عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حافظ إبراهيم > أَيُّها الطِفلُ لَكَ البُشرى فَقَد

مصر

مشاهدة
3494

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَيُّها الطِفلُ لَكَ البُشرى فَقَد

أَيُّها الطِفلُ لَكَ البُشرى فَقَد
قَدَّرَ اللَهُ لَنا أَن نُنشَرا
قَدَّرَ اللَهُ حَياةً حُرَّةً
وَأَبى سُبحانَهُ أَن تُقبَرا
لا تَخَف جوعاً وَلا عُرياً وَلا
تَبكِ عَيناكَ إِذا خَطبٌ عَرا
لَكَ عِندَ البِرِّ في مَلجَئِهِ
حَيثُ تَأوي خاطِرٌ لَن يُكسَرا
حَيثُ تَلقى فيهِ حَدباً وَتَرى
بَينَ أَترابِكَ عَيشاً أَنضَرا
لا تُسِئ ظَنّاً بِمُثرينا فَقَد
تابَ عَن آثامِهِ وَاِستَغفَرا
كانَ بِالأَمسِ وَأَقصى هَمِّهِ
إِن أَتى عارِفَةً أَن يَظهَرا
فَغَدا اليَومَ يُواسي شَعبَهُ
وَهوَ لا يَرغَبُ في أَن يُشكَرا
نَبَّهَت عاطِفَةَ البِرِّ بِهِ
مِحنَةٌ عَمَّت وَمِقدارٌ جَرى
جَمَعَتنا في صَعيدٍ واحِدٍ
وَأَرادَتنا عَلى أَن نُقهَرا
فَتَعاهَدنا عَلى دَفعِ الأَذى
بِرُكوبِ الحَزمِ حَتّى نَظفَرا
وَتَواصَينا بِصَبرٍ بَينَنا
فَغَدَونا قُوَّةً لا تُزدَرى
أَنَشَرَت في مِصرَ شَعباً صالِحاً
كانَ قَبلَ اليَومِ مُنفَكَّ العُرا
كَم مُحِبٍّ هائِمٍ في حُبِّها
ذادَ عَن أَجفانِهِ سَرحَ الكَرى
وَشَبابٍ وَكُهولٍ أَقسَموا
أَن يَشيدوا مَجدَها فَوقَ الذُرا
يا رِجالَ الجِدِّ هَذا وَقتُهُ
آنَ أَن يَعمَلَ كُلٌّ ما يَرى
مَلجَأً أَو مَصرِفاً أَو مَصنَعاً
أَو نِقاباتٍ لِزُرّاعِ القُرى
أَنا لا أَعذِرُ مِنكُم مَن وَنى
وَهوَ ذو مَقدِرَةٍ أَو قَصَّرا
فَاِبدَؤوا بِالمَلجَإِ الحُرِّ الَّذي
جِئتُ لِلأَيدي لَهُ مُستَمطِرا
وَاِكفُلوا الأَيتامَ فيهِ وَاِعلَموا
أَنَّ كُلَّ الصَيدِ في جَوفِ الفَرا
أَيُّها المُثري أَلا تَكفُلُ مَن
باتَ مَحروماً يَتيماً مُعسِرا
أَنتَ ما يُدريكَ لَو أَنبَتَّهُ
رُبَّما أَطلَعتَ بَدراً نَيِّرا
رُبَّما أَطلَعتَ سَعداً آخَراً
يُحكِمُ القَولَ وَيَرقى المِنبَرا
رُبَّما أَطلَعتَ مِنهُ عَبدَهُ
مَن حَمى الدينَ وَزانَ الأَزهَرا
رُبَّما أَطلَعتَ مِنهُ شاعِراً
مِثلَ شَوقي نابِهاً بَينَ الوَرى
رُبَّما أَطلَعتَ مِنهُ فارِساً
يَدخُلُ الغيلَ عَلى أُسدِ الشَرى
كَم طَوى البُؤسُ نُفوساً لَو رَعَت
مَنبِتاً خِصباً لَكانَت جَوهَرا
كَم قَضى العُدمُ عَلى مَوهِبَةٍ
فَتَوارَت تَحتَ أَطباقِ الثَرى
كُلُّ مَن أَحيا يَتيماً ضائِعاً
حَسبُهُ مِن رَبِّهِ أَن يُؤجَرا
إِنَّما تُحمَدُ عُقبى أَمرِهِ
مَن لِأُخراهُ بِدُنياهُ اِشتَرى
حافظ إبراهيم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2006/09/21 11:07:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com