بَلابِلَ وادي النيلِ بِالمَشرِقِ اِسجَعي | |
|
| بِشِعرِ أَميرِ الدَولَتَينِ وَرَجِّعي |
|
أَعيدي عَلى الأَسماعِ ما غَرَّدَت بِهِ | |
|
| يَراعَةُ شَوقي في اِبتِداءٍ وَمَقطَعِ |
|
بَراها لَهُ الباري فَلَم يَنبُ سِنُّها | |
|
| إِذا ما نَبا العَسّالُ في كَفِّ أَروَعِ |
|
مَواقِعُها في الشَرقِ وَالشَرقُ مُجدِبٌ | |
|
| مَواقِعُ صَيبِ الغَيثِ في كُلِّ بَلقَعِ |
|
لَدَيها وُفودُ اللَفظِ تَنساقُ خَلفَها | |
|
| وُفودُ المَعاني خُشَّعاً عِندَ خُشَّعِ |
|
إِذا رَضِيَت جاءَت بِأَنفاسِ رَوضَةٍ | |
|
| وَإِن غَضِبَت جاءَت بِنَكباءَ زَعزَعِ |
|
أَحَنُّ عَلى المَكدودِ مِن ظِلِّ دَوحَةٍ | |
|
| وَأَحنى عَلى المَولودِ مِن ثَديِ مُرضِعِ |
|
عَلى سِنِّها رِفقٌ يَسيلُ وَرَحمَةٌ | |
|
| وَرَوحٌ لِمَن يَأسى وَذِكرى لِمَن يَعي |
|
تَسابَقُ فَوقَ الطِرسِ أَفكارُ رَبِّها | |
|
| سِباقَ جِيادٍ في مَجالٍ مُرَبَّعِ |
|
تَطيرُ بُروقُ الفِكرِ خَلفَ بُروقِها | |
|
| تُناشِدُها بِاللَهِ لا تَتَسَرَّعي |
|
تُحاوِلُ فَوتَ الفِكرِ لَو لَم تَكُفَّها | |
|
| أَنامِلُهُ كَفَّ الجَموحِ المُرَوَّعِ |
|
أَلَم تَعلَموا أَنّا بُذُخرَي نَباغَةٍ | |
|
| نُفاخِرُ أَهلَ الشَرقِ في أَيِّ مَجمَعِ |
|
نُفاخِرُ مِن شَوقِيِّنا بِيَراعَةٍ | |
|
| وَنَزدادُ فَخراً مِن عَلِيٍّ بِمِبضَعِ |
|
فَذاكَ شِفاءُ الجِسمِ تَدمى جِراحُهُ | |
|
| وَتِلكَ شِفاءُ الوالِهِ المُتَوَجِّعِ |
|
نَمَتكَ ظِلالٌ وارِفاتٌ وَأَنعُمٌ | |
|
| وَلَيِّنُ عَيشٍ في مَصيفٍ وَمَربَعِ |
|
وَمَن كانَ في بَيتِ المُلوكِ ثَواؤُهُ | |
|
| يُنَشَّأُ عَلى النُعمى وَيَمرَح وَيَرتَعِ |
|
لَئِن عَجِبوا أَن شابَ شَوقي وَلَم يَزَل | |
|
| فَتِيَّ الهَوى وَالقَلبِ جَمَّ التَمَتُّعِ |
|
لَقَد شابَ مِن هَولِ القَوافي وَوَقعِها | |
|
| وَإِتيانِهِ بِالمُعجِزِ المُتَمَنِّعِ |
|
كَما شَيَّبَت هودٌ ذُؤابَةَ أَحمَدٍ | |
|
| وَشَيَّبَتِ الهَيجاءُ رَأسَ المُدَرَّعِ |
|
يَعيبونَ شَوقي أَن يُرى غَيرَ مُنشِدٍ | |
|
| وَما ذاكَ عَن عِيٍّ بِهِ أَو تَرَفُّعِ |
