أَلا أَيُّها الرَبعُ الَّذي خَفَّ أَهلُهُ | |
|
| وَأَمسى خَلاءً مُوحِشاً غَيرَ آهِلِ |
|
هَلَ أَنتَ مُنَبّى أَينَ أَهلُكَ ذا هَوى | |
|
| وَأَنتَ خَبيرٌ لَو نَطَقتَ لِسائِلِ |
|
لِعِرّانَ سارُوا أَم لِحَربٍ تَيَمَّمُوا | |
|
| لَكَ الوَيلُ أَم حَلُّوُا