عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء مخضرمون > غير مصنف > كعب بن مالك الأنصاري > أَلا هَلْ أتى غَسّانَ عنّا ودونَهُمْ

غير مصنف

مشاهدة
3043

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَلا هَلْ أتى غَسّانَ عنّا ودونَهُمْ

أَلا هَلْ أتى غَسّانَ عنّا ودونَهُمْ
مِنَ الأَرضِ خَرْقٌ سَيْرُهُ مُتَنعْنِعُ
صَحَارٍ وأَعلامٌ كأنَّ قَتَامَهَا
مِنَ البُعدِ نَقْعٌ هَامِدٌ مُتَقطّعُ
تَظَلُّ بهِ البُزْلُ العَرَامِيسُ رُزَّحاً
ويَخْلُو بهِ غَيْثُ السّنينَ فَيُمْرِعُ
بِهِ جِيَفُ الحَسْري يَلُوحُ صَلِيبُهَا
كما لاَحَ كتّانُ التِّجَارِ الموَضَّعُ
بهِ العِينُ والآرَامُ يَمْشِينَ خِلْفةً
وَبَيْضُ نَعَامٍ قَيْضُه يَتَقَلَّعُ
مُجالدَنَا عَنْ دِينِنَا كُلُّ فَخْمَةٍ
مُذَرَّبةٍ فيها القَوَانِسُ تَلْمَعُ
وكلُّ صَمُوتٍ في الصّوانِ كأَنَّها
إذا لُبِسَتْ نَهيٌّ من الماءِ مُتْرَعُ
ولكنْ بِبَدْرٍ سَائِلوا مَنْ لَقِيتُمُ
مِنَ النّاسِ والأنبَاءُ بالغَيْبِ تَنْفَعُ
وإنّا بِأَرْضِ الخَوفِ لَو كَانَ أهْلُهَا
سِوَانَا لقد أَجْلُوا بِلَيْلٍ فأقشَعُوا
إذا جَاءَ منّا رَاكبٌ كانَ قولُهُ
أَعِدّوا لِما يُزْجي ابنُ حرْبٍ ويجمعُ
فَمَهْمَا يُهِمُّ النّاسَ ممّا يكيدُنَا
فَنَحْنُ لَهُ من سَائِرِ النّاس أوسعُ
فلو غيرُنَا كَانَتْ جيمعاً تَكِيدُهُ
البريّةُ قد أَعْطَوْا يداً وَتَوَرَّعُوا
نُجَالِدُ لا تبقى عَلَيْنَا قَبِيلَةٌ
من النّاسِ إلاّ أَنْ يَهابوا ويفظعوا
ولمّا ابتَنَوا بالعِرْضِ قَالَ سَرَاتُنَا
عَلاَمَ إذا لَمْ نمنَعِ العِرْضَ نزرَعُ
وَفِينَا رسولُ اللهِ نَتْبَعُ أمْرَهُ
إذا قالَ فِينَا القولَ لا نَتَطَلَّعُ
تَدَلَّى عليهِ الرّوحُ مِنْ عند ربّهِ
يُنزَّلُ من جوِّ السماءِ ويُرفَعُ
وقالَ رَسُولُ اللهِ لَمّا بَدَوا لنا
إذا مَا اشْتَهَى أَنّا نُطِيعُ ونسْمعُ
وكُونُوا كَمَنْ يَشْرِي الحياةَ تَقرّباً
إلى ملِكٍ يُحيَا لَدَيْهِ ويُرجَعُ
ولكنْ خُذوا أَسْيَافَكُمْ وَتَوَكَّلُوا
على اللهِ إنَّ الأمْرَ للهِ أجمعُ
فَسِرْنَا إليهِمْ جَهْرَةً في رِحالِهِمْ
ضُحيّاً عَلَيْنَا البيضُ لا نتخشَّعُ
بمَلْمُومَةٍ فيها السَّنَوَّرُ والقَنَا
إذا ضَرَبُوا أَقْدَامَها لا تورّعُ
فجئنَا إلى هَوجٍ من البحرِ وَسْطَهُ
أحابيشُ منهمْ حَاسِرٌ ومقنّعُ
ثلاثةُ آلافٍ وَنَحْنُ نَصِيَّةٌ
ثَلاَثُ مِئينٍ إنْ كَثُرْنَا وأَرْبعُ
نُغَوِرُهُم تجري المنيّةُ بَيْنَنَا
نُشارِعُهُمْ حوضَ المَنَايا ونَشْرَعُ
