يا دارَ ليلى بأُبليَّ فذي حُسَمِ | |
|
| فجانب القُفَّ ذي القِيعان فالأُكُمِ |
|
إنَّا نقولُ ويقضي اللهُ مقتدراً | |
|
| مَهما يُدِم ربُّنا من صالحٍ يَدُم |
|
يزيدُ يابنَ أبي سفيانَ هل لكمُ | |
|
| إِلى ثناءٍ ومجدٍ غير مُنصَرم |
|
اعزِم عزيمةَ أمرٍ غبُّهُ رَشَدٌ | |
|
| قبلَ الوفاةِ وقطَّع قالةَ الكِلَمِ |
|
واقدِر بقائلكم خذها يزيد فقل | |
|
| خذها معاويَ لا تعجِز ولا تَلم |
|
إِن الخلافةَ إِن تُعرف لثالِثِكم | |
|
| تثبت مراتِبُها فيكم ولا تُرِمِ |
|
ولا تزالُ وفودٌ في ديارِكمُ | |
|
| يَغشَونَ أبلجَ سَبَّاقاً إِلى الكرم |
|
يزمُّ أمرَ قريشٍ غيرَ منتكِثٍ | |
|
| ولو سما كلُّ قَرمٍ منهمُ قَطِم |
|
عيشوا وأنتم من الدنيا على حَذَرٍ | |
|
| واستصلحوا جند أهلِ الشامِ للبُهَمِ |
|
ولا تَحُلنَّها في غير دارِكمُ | |
|
| إِنَّي أخافُ عليكم حسرةَ النَّدمِ |
|
وأطعمَ الله أقواتاً على قَدرَ | |
|
| وإِن يحاسبكمُ في الرِّزق والطُّعَمِ |
|
ولا لمن سَالكَ الشورى مشاورةٌ | |
|
| إِلا بطعنٍ وضربٍ صائبٍ خَذِمِ |
|
أنَّى تكونُ لهم شورى وقد قتلوا | |
|
| عثمانَ ضَحَّوا بهِ في الأَشهُر الحُرُمِ |
|
خيرُ البريةِ راعوا المسلمينَ به | |
|
| مُلحَّباً ضُرِّجَت أثوابُه بِدَم |
|
وكان قاتلُه منكم لمصرعِهِ | |
|
| مثلَ الأُحيمرِ إِذ قفَّى على إِرَمِ |
|
أو كالدُّهَيم وما كانت مباركةً | |
|
| أدَّت إِلى أهلها ألفاً منَ اللُّجَمِ |
|
نفسي فداءُ الفَتَى في لحربِ لزَّهُمُ | |
|
| حتى تَدانَوا وأَلهى الناسَ بالسَّلَمِ |
|
وباركَ الله في الأرض التي ضَمِنَت | |
|
| أوصالَه وسَقَاها باكرُ الدّيَمِ |
|