|
وَما كانَ عاباً أَن يَجيءَ بِمُنشِدٍ | |
|
| لِآياتِهِ أَو أَن يَجيءَ بِمُسمِعِ |
|
فَهَذا كَليمُ اللَهِ قَد جاءَ قَبلَهُ | |
|
| بِهارونَ ما يَأمُرهُ بِالوَحيِ يَصدَعِ |
|
بَلَغتَ بِوَصفِ النيلِ مِن وَصفِكَ المَدى | |
|
| وَأَيّامَ فِرعَونٍ وَمَعبودِهِ رَعِ |
|
وَما سُقتَ مِن عادِ البِلادِ وَأَهلِها | |
|
| وَما قُلتَ في أَهرامِ خوفو وَخَفرَعِ |
|
فَأَطلَعتَها شَوقِيَّةً لَو تَنَسَّقَت | |
|
| مَعَ النَيِّراتِ الزُهرِ خُصَّت بِمَطلَعِ |
|
أَمِن أَيِّ عَهدٍ في القُرى قَد تَفَجَّرَت | |
|
| يَنابيعُ هَذا الفِكرِ أَم أُختُ يوشَعِ |
|
وَفي توتَ ما أَعيا اِبتِكارَ مُوَفَّقٍ | |
|
| وَفي ناشِئٌ في الوَردِ إِلهامُ مُبدِعِ |
|
أَسالَت سَلا قَلبي شُؤوني تَذَكُّرا | |
|
| كَما نَثَرَت ريمٌ عَلى القاعِ أَدمُعي |
|
وَسَل يَلدِزاً إِنّي رَأَيتُ جَمالَها | |
|
| عَلى الدَهرِ قَد أَنسى جَمالَ المُقَنَّعِ |
|
أَطَلَّت عَلَينا أُختُ أَندَلُسٍ بِما | |
|
| أَطَلَّت فَكانَت لِلنُهى خَيرَ مَشرَعِ |
|
وَفي نَسجِ صَدّاحٍ أَتَيتَ بِآيَةٍ | |
|
| مِنَ السَهلِ لا تَنقادُ لِاِبنِ المُقَفَّعِ |
|
وَرائِع وَصفٍ في أَبي الهَولِ سُقتَهُ | |
|
| كَبُستانِ نورٍ قَبلَ رَعيِكَ ما رُعي |
|
خَرَجتَ بِهِ عَن طَوقِ كُلِّ مُصَوِّرٍ | |
|
| يُجيدُ دَقيقَ الفَنِّ في جَوفِ مَصنَعِ |
|
وَفي اُنظُر إِلى الأَقمارِ زَفرَةُ واجِدٍ | |
|
| وَأَنَّةُ مَقروحِ الفُؤادِ مُوَزَّعِ |
|
بَكَيتَ عَلى سِرِّ السَماءِ وَطُهرِها | |
|
| وَما اِبتَذَلوا مِن خِدرِها المُتَرَفِّعِ |
|
شَياطينُ إِنسٍ تَسرِقُ السَمعَ خِلسَةً | |
|
| وَلا تَحذَرَ المَخبوءَ لِلمُتَسَمِّعِ |
|
وَسينِيَّةٍ لِلبُحتُرِيِّ نَسَختَها | |
|
| بِسينِيَّةٍ قَد أَخرَسَت كُلَّ مُدَّعي |
|
أَتى لَكَ فيها طائِعاً كُلُّ ما عَصى | |
|
| عَلى كُلِّ جَبّارِ القَريحَةِ المَعي |
|
شَجا البُحتُري إيوانُ كِسرى وَهاجَهُ | |
|
| وَهاجَت بِكَ الحَمراءُ أَشجانَ موجَعِ |
|
وَقَفتَ بِها تَبكي الرُبوعَ كَما بَكى | |
