يا أَيُّها القَلبُ المُطيعُ الهَوى | |
|
| أَنّي اِعتَراكَ الطَرَبُ النازِحُ |
|
تَذكُرُ جُملاً فَإِذا ما نَأَت | |
|
| طارَ شَعاعاً قَلبُكَ الطامِحُ |
|
هَلّا تَناهَيتَ وَكُنتَ اِمرِءاً | |
|
| يَزجُركَ المُرشِدُ وَالناصِحُ |
|
مالَكَ لا تَترُكُ جَهلَ الصِبا | |
|
| وَقَد عَلاكَ الشَمَطُ الواضِحُ |
|
فَصارَ مَن يَنهاكَ عَن حُبِّها | |
|
| لَم تَرَ إِلّا أَنَّهُ كاشِحُ |
|
يا جُملُ ما حُبّي لَكُم زائِلٌ | |
|
| عَنّى وَلا عَن كَبِدي نازِحُ |
|
حُمِّلتُ وُدّاً لَكُمُ خالِصاً | |
|
| جَدّاً إِذا ما هَزَلَ المازِحُ |
|
ثُمَّ لَقَد طالَ طِلابيكُمُ | |
|
| أَسعى وَخَيرُ العَمَلِ الناجِحُ |
|
إِنّي تَوَسَّمتُ اِمرَءاً ماجِداً | |
|
| يَصدُقُ في مِدحَتِهِ المادِحُ |
|
ذُؤابَةُ العَنبَرِ فَاِختَرتُهُ | |
|
| وَالمَرءُ قَد يُنعِشُهُ الصالِحُ |
|
أَبلَجُ بُهلولٌ وَظَنّي بِهِ | |
|
| إِنَّ ثَنائي عِندَهُ رابِحُ |
|
سُلَيمُ ما أَنتَ بِنَكسٍ وَلا | |
|
| ذَمُّكَ لي غادٍ وَلا رائِحُ |
|
أُعطيتَ وُدّي وَثَنائي مَعاً | |
|
| وَخَلَّةً ميزانُها راجِحُ |
|
أَرعاكَ بِالغَيبِ وَأَهوى لَكَ ال | |
|
| رُشدَ وَجَيبي فَاِعلَمَن ناصِحُ |
|
إِنّي لِمَن سالَمتَ سِلمٌ وَمَن | |
|
| عادَيتَ أُمسي وَلَهُ ناطِحُ |
|
في الرَأسِ مِنهُ وَعَلى أَنفِهِ | |
|
| مِن نَقَماتي ميسَمٌ لائِحُ |
|
نِعمَ فَتى الحَيِّ إِذا لَيلَةٌ | |
|
| لِم يورِ فيها زَندَهُ القادِحُ |
|
وَراحَ بِالشَولِ إِلى أَهلِها | |
|
| مُغبَرَّةً أَذقانُها كالِحُ |
|
وَهَبَّتِ الريحُ شَآمِيَّةً | |
|
| فَاِنجَحَرَ القابِسُ وَالنابِحُ |
|
قَد عَلِمَ الحَيُّ إِذا أَمحَلوا | |
|
| أَنَّكَ رَفّادٌ لَهُم مانِحُ |
|
في اللَيلَةِ القالي قِراها الَّتي | |
|
| لا غابِقٌ فيها وَلا صابِحُ |
|
فَالضَيفُ مَعروفٌ لَهُ حَقُّهُ | |
|
| لَهُ عَلى أَبوابِكُم فاتِحُ |
|
وَالخَيلُ قَد تَعلَمُ يَومَ الوَغى | |
|
| أَنَّكَ مِن جَمرَتِها ناضِحُ |
|