ألا تلكَ أُمُّ الهِبرِزِيَّ تَبَيَّنَت | |
|
| عِظامي وَمِنها ناحِلٌ وَكسيرُ |
|
وقالت تَضاءَلتَ الغَداةَ وَمَن يكن | |
|
| فتىً قبلَ عامِ الماءِ فَهوَ كبيرُ |
|
فَقُلتُ لَها إنِّ العُجَيرَ تَقَلَّبَت | |
|
| بهِ أَبطُنٌ أَبلينَهُ وَظُهورُ |
|
فَمِنهُنَّ إدلاجي على كُلِّ كَوكبٍ | |
|
| لهُ من عُمانيِّ النُجومِ نَظيرُ |
|
وَمِنهُنَّ قَرعي كلَّ بابٍ كأنَّما | |
|
| بهِ القَومُ يرجونَ الأَذينَ نسورُ |
|
فَجِئتُ وَخَصمي يعِلكونَ نُيوبهم | |
|
| كما صُرِفَت تَحتَ الشِفارِ جَزورُ |
|
لَدى ملكٍ يَستَنفِضُ القومَ طرفه | |
|
| لَهُ فَوقَ أَعوادِ السَريرِ زَئيرُ |
|
إذا ما القَلاسي والعَمائِمُ أُدرِجَت | |
|
| وَفيهنَّ عَن صُلعِ الرِجالِ حُسورُ |
|
وَظَلَّ رِداءُ العُصبِ ملقى كأَنَّه | |
|
| سَلا فَرَسٍ تَحتَ الرِجالِ عقيرُ |
|
لدى كُلِّ مَوثوقٍ بهِ عِندَ مِثلِها | |
|
| لَهُ قَدَمٌ في الناطِقينَ خطيرُ |
|
جَهيرٌ وَمُمتَدُّ العِنانِ مُناقَلٌ | |
|
| بَصيرٌ بِعَوراتِ الكَلامِ خَبيرُ |
|
وَيَومَ تباري أَلسُنُ القَومِ فيهمُ | |
|
| وَلِلموتِ أَرحاءٌ بِهِنَّ تدورُ |
|
لو انَّ الجبالَ الصمَّ يَسمَعنَ وقعها | |
|
| لَعُدنَ وَقَد بانت بِهِنَّ فُطورُ |
|
وَلي مائِحٌ لو يورِدِ الماء قبلَهُ | |
|
| مُعِلٌّ وأَشطانُ الطَويَّ كثيرُ |
|
فَرُحتُ جَواداً والجوادُ مثابرٌ | |
|
| على جَريِهِ ذو عِلَّةٍ وَيَسيرُ |
|
ولا يَسبُق الغاياتِ مُستَسلمُ الصَلا | |
|
| مقلٌ لأَطرافِ الرِماحِ عثورُ |
|
ولكن مشيحُ الركضِ مشتبعدُ المدى | |
|
| إذا ابتلَّ من سَجمِ الحَميمِ طحورُ |
|
ولا تَزدَريني وانظُري ما خليقَتي | |
|
| إذا ضافَ أمرٌ أو أَناخَ أميرُ |
|
فإنَّ بني كَعبٍ رِجالٌ كأَنَّهم | |
|
| نجومُ السُرى سُدَّت بهنَّ درورُ |
|
مَرَوها بأَطرافِ العَوالي فَأَسبلت | |
|
| نجيعاً له تَحتَ اللبانِ خَريرُ |
|
مُقيمينَ لا تعتادُ إلّا وَجَدتَهُم | |
|
| كما بالرَحا من صاحتينِ صُخورُ |
|
إذا ناءَ مِنهُم كَوكبٌ غراَ كوكبٌ | |
|
| لِأَني النَدى جَمُّ القِراعِ مَطيرُ |
|
وإن هبَطوا بيتاً أَذَلّوا ثراءَه | |
|
| فأضحى عَليهِ مَورِدٌ وصدورُ |
|