أَتَعرِفُ مِن لَيلى رُسومَ مُعَرَّسِ | |
|
| بَلينَ وَما يَقدُم بِهِ العَهدُ يَدرُسِ |
|
وَما رَبُّ صِرفٍ دَنُّها صَرخَدِيَّةٌ | |
|
| تُميتُ عِظامَ الشارِبِ المُتَكَيِّسِ |
|
يُعادُ لَها إِبريقُها وَزُجاجُها | |
|
| بِأَنعَمِ عَيشٍ مِن شِواءٍ وَأَكؤُسِ |
|
بِأَنعَمَ مِنّا لَيلَةً نَزَلَت بِنا | |
|
| تُلِمُّ وَأُخرى لَيلَةً بِالمُغَلَّسِ |
|
تَمَضَّت إِلَينا لَم يَرِب عَينَها القَذى | |
|
| لِكَثرَةِ نيرانٍ وَظَلماءَ حِندِسِ |
|
وَكائِن رَآها القَلبُ أُمَّ غُزَيِّلٍ | |
|
| كَطَوقِ الفَتاةِ هالِكٍ عِندَ مَنعَسِ |
|
أَطاعَ لَها نَبتٌ مِنَ المُردِ يانِعٌ | |
|
| ظَليلُ المَطافِ مِن مَقيلٍ وَمَكنِسِ |
|
وَخَرقٍ يَخافُ الرَكبُ أَن يَنطِقوا بِهِ | |
|
| قَطَعتُ بِفَتلاءِ الذِراعَينِ عِرمِسِ |
|
لَها دَولَجٌ دَوحٌ مَتى ما تَنَل بِهِ | |
|
| مَدى الغِبِّ أَو تَربَع بِهِ الغَدَ تَخمِسِ |
|
يَظَلُّ يُغَنّيهِ الحَمامُ كَأَنَّهُ | |
|
| مَآتِمُ أَنواحٍ لَدى جَنبِ مَرمَسِ |
|
مَروحٍ إِذا جالَت لِصَوتِ غَضارَةٍ | |
|
| مِن اللَيلِ أَو ريعَت لِنَبأَةِ هِجرَسِ |
|
لَها عَجُزٌ مِثلُ الرِتاجِ يَزينُها | |
|
| إِلى قَرِدٍ يُنمي وَلِيَّةَ مَحبِسِ |
|
وَخَطمٌ كَبِرطيلِ القُيونِ وَمِشفَرٌ | |
|
| خَريعٌ كَنَعلِ السُندُسِيِّ اِبنِ أَقوَسِ |
|
وَعَينٌ كَمِرآةِ الصَناعِ وَهامَةٌ | |
|
| كَجُندُلَةِ الضَبِّ الأَصَمِّ المُجَرَّسِ |
|
تَرى أَثَرَ الأَنساعِ فيها كَأَنَّها | |
|
| مَوائِحُ قاعٍ ذي يَبيسٍ وَعَضرَسِ |
|
تَدُقُّ الحَصى بِمُجمِراتٍ وَمَنسِمٍ | |
|
| أَصَمَّ عَلى عَظمِ السُلامى مُلَدَّسِ |
|
بَني أَسَدٍ هَل تَعلَمونَ بَلاءَنا | |
|
| إِذا كانَ يَومٌ يُستَعانُ بِأَنفُسِ |
|
قِراعَ عَدُوٍّ أَو دِفاعَ عَظيمَةٍ | |
|
| إِذا اِحتُضِرَت يُعطى لَها كُلُّ مَنفِسِ |
|
لِمُختَبِطٍ مِنكُم كَأَنَّ ثِيابَهُ | |
|
| نُبِشنَ لِحَولٍ أَو ثِيابِ مُقَدِّسِ |
|
لَهُ وِلدَةٌ سُفعُ الوُجوهِ كَأَنَّهُم | |
|
| إِذا اِقتَرَبوا مِنهُ جِراءُ مُقَرقِسِ |
|
قَطيفَتُهُ هِدمٌ وَمَأواهُ غِبَّةٌ | |
|
| إِلى وِلدَةٍ دُبرِ الحَراقِفِ بُؤَّسِ |
|
هَنَأناهُمُ حَتّى تَنادَوا لِحالِهِم | |
|
| بِمُعتَلِجٍ كَأَنَّهُ لَونُ سُندُسِ |
|
تَرى زَهَرَ الحَوذانِ حَولَ رِياضِهِ | |
|
| يُضيءُ كَلَونِ الأَتحَمِيِّ المُوَرَّسِ |
|
وَمُعتَرَكٍ ضَنكٍ بِهِ قِصَدُ القَنا | |
|
| شَهِدنا فَلَم نَعجَز وَلَم نَتَدَنَّسِ |
|
كَأَنَّ مَجَرَّ الخَيلِ أَرسانَها بِهِ | |
|
| مَساقِطُ أَرماحِ القَنا في مُعَرَّسِ |
|
إِذا رَكَضَ الأَبطالُ مِن خِشيَةِ الرَدى | |
|
| كَرَكضِ الغَطاطِ في يَدِ المُتَنَمِّسِ |
|