عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > الشمردل بن شريك > بان الخليطُ بحبل الوُدّ فانطلقوا

غير مصنف

مشاهدة
575

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بان الخليطُ بحبل الوُدّ فانطلقوا

بان الخليطُ بحبل الوُدّ فانطلقوا
وزيّلَ البَين من تهوى ومن تمِقُ
ليتَ المقيم مكانُ الظاعنين وقد
تدنو الظنون وينأى من به تثقُ
وما استحالوا عن الدار التي تركوا
عَنّي كأن فؤادي طائرٌ عَلِقُ
وفي الخدور مهاً لما رأينَ لنا
نحواً سوى نحوهِنّ اغرورق الحَدَقُ
أرينَنا أعيُناً نُجلاً مدامِعُها
دافَعنَ كُلّ دَوى أمسى به رَمَقُ
بموطن يُتَّقَى بعضُ الكلام به
وبَعضُهُ من غِشاشِ البَين مُستَرقُ
ثم استمروا يَشُقّون الشرابَ ضُحىً
كأنهُم نخلُ شَطّى دِجلَة السُّحُقُ
فما رأيتُ كما تَفرى الحُداةُ بهم
ولا كنظرة عَين جَفنُها غَرِقُ
إذا أقولُ لهم قد حَانَ منزِلُهم
وضَرّجَ البُزلَ في أعطافِها العَرقُ
حَثُّوا نجائب تلوى من خَزائمها
جَذبَ الأزمّة في أزرَارها الحلقُ
من كلّ أشحَجَ نهاضٍ تخالُ به
خِبَّا يُخالطُهُ من سَومِهِ عَنَقُ
يعتال نَسعى وضينِ الخِدرِ مَحزمُهُ
مُسانِدٌ شَدَّ منه الدَّايُ والطَّبَقُ
رَحبُ الفُروجِ إذا ما رجلُه لحقت
سيراً بمائرةٍ في عُضدِها دَفَقُ
حتى إذا صَحَرت شمسُ النهار وقد
أفضى الجُميل وزال الحزمُ والنَّسَقُ
تورَّعُوا بعد ما طال الحزينُ بهم
وكادَ ضاحي مُلاءِ القَزِّ يحترق
وفيهمُ صُوَرٌ ما بَدّها أحدٌ
من الملوك وما تجري به السُّوقُ
من كل ميالةٍ خُرسٍ خَلاخِلُها
لأيا تقومُ وبعد اللأى تَنتَطقُ
تسقى البشام ندىً يجرى على بَرَدٍ
ما في مراكزِهِ جَذٌّ ولا وَرَقُ
غرثى الوشاحِ صموتِ الحجل ما انصرفت
إلا تَضوَعَ منها العَنبرُ العَبِقُ
كالشمس يوم سَعودٍ أو مُرشَّحَةٍ
بالأسحَمين وَعاها تَؤمٌ خَرِق
حيّ الديارَ التي كانت مساكِنَنا
قفراً بها لرياحِ الصيف مُحتَرَقُ
وكلُّ مُهتَزِمٍ راح الشَّمالُ به
تكشُّفَ الخيل في أقرابِها بَلَقُ
فاستَقبَلتهُ الصَّبا تَهدى أوائَلهُ
فاستكرَهَ السّهل منه وَابلٌ بَعِقُ
وما تَوهمُ من سُفعٍ بمنزلةٍ
حالفن مُلتَبداً يَعرى وينسحِقُ
تَعيرُهُ الريحُ طوراً ثم ترجعه
كما استُعيرَ رداء اليُمنةِ الخَلَقُ
وقد يكونُ الجميعُ الصالحون بها
حتى إذا اصفرَّ بعدَ الخُضرة الوَرقُ
شقّ العصا بينهم من غير نائرةٍ
مُستجذبٌ لم يغطه خافضٌ أتقُ
كأن فصحَ النصارى كان موعدهم
هذا مقيمٌ وهذا ظاعنٌ قَلِقُ
يا أمّ حَربٍ بَرى جسمي وشيبني
من الخطوب التي تبرى وتعترق
ونام صحبي واحتمّت لعادتها
بالكوفة العَينُ حتى طال ذا الأرِقُ
ارعى الثريَّا تقود التالياتِ معاً
كما تتابَعَ خلف الموكب الرُّفَقُ
معارضاتٍ سهيلاً وهو معترضٌ
كأنّه شاةُ رَملٍ مُفَردٍ لَهِقُ
قلبي ثلاثةُ أثلاثٍ لباديةٍ
وحاضرٍ وأسيرٍ دونهُ غَلِقُ
لكلّهم من فؤادي شُعبةٌ قُسمت
فشقّني الهَمُّ والأحزان والشَفَقُ
إن يجمعِ اللَه شعباً بعد فُرقتهِ
فقد تريعُ إلى مقدارها الفُرَقُ
وإن يَخُنّا زَمانٌ لا نُعاتِبُه
فقد أرانا وما في عظمنا رَقَقُ
يخشى العدوّ ولا يرجو ظلامتنا
إذا تَفَرعَ حكمُ المجلسِ الرَّهَقُ
ونُكرمُ الضيفَ يغشانا بمنزلةٍ
تحت الجليد إذا ما استنشِقَ المَرَقُ
نَبِيتُ نُلحفهُ طوراً ونغبقه
شحمَ القَرى وقَراحَ الماء نَغتَبِقُ
إذ هيّجت قَزَعاً تحدوهُ نافجة
كأنما الغيمُ في صَرّادها الخِرَقُ
وقد علمتُ وإن خف الذي بيدي
أن السماحة منّي والندى خُلُق
ولا يُؤنَّبُ أضيافي إذا نزلوا
ولا يكون خليلي الفاحِشُ النَزِقُ
ولو شَهدتِ مقامي بالحسام على
رأس المسناةِ حيث استبَّتِ الفُرُقُ
إذن لسرّك إقدامي مُحافظةً
بالسيفِ صَلتاً وداجي اللّيل مُطرِقُ
إذ قلتُ للنفسِ عُودي بعد ما جشأت
وما ازدهاني بذاك الموطن الفَرقُ
وما استكنتُ إلى ما كان من ألمٍ
وقد يُهوّنُ ضربَ الأذرُعِ الحَنقُ
حتى انجلى الرَّوعُ في ظلماء داجيةٍ
ما كاد آخرُها للصبحِ ينفَرِقُ
الشمردل بن شريك
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2011/10/26 08:48:33 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com