أَصرَمٌ بليلى حادِثٌ أَم تَجنُّبُ | |
|
| أَم الحَبلُ مِنها واهِنٌ مُتَقَضِّبُ |
|
أَم الوِدُّ مِن لَيلى كَعَهدي مَكانَه | |
|
| وَلَكِنَّ لَيلى تَستَزيدُ وَتَعتِبُ |
|
أَلَم تَعلَمي يا لَيلَ أَنّيَ لَيِّن | |
|
| هَضومٌ وَأَنّي عَنبَسٌ حينَ أَغضَبُ |
|
وَأَنّي مَتى أُنفِق مِن المالِ طارِفا | |
|
| فَإِنّي أَرجو أَن يَثوبَ المُثَوَّبُ |
|
أَأَن تَلِفَ المالُ التِلادُ بِحَقِّهِ | |
|
| تَشَمَّسُ لَيلى عَن كَلامي وَتٌقطِبُ |
|
عَشيَّةَ قالَت وَالرِكابُ مُناخَةٌ | |
|
| بِأَكوارِها مَشدودة أَينَ تَذهَبُ |
|
أَفي كُلِّ مِصرٍ نازِحٍ لَك حاجَةٌ | |
|
| كَذَلِكَ ما أَمرُ الفَتى المُتَشَعِّبُ |
|
فَوَ اللَه ما زالَت تُلَبِّتُ ناقَتي | |
|
| وَتُقسِمُ حَتّى كادتِ الشَمسُ تَغرُبُ |
|
دعينيَ ما المَوتِ عَنيَ دافِعٌ | |
|
| وَلا لِلَّذي وَلّى مِن العَيشِ مَطلَبُ |
|
إِلَيكَ عُبيدَ اللَهِ تَهوي رِكابُنا | |
|
| تَعسَّفُ مَجهولَ الفَلاةِ وَتَدأَبُ |
|
وَقَد ضمرت حَتّى كأَنَّ عُيونَها | |
|
| نِطافُ فَلاةٍ ماؤُها مُتَصَبِّبُ |
|
فَقُلتُ لَها لا تَشتَكي الأينَ أَنَّهُ | |
|
| أَمامَكِ قَرمٌ مِن أُميَّةَ مُصعَبُ |
|
إِذ ذَكَروا فَضلَ امرىءٍ كانَ قَبلُهُ | |
|
| فَفَضلُ عُبَيدِ اللَهِ أَثرى وَأَطيَبُ |
|
وَأَنَكَ لَو يُشفى بك القَرحُ لَم يَعُد | |
|
| وَأَنتَ عَلى الأَعداءِ نابٌ وَمِخلَبُ |
|
تَصافى عُبيدُ اللَهِ وَالمَجدُ صَفوَةَ ال | |
|
| حليفين ما أَرسى ثَبِرٌ وَيَثرِبُ |
|
وَأَنتَ إِلى الخَيراتِ أَوَلُ سابِقٍ | |
|
| فَأَبشِر فَقَد أَدرَكتَ ما كُنتَ تَطلُبُ |
|
أَعِنّي بسَجلٍ مِن سِجالكَ نافِعٍ | |
|
| فَفي كُلِّ يَومٍ قَد سَرى لَكَ مِحلَبُ |
|
فانكَ لَو ايايَ تَطلُبُ حاجَةً | |
|
| جَرى لَك أَهلٌ في المَقالِ وَمَرحَبُ |
|