|
| فَيا لَكُما مِن واقِفَينِ بِأَربُعِ |
|
فَنَسجُكَ كَالديباجِ حَلّاهُ وَشيُهُ | |
|
| وَفي النَسجِ ما يَأتي بِثَوبٍ مُرَقَّعِ |
|
وَشِعرُكَ ماءُ النَهرِ يَجري مُجَدَّداً | |
|
| وَشِعرُ سَوادِ الناسِ ماءٌ بِمَنقَعِ |
|
أَأَفضى إِلى خَتمِ الزَمانِ فَفَضَّهُ | |
|
| مِنَ الوَحيِ وَالإِلهامِ أَم قَولُ لَوذَعي |
|
وَقَلبي اِدَّكَرتَ اليَومَ غَيرَ مُوَفَّقٍ | |
|
| رُقى السِحرِ أَم أَنّاتُ أَسوانَ مولَعِ |
|
تَمَلَّكتَ مِن مُلكِ القَريضِ فَسيحَهُ | |
|
| فَلَم تُبقِ يا شَوقي لَنا قَيدَ إِصبَعِ |
|
فَبِاللَهِ دَع لِلناثِرينَ وَسيلَةً | |
|
| تُفيءُ عَلَيهِم وَاِتَّقِ اللَهَ وَاِقنَعِ |
|
عَمِلتَ عَلى نَيلِ الخُلودِ فَنِلتَهُ | |
|
| فَقُل في مَقامِ الشُكرِ يا رَبِّ أَوزِعِ |
|
جَلا شِعرُهُ لِلناسِ مِرآةَ عَصرِهِ | |
|
| وَمِرآةَ عَهدِ الشِعرِ مِن عَهدِ تُبَّعِ |
|
يَجيءُ لَنا آناً بِأَحمَدَ ماثِلاً | |
|
| وَآوِنَةً بِالبُحتُرِيِّ المُرَصَّعِ |
|
وَيَشأو رُقى هوجو وَيَأتي نَسيبُهُ | |
|
| لَنا مِن لَيالي أَلفَريدَ بِأَربَعِ |
|
وَإِن خَطَرَت ذِكرى الفُحولِ بِفارِسٍ | |
|
| وَما خَلَّفوا في القَولِ مِن كُلِّ مُشبِعِ |
|
أَتانا بِرَوضٍ مُزهِرٍ مِن رِياضِهِم | |
|
| وَحافِظُهُم فيهِ يُغَنّي وَيَرتَعي |
|
فَقُل لِلَّذي يَبغي مَداهُ مُنافِساً | |
|
| طَمِعتَ لَعَمرُ اللَهِ في غَيرِ مَطمَعِ |
|
فَذَلِكَ سَيفٌ سَلَّهُ اللَهُ قاطِعٌ | |
|
| فَأَيّانَ يَضرِب يَفرِ دِرعاً وَيَقطَعِ |
|
وَهَل تَدفَعُ الدِرعُ المَنيعَةُ صارِماً | |
|
| بِهِ يَضرِبُ المِقدارُ في كَفِّ سَلفَعِ |
|
نُفيتَ فَلَم تَجزَع وَلَم تَكُ ضارِعاً | |
|
| وَمَن تَرمِهِ الأَيّامُ يَجزَع وَيَضرَعِ |
|
وَأَخصَبتَ في المَنفى وَما كُنتَ مُجدِباً | |
|
| وَفي النَفيِّ خِصبُ العَبقَرِيِّ السَمَيذَعِ |
|
لَقَد زادَ هوجو فيهِ خِصبَ قَريحَةٍ | |
|
| وَآبَ إِلى أَوطانِهِ جِدَّ مُمرِعِ |
|
وَأَدرَكَ سامي بِالجَزيرَةِ غايَةً | |
|
| إِلَيها مُلوكُ القَولِ لَم تَتَطَلَّعِ |
|