تَهَادَى قِسِيُّ النبعِ فينا وفيهِمُ
وَمَا هو إلاَّ اليَثْرِبيُّ المُقَطَّعُ
ومَنْجُوفةٌ جِرْمِيَّةٌ صَاعِديَّةٌ
يُذَرُّ عليها السّمُّ سَاعةَ تَصْنَعُ
تَصُوبُ بأَبْدَانِ الرّجَالِ وَتَارَةً
تمرُّ بأَعراضِ البَصَارِ تَقَعْقَعُ
وَخَيْلٌ تَرَاها بالفَضَاءِ كأَنَّها
جَراُ صَباً في قَرَّةٍ يتريَّعُ
فلمّا تَلاَقَيْنَا وَدَارَتْ بنَا الرَّحى
وليسَ لأمرٍ حَمَّهُ اللهُ مَدفَعُ
ضَرَبْنَاهُمُ حتّى تَرَكْنَا سَراتَهُمْ
كأَنَّهُمُ بالقَاعِ خُشْبٌ مُصرّعُ
لَدُنْ غُدوةً حتّى استَفَقْنَا عشيّةً
كأنّ ذَكَانَا حَرُّ نَارٍ تلفَّعُ
وَرَاحُوا سِرَاعاً مُوجِفِينَ كأَنَّهُمْ
جَهامٌ هَرَاقتْ ماءَه الرّيحْ مُقْلعُ
وَرُحْنَا وأُخْرَانَا بِطَاءٌ كأنَّنَا
أُسُودٌ على لَحْمٍ بِبِيشةَ ظُلَّعُ
فَنِلْنا وَنَالَ القَوْمُ مِنَّا وربَّما
فَعَلْنَا ولكنْ ما لَدَى اللِ أوسعُ
ودارتْ رَحَانَا واستَدَارَتْ رَحَاهُمُ
وَقَدْ جَعَلُوا كُلٌّ مِنَ الشَّرِّ يَشْبَعُ
وَنَحْنُ أُناس لا نَرَى القَتْلَ سُبّةً
عَلَى كُلِّ من يحمي الذِّمارَ ويمنَعُ
ولكنَّنَا نَقْلِي الفَرارَ ولا نرى الْ
فَرارَ لِمَنْ يرجُو العَوَاقبَ يَنْفَعُ
جِلادٌ على رَيْبِ الحَوَادِثِ لا تَرَى
عَلَى هَالِكٍ عَيْناً لَنَا الدّهرَ تَدْمَعُ
بَنُو الحربِ لا نَعيَا بِشَيء نَقُولُهُ
ولا نَحْنُ مِمّا جَرَّتِ الحَرْبُ نجزَعُ
بَنُو الحَرْبِ إنْ نظفرْ فَلَسْنَا بفُحَّشِ
ولا نَحْنُ مِمّا جَرَّتِ الحَرْبُ نجزَعُ
بَنُو الحَرْبِ إنْ نظفرْ فَلَسْنَا بفُحَّشِ
ولا نَحْنُ مِنْ أَظْفَارِهَا نَتَوَجَّعُ
وكنّا شِهَاباً يتّقي النّاسُ حَرَّهُ
ويَفرُجُ عَنْهُ من يَليهِ يُسْفَعُ
فَخَرْتَ عليَّ ابنَ الزّبَعْري قد سَرَى
لَكُمْ طَلَبٌ من آخرِ اللّيلِ مُتْبعُ
فَسَلْ عَنْكَ في عُلْيَا مَعَدٍّ وغيرهَا
من النّاسِ مَنْ أخزى مُقَاماً وأشنعُ
وَمَنْ هُو لَمْ تَتْرُكْ لَهُ الحَرْبُ مَفْخَراً
وَمَنْ خدُّهُ يومَ الكَرِيهَةِ أضرعُ
شَدَدْنَا بِحَوْلِ اللهِ والنّصْرِ شَدَّةً
عَلَيْكُمْ وأطرافُ الأَسِنَّةِ شُرَّعُ
تَكُرُّ القَنَا فيكُمْ كأنَّ فُروغَهَا
عَزالْ مَزَادٍ ماؤُهَا يَتَهزَّعُ
عَمَدْنَا إلى أهْلِ اللّواءِ وَمَنْ يَطِرْ
بِذِكْرِ اللّواءِ فهوَ في الحَمْدِ أسْرَعُ
فَخَانُوا وَقَدْ أَعْطُوا يداً وَتَخَاذَلُوا
أبى اللهُ إلاّ أمرَهُ وَهْوَ أصْنعُ
كعب بن مالك الأنصاري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2011/10/17 08:05:15 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com