عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء مخضرمون > غير مصنف > نَهشَل بنِ حَرِّي > ذَكَرتُ أَخي المُخَوَّلَ بَعدَ يَأسٍ

غير مصنف

مشاهدة
1485

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ذَكَرتُ أَخي المُخَوَّلَ بَعدَ يَأسٍ

ذَكَرتُ أَخي المُخَوَّلَ بَعدَ يَأسٍ
فَهاجَ عَلَيَّ ذِكراهُ اِشتِياقي
فَلا أَنسى أَخي ما دُمتُ حَيّاً
وَإِخواني بِأَقرِيَةِ العَناقِ
فَوارِسُنا بِدارَأَ ذي قِساءٍ
وَأَيسارُ الهَرِيَّةِ وَالطِراقِ
يَجُرّونَ الفِصالَ إِلى النَدامى
بِرَوضِ الحَزنِ مِن كَنَفَي أُفاقِ
وَيُغلونَ السِباءَ إِذا لَقوهُ
بِرُبعِ الخَيلِ وَالشَولِ الحِقاقِ
إِذا اِتَّصَلوا وَقالوا يالَ غَرفٍ
وَراحوا في المُحَبَّرةِ الرِقاقِ
أَجابَكَ كُلُّ أَروَعَ شَمَّرِيٌّ
رَخِيُّ البالِ مُنطَلِقُ الخَناقِ
أُناسٌ صالحونَ نَشَأتُ فيهُم
فَأَودَوا بَعدَ إِلفٍ وَاِتِّساقِ
مَضَوا لِسَبيلِهِم وَلَبِثتُ عَنهُم
وَلَكِن لا مَحالَةَ مِن لَحاق
كَذي الأُلّافِ إِذ أَدلَجنَ عَنهُ
فَحَنَّ وَلا يَتوقُ إِلى مَتاقِ
أَرى الدُنيا وَنَحنُ نَعيثُ فيها
مُوَلِّيَةً تَهَيَّأُ لِاِنطِلاقِ
أَعاذِلَ قَد بَقيتُ بَقاءَ نَفسٍ
وَما حَيٌّ عَلى الدُنيا بِباقِ
كَأَنَّ الشَيبَ وَالأَحداثَ تَجري
إِلى نَفسِ الفَتى فَرَسا سِباقِ
فَإِمّا الشَيبُ يُدرِكُهُ وَإِمّا
يُلاقي حَتفَهُ فيما يُلاقي
فَإِن تَكُ لُمَّتي بِالشَيبِ أَمسَت
شَميطَ اللَونِ واضِحَةَ المشاقِ
فَقَد أَغدو بِداجِيَةٍ أُراني
بِها المُتَطَلِّعاتِ مِن الرِواقِ
إِلَيَّ كَأَنَّهُنَّ ظِباءُ قَفرٍ
بَرهَبى أَو بِباعِجَتي فِتاقِ
وَقَد تَلهو إِلَيَّ مُنَعَّماتٍ
سَواجي الطَرفِ بِالنَظَرِ البِراقِ
يُرامِقنَ الحِبالَ بَغَيرِ وَصلٍ
وَلَيسَ وِصالُ حَبلي بِالرِماقِ
وَعَهدُ الغانِياتِ كَعَهدِ قَينٍ
وَنَت عَنهُ الجَعائِلُ مُستَذاقِ
كَجُلبِ السَوءِ يُعجَبُ مَن رَآهُ
وَلا يَشفي الحَوائِمَ مِن لَماقِ
فَلا يَبعَد مَضائي في المَوامي
وَإِشرافي العلايَةَ وَاِنصِفاقي
وَغَبراءَ القَتامِ جَلَوتُ عَنّي
بِعَجلى الطَرفِ سالِمَةِ المَآقِ
وَقَد طَوَّفتُ بِالآفاقِ حَتّى
سَئِمتُ النَضَّ بِالقُلُصِ العِتاقِ
إِذا أَفنَيتُها بُدِّلتُ أُخرى
أَعُدُّ شُهورَها عَدَدَ الأَواقي
فَأَفنَتني السُنونَ وَلَيسَ تَفنى
وَتَعدادُ الأَهِلَّةِ وَالمُحاقِ
وَما سَبَقَ الحَوادِثَ لَيثُ غابٍ
يَجُرُّ لِمَرسِهِ جَزَرَ الرِفاقِ
كُمَيتٌ تَعجِزُ الخُلَعاءُ عَنهُ
كَبَغلِ المَرجِ حَطَّ مِنَ الزِناقِ
تُنازِعُهُ الفَريسَةَ أُمُّ شِبلٍ
عَبوسُ الوَجهِ فاحِشَةُ العِناقِ
وَلا بَطَلٌ تَفادى الخَيلُ مِنهُ
فِرارَ الطَيرِ مِن بَرَدٍ بُعاقِ
كَريمٌ مِن خُزَيةَ أَو تَميمٌ
أَغَرُّ عَلى مُسافِعَةٍ مِزاقِ
فَذلِكَ إِن تَخَطَّأَهُ المَنايا
فَكَيفَ يَقيهِ طولَ الدَهرِ واقِ
نَهشَل بنِ حَرِّي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2011/10/18 09:18:31 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com