تَذَكَّرتَ عَذبَ النيلِ وَالنَفسُ صَبَّةٌ | |
|
| إِلى نَهلَةٍ مِن كوبِ ماءٍ مُشَعشَعِ |
|
وَأَرسَلتَ تَستَسقي بَني مِصرَ شَربَةً | |
|
| فَقَطَّعتَ أَحشائي وَأَضرَمتَ أَضلُعي |
|
أَنَروى وَلا تَروى وَأَنتَ أَحَقُّنا | |
|
| بِرِيٍّ فَيا قَلبَ النُبوغِ تَقَطَّعِ |
|
وَإِن شِئتِ عَنّا يا سَماءُ فَأَقلِعي | |
|
| وَيا ماءَها فَاِكفُف وَيا أَرضُ فَاِبلَعي |
|
حَرامٌ عَلَينا أَن نَلَذَّ بِنَهلَةٍ | |
|
| وَأَنتَ تُنادينا وَنَحنُ بِمَسمَعِ |
|
أَبى اللَهُ إِلّا أَن يَرُدَّكَ سالِماً | |
|
| وَمَن يَرعَهُ يَسلَم وَيَغنَم وَيَرجِعِ |
|
وَعُدتَ فَقَرَّت عَينُ مِصرٍ وَأَصبَحَت | |
|
| رِياضُ القَوافي في رَبيعٍ مُوَشَّعِ |
|
وَأَدرَكتَ ما تَبغي وَشَيَّدتَ آيَةً | |
|
| عَلى الشاطِئِ الغَربِيِّ في خَيرِ مَوقِعِ |
|
يَحُفُّ بِها رَوضٌ يُحَيّي بُدورَها | |
|
| بُكوراً بِرَيّا عَرفِهِ المُتَضَوِّعِ |
|
حِمىً يَتَهادى النيلُ تَحتَ ظِلالِهِ | |
|
| تَهادِيَ خَودٍ في رِداءٍ مُجَزَّعِ |
|
لَقَد كُنتَ تَرجو مِنهُ بِالأَمسِ قَطرَةً | |
|
| فَدونَكَهُ فَاِبرُد غَليلَكَ وَاِنقَعِ |
|
أَميرَ القَوافي قَد أَتَيتُ مُبايِعاً | |
|
| وَهَذي وُفودُ الشَرقِ قَد بايَعَت مَعي |
|
فَغَنِّ رُبوعَ النيلِ وَاِعطِف بِنَظرَةٍ | |
|
| عَلى ساكِني النَهرَينِ وَاِصدَح وَأَبدِعِ |
|
وَلا تَنسَ نَجداً إِنَّها مَنبِتُ الهَوى | |
|
| وَمَرعى المَها مِن سارِحاتٍ وَرُتَّعِ |
|
وَحَيِّ ذُرا لُبنانَ وَاِجعَل لِتونُسٍ | |
|
| نَصيباً مِنَ السَلوى وَقَسِّم وَوَزِّعِ |
|
فَفي الشِعرِ حَثُّ الطامِحينَ إِلى العُلا | |
|
| وَفي الشِعرِ زُهدُ الناسِكِ المُتَوَرِّعِ |
|
وَفي الشِعرِ ما يُغني عَنِ السَيفِ وَقعُهُ | |
|
| كَما رَوَّعَ الأَعداءَ بَيتٌ لِأَشجَعِ |
|
وَفي الشِعرِ إِحياءُ النُفوسِ وَرِيُّها | |
|
| وَأَنتَ لِرِيِّ النَفسِ أَعذَبُ مَنبَعِ |
|
فَنَبِّه عُقولاً طالَ عَهدُ رُقادِها | |
|
| وَأَفئِدَةً شُدَّت إِلَيها بِأَنسُعِ |
|
فَقَد غَمَرَتها مِحنَةٌ فَوقَ مِحنَةٍ | |
|
| وَأَنتَ لَها يا شاعِرَ الشَرقِ فَاِدفَعِ |
|
وَأَنتَ بِحَمدِ اللَهِ ما زِلتَ قادِراً | |
|
| عَلى النَفعِ فَاِستَنهِض بَيانَكَ وَاِنقَعِ |
|
وَخُذ بِزِمامِ القَومِ وَاِنزِع بِأَهلِهِ | |
|
| إِلى المَجدِ وَالعَلياءِ أَكرَمَ مَنزِعِ |
|
وَقِفنا عَلى النَهجِ القَويمِ فَإِنَّنا | |
|
| سَلَكنا طَريقاً لِلهُدى غَيرَ مَهيَعِ |
|
مَلَأنا طِباقَ الأَرضِ وَجداً وَلَوعَةً | |
|
| بِهِندٍ وَدَعدٍ وَالرَبابِ وَبَوزَعِ |
|
وَمَلَّت بَناتُ الشِعرِ مِنّا مَواقِفاً | |
|
| بِسِقطِ اللِوى وَالرَقمَتَينِ وَلَعلَعِ |
|
وَأَقوامُنا في الشَرقِ قَد طالَ نَومُهُم | |
|
| وَما كانَ نَومُ الشِعرِ بِالمُتَوَقَّعِ |
|
تَغَيَّرَتِ الدُنيا وَقَد كانَ أَهلُها | |
|
| يَرَونَ مُتونَ العيسِ أَليَنَ مَضجَعِ |
|
وَكانَ بَريدُ العِلمِ عيراً وَأَينُقاً | |
|
| مَتى يُعيِها الإيجافُ في البيدِ تَظلَعِ |
|
فَأَصبَحَ لا يَرضى البُخارَ مَطِيَّةً | |
|
| وَلا السِلكَ في تَيّارِهِ المُتَدَفِّعِ |
|
وَقَد كانَ كُلَّ الأَمرِ تَصويبُ نَبلَةٍ | |
|
| فَأَصبَحَ بَعضُ الأَمرِ تَصويبُ مِدفَعِ |
|
وَنَحنُ كَما غَنّى الأَوائِلُ لَم نَزَل | |
|
| نُغَنّي بِأَرماحٍ وَبيضٍ وَأَدرُعِ |
|
عَرَفنا مَدى الشَيءِ القَديمِ فَهَل مَدىً | |
|
| لِشَيءٍ جَديدٍ حاضِرِ النَفعِ مُمتِعِ |
|
لَدى كُلِّ شَعبٍ في الحَوادِثِ عُدَّةٌ | |
|
| وَعُدَّتُنا نَدبُ التُراثِ المُضَيَّعِ |
|
فَيا ضَيعَةَ الأَقلامِ إِن لَم نَقُم بِها | |
|
| دِعامَةَ رُكنِ المَشرِقِ المُتَزَعزِعِ |
|
أَتَمشي بِهِ شُمَّ الأُنوفِ عُداتُهُ | |
|
| وَرَبُّ الحِمى يَمشي بِأَنفٍ مُجَدَّعِ |
|
عَزيزٌ عَلَيهِ يا بَني الشَرقِ أَن تُرى | |
|
| كَواكِبُهُ في أُفقِهِ غَيرَ طُلَّعِ |
|
وَأَعلامُهُ مِن فَوقِهِ غَيرَ خُفَّقٍ | |
|
| وَأَقلامُهُ مِن تَحتِها غَيرَ شُرَّعِ |
|
وَكَيفَ يُوَقّى الشَرَّ أَو يَبلُغُ المُنى | |
|
| عَلى ما نَرى مِن شَملِهِ المُتَصَدِّعِ |
|
فَإِن كُنتَ قَوّالاً كَريماً مَقالُهُ | |
|
| فَقُل في سَبيلِ النيلِ وَالشَرقِ أَو دَعِ |
|