أَبى اللَيلُ بالمَرّانِ أَن يَتَصَرَّما | |
|
| كَأَنّي أَسومُ العَينَ نَوما مُحَرَّما |
|
وَرُدَّ بثَنيَيهِ كَأَنَّ نُجومَهُ | |
|
| صُوارٌ تَناهى مِن ارانٍ فَقَوَّما |
|
إِلى اللَهِ أَشكو لا إِلى الناسِ أَنَّني | |
|
| أَمُصُّ بَناتِ الدرِّ ثَدياً مُصَرَّما |
|
وَسوقَ نِساءٍ يَسلِبونَ ثِيابَها | |
|
| يُهادونَها هَمدانَ رِقّاً وَخَثعَما |
|
عَلى أَيِّ شيءٍ يا لُؤَيَّ بنَ غالِبٍ | |
|
| تُجيبونَ من أَجرى عَليَّ وَأَلجَما |
|
وَهاتوا فَقُصُّوا آيَةً تَقرؤونَها | |
|
| أَحلَّت بِلادي أَن تُباحَ وَتُظلَما |
|
والّا فأقصى اللَهُ بَيني وَبينَكُم | |
|
| وَوَلّى كَثيرَ اللؤمِ مَن كانَ ألأما |
|
وَقَد شَهِدتَنا مِن ثَقيفٍ رِضاعَةٌ | |
|
| وَغيَّبَ عَنها الحومَ قُوّامُ زَمزَما |
|
بَنو هاشِمٍ لَو صادَفوكَ تُجِدُّها | |
|
| مججتَ وَلضم تملك حيازيمكَ الدَما |
|
سَتَعلَمُ ان زَلَّت بِكَ النَعلُ زَلَّةً | |
|
| وَكُلُّ امرىءٍ لاقي الَّذي كانَ قَدَّما |
|
بِأَنَّكَ قَد ماطَلتَ أَنيابَ حَيَّةٍ | |
|
| تَزجّي بِعَينيها شُجاعاً وَأَرقَما |
|
وَكَم مِن عَدوٍّ قَد أَرادَ مَساءَتي | |
|
| بِغَيبٍ وَلَو لاقيتُه لتندَّما |
|
كَثيرُ أُلىّ حَتّى إِذا ما لَقيتُهُ | |
|
| أَصَرَّ عَلى اثمٍ وان كانَ أَقسَما |
|
وَأَنتُم بَني حامٍ بنِ نوحٍ أَرى لَكُم | |
|
| شِفاهاً كأَذنابِ المَشاجرِ ورَّما |
|
فان قُلتَ خالي مِن قُرَيشٍ فَلَم أَجِد | |
|
| مِنَ الناسِ شَرّاً مِن أَبيكَ وألأما |
|
صَغيراً ضَغا في خِرقةٍ فأمضَّهُ | |
|
| مربّيهِ حَتّى إِذ أهمَّ وأَفطَما |
|
رأى جلدَةً مِن آلِ حامٍ مَتينَة | |
|
| وَرأساً كأَمثالِ الجَريبِ مُؤَوَّما |
|
وَكُنتُم سَقيطا في ثَقيفٍ مَكانَكُم | |
|
| بَني العَبد لا توفي دِماؤُكمُ دَما |
|