إليكِ، منَ الأنامِ، غدا ارتياحي، |
وأنتِ، على الزّمانِ، مدى اقتراحي |
وما اعترضتْ همومُ النّفسِ إلاّ، |
وَمِنْ ذُكْرَاكِ، رَيْحاني وَرَاحي |
فديْتُكِ، إنّ صبرِي عنكِ صبرِي، |
لدى عطشِي، على الماء القراحِ |
وَلي أملٌ، لَوِ الوَاشُونَ كَفُّوا، |
لأطْلَعَ غَرْسُهُ ثَمَرَ النّجَاحِ |
وأعجبُ كيفَ يغلبُني عدوٌّ، |
رضَاكِ عليهِ منْ أمضَى سلاحِ ! |
وَلمَّا أنْ جَلَتْكِ ليَ، اخْتِلاساً، |
أكُفُّ الدّهْرِ للحَيْنِ المُتَاحِ |
رأيْتُ الشّمسَ تطلعُ منْ نقابٍ، |
وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ |
فَلَوْ أسْتطيعُ طِرْتُ إلَيكِ شَوْقاً، |
وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناحِ؟ |
عَلَى حَالَيْ وِصَالٍ وَاجْتِنَابٍº |
وَفي يَوْمَيْ دُنُوٍّ وَانْتِزَاحِ |
وحسبيَ أنْ تطالعَكِ الأماني |
بأُفْقِكِ، في مَسَاءٍ أوْ صَبَاحِ |
فُؤادي، مِن أسى ً بكِ، غيرُ خالٍ، |
وقلبي، عن هوى ً لكِ، غيرُ صاحِ |
وأنْ تهدِي السّلامَ إليَ غبّاً، |
ولَوْ في بعضِ أنفاسِ الرّياحِ |