عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء مخضرمون > غير مصنف > معن بن أوس المزني > قِفا يا خَليلَيَّ المَطِيَّ المُقَرَّدا

غير مصنف

مشاهدة
1276

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قِفا يا خَليلَيَّ المَطِيَّ المُقَرَّدا

قِفا يا خَليلَيَّ المَطِيَّ المُقَرَّدا
عَلى الطَلَلِ البالي الَّذي قَد تَأَبَّدا
قِفا نَبكِ في أَطلالِ دارٍ تَنَكَّرَت
لَنا بَعدَ عِرفانٍ تُثابا وَتُحمَدا
قِفا إِنَّها أَمسَت قِفاراً وَمَن بِها
وَإِن كانَ مِن ذي وُدِّنا قَد تَمَعدَدا
وَلَم يَغن مِن حَيّى وِمِن حَيِّ خُلَّتي
بِها مَن يُناصي الشَمسَ عِزّاً وَسُؤدَدا
فَلِي أَشهُرٌ حَتّى إِذا اِنشَقَّتِ العَصا
وَطارَ شعاعاً أَمرُهُم فَتَبَدَّدا
فَساروا فَأَمّا جُلُّ حَيّى فَفَرَّعُوا
جَميعاً وَأَمّا حَيُّ دَعدٍ فَصَعَّدا
فَهَيهاتَ مِمَّن بِالخَوَرْنَقِِ دارُهُ
مُقيمٌ وَحَيٌّ سائِرٌ قَد تَنَجَّدا
أُولائِكَ فَاِتوني غَداةَ تَحَمَّلُوا
فَحُقَّ لِقَلبي أَن يُراعَ وَيُعمَدا
بِأَحسَنِ أَهلِ الأَرضِ جِسماً وَمَبسِماً
إِذا ما اِجتَلى في شارَةٍ أَو تَجَرَّدا
وَقَد قُمتُ إِذ قامَت وَقالَت وَأَعرَضَت
تَجُرُّ قَشِيباً مِن حَريرٍ وَمُجسَدا
جَفَت عَينُ ذاتِ الخالِ لَمّا تَنَكَّرَت
وَقالَت أَرى هَذا الفَتى قَد تَخَدَّدا
فَوَاللهِ ما أَدري أَأَلحُبُّ شَفَّهُ
فَسُلَّ عَلَيهِ جِسمُهُ أَم تَعَبَّدا
فَتِلكَ الَّتي ما إِن تَذَكَّرتُ دَيدَني
وَدَيدَنَها في الدَهرِ إِلّا لِأَكمَدا
تَعَلَّلتُ إِذ دَهري فَتىً بِوصالِها
وَقَد عَصِلَت أَنيابُ دَهري وَعَرَّدا
وَباعَ الغَواني بِالَّتي رَثَّ وَصلُها
وَإِن كانَ ما أَعطى قَليلاً مُصَرَّدا
بِدَعدٍ وَلَن تَلقى لَها ذا مَوَدَّةٍ
وَلا قَيِّماً في الحَيِّ إِلّا مُحَسَّدا
أَبى لِمُحِبيِّها النَقيصَةَ أَنَّما
أَخو الحِلمِ عَن أَمثالِها من تَجَلَّدا
أَرى ما تَرى دَعدٌ غَمامَةَ صَيِّفٍ
مِنَ الغُرِّ تُكسى الشَرعَبِيَّ المُعَضَّدا
تُضِيءُ وَأَستارٌ مِنَ البَيتِ دونَها
إِذا حَسَرَت عَنها الطَرافَ المُمَدَّدا
وَإِن هِيَ قامَت في نِساءٍ حَسِبتُها
قَناةً أُقيمَت في قَناً قَد تَأَوَّدا
وَقالَت لِتَثني لِي الهَوى وتَشوقَني
أَرى عَنكَ سِربالَ الصِبا قَد تَقَدَّدا
عَلى أَنَّني وَاللَهُ يُؤمَلُ حارِسٌ
مِنَ الخَبلِ نَفسي أَن تَموتَ وَتَكمَدا
وَعاذِلَةٍ هَبَّت بِلَيلٍ تَلومُني
وَقَد غابَ عَيُّوقُ الثُرَيّا فَعَرَّدا
تَأَوَّبَني هَمٌّ فَبِتُّ مُسَهَّدا
وَباتَ الخَلِيُّ الناعِمُ البالِ أَرقَدا
تَأَوَّبَهُ مَكذوبَةٌ شُبِّهَت لَهُ
وَطافَ خَيالٌ طافَ مِن أُمِّ أَسوَدا
تَلومُ عَلى إِعطائيَ المالَ ضِلَّةً
إِذا جَمَعَ المالَ البَخيلُ وَعدَدا
أَعاذِلَ بِاللَهِ الَّذي عِندَ بَيتِهِ
مُصَلّى لِمَن وافى مُهِلّاً وَلَبَّدا
أَريني جَواداً ماتَ هُزلاً لَعَلَّني
أَرى ما تَرينَ أَو بَخيلاً تَخَلَّدا
تَكونينَ أَهدى لِلسَبيلِ الَّذي بِهِ
يُوافَقُ أَهلُ الحَقِّ مِنّي وَأَقصَدا
وَإِلّا فَغُضِّي بَعضَ لَومِكِ وَاِجعَلي
إِلى رأيِ مِن عاتَبتِ رَأيَكِ مُسنَدا
فَاِنّي أَرى ما لا تَرينَ وَإِنَّني
رَأَيتُ المَنايا قَد أَصابَت مُحَمَّدا
وَإِنّي أَرى كُلَّ اِبنِ أُنثى مُؤَجَّلاً
وَلَم يُضرُبِ الآجالُ إِلّا لِتَنفَدا
فَلا تَحسِبينَ الشَرَّ ضَربَ لازِم
وَلا الخَيرَ في الدُنيا عَلى المَرءِ سَرمَدا
وَلا خَيرَ في مَولاكَ ما دامَ نَصرُهُ
عَلَيكَ وَلَم يَترُك لِنارِكَ مَوقِدا
تَقولُ أَسىً أَمسِك عَلَيكَ فَاِنَّني
أَرى المالَ عِندَ المُمسِكينَ مُعتَّدا
دَعيني وَمالي إِن مالَكِ وافِرٌ
وَكُلُّ اِمرِئٍ جارٍ عَلى ما تَعَوَّدا
وَلا خَيرَ في حِلمٍ يَعودُ مَذَلَّةً
إِذا الجَهلُ لَم يَترُك لِذي الحِلمِ مَعقَدا
أَعاذِلَ إِنّي قَد عَلِمتُ بِأَنَّني
وَإِن كُنتُ لا آتيكِ إِلّا مُؤَيَّدا
إِذا زالَ نَعشي وَاعتَرَتني مَنِيَّتي
وَصاحَبتُ في لِحدي الصَفيحَ المُنَضَّدا
فَقولي فَتىً ما غَيَّبُوا في ضَريحِهِم
تَزَودَ مِن حُبَ القرى ما تَزَوَّدا
ذَريني فَما أَعيا بِما حَلَّ ساحَتي
أَسودُ فاكتَفى أَن أَطيعَ المُسَوَّدا
وَأَعرِضُ عَن مَولايَ وَهُوَ يَعيبُني
وَلا أَجهَلُ العُتبى وَلا أَعجَلُ العِدا
أَبى لا يُطيعُ العاذِلاتِ وَلا يَرى
مِنَ المَوتِ حِصناً لِلبَخيلِ مُشَيَّدا
فَلا تَجمَعي بَذلي وَوُدِّي وَنُصرَتي
وَأَن تَجعَلي فَوقي لِسانَكِ مِبرَدا
سُأوثِرُ بِالمَعروفِ عِرضي مِنَ الأَذى
وَأَدنو مِنَ المُعتَرِّ أَن يَتَبَعَّدا
معن بن أوس المزني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2011/10/17 10:26:39 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com