْ عَلَىْ أَحْلاْمِهِ الأَشْلاْءُ |
|
لَكِنَّهُمْ مِثْلُ الْجَرَاْدِ تَقَدَّمُوْا | |
|
| فَتَأَخَّرَ الإعلامُ، وَالْعُلَمَاْءُ |
|
لَمْ يَبْقَ فِيْ لُبْنَاْنَ بَيْتٌ صامدٌ | |
|
| إِلاَّ بَكَىْ سُكَّاْنُهُ الْبُسَطَاْءُ |
|
وَكَذَاْكَ صَبُّوْا فِيْ حَمَاْةَ قَنَاْبِلاً | |
|
| وَتَعَذَّبَتْ بِقُيُوْدِهَا الشَّهْبَاْءُ |
|
وَجَرَتْ عَلَىْ جِسْرِ الشُّغُوْرِ جَرِيْرَةٌ | |
|
| مِنْ ضُرَّةٍ º وُصِلَتْ بِهَا الضَّرَّاْءُ |
|
وَالْلاذِقِيَّةِ قُسِّمَتْ أَحْيَاْؤُهَاْ | |
|
| فَتَذَمَّرَ الأَمْوَاْتُ º وَالأَحْيَاْءُ |
|
وَبَتَدْمُرَ انْهَاْلَتْ قَنَاْبِلُ نِقْمَةٍ | |
|
| وَبَكَتْ عَلَىْ أَبْنَاْئِهَا الصَّحْرَاْءُ |
|
وَتَحَدَّثَتْ بَعْضُ النُّجُوْمِ بِشَأْنِهَاْ | |
|
| فَأَصَاْبَهَاْ مِنْ حُزْنِهَاْ إِغْمَاْءُ |
|
وَسَرَى بأَنْحَاْءِ الْبِلاْدِ تَجَاْوُزٌ | |
|
| ظُلْماً، فَغَاْبَتْ حِكْمَةٌ عَصْمَاْءُ |
|
وَتَوَلَّدَتْ فِي الشَّاْمِ أَسْوَأُ جَبْهَةٍ | |
|
| عَنْ أَرْضِنَاْº وَحُقُوْقِنَاْ عَمْيَاْءُ |
|
أَحْزَاْبُهَاْ مِنْ كُلِّ ثَوْبٍ رُقْعَةٌ | |
|
| قَدْ خَاْطَهَا الْخَيَّاْطُ وَالرَّفَاْءُ |
|
هِيَ جَبْهَةٌ وَطَنِيَّةٌ مَشْبُوْهَةٌ | |
|
| وُلِدَتْ بِلَيْلٍ سَاْدَ فِيْهِ شَقَاْءُ |
|
أَحْزَاْبُ جَبْهَتِهِمْ تُوَزِّعُ كَعْكَنَاْ | |
|
| مَاْ بَيْنَهَاْ، وَتَنَاْلُنَا الثُّؤَبَاْءُ |
|
سَكِرَتْ طَلاْئِعُهَاْ بِخَمْرَةِ لِصِّهَاْ | |
|
| فَطَغَىْ عَلَىْ مِيْثَاْقِهَا الإِرْجَاْءُ |
|
وَرَمَتْ عَلَى الْبَعْثِ الْجَرِيْحِ جَرِيْمَةً | |
|
| وَتَنَصَّلَ الضُّبَاْطُº وَالْوُسَطَاْءُ |
|
زَرَعُوْا بُذُوْرَ الْحِقْدِ فِيْ شُطْآنِنَاْ | |
|
| وَجِبَاْلِنَاْ، فَتَلَوَّثَتْ أَجْوَاْءُ |
|
عَقَرُوْا خُيُوْلَ الشَّعْبِ!! قُبِّحَ عَهْدُهُمْ | |
|
| وَتَصَوَّرُوْا أَنَّ الْوَفَاْءَ رِيَاْءُ |
|
فَتَشَاْرَكَ الأَنْذَاْلُ فِيْ إِذْلاْلِنَاْ | |
|
| وَتَشَرَّدَ الْعُقَلاْءُ º وَالْحُكَمَاْءُُ |
|
لَمْ يَبْقَ مَسْؤُوْلٌ يَصُوْنُ دِمَاْءنَاْ | |
|
| أَبَداً، فَلَيْسَ لِمِثْلِنَاْ شُفَعَاْءُ |
|
مَاْتَ الْكَثِيْرُ º وَفِي السُّجُوْنِ بَقِيَّةٌ | |
|
| وَالْمَوْتُ º وَالْعَيْشُ الذَّلِيْلُ سَوَاْءُ |
|
فَلذاكَ سُوْرِيَاْ تُعَاْنِيْ أَزْمَةً | |
|
| صُنَّاْعُهَاْ الشُّذَّاْذُ وَالْبُلَهَاْءُ |
|
وَالْمُشْرِكُوْنَ يُصَاْدِرُوْنَ غِلاْلَهَاْ | |
|
| وَيُرَوِّجُوْنَ: بِأَنَّهَمْ شُرَكَاْءُ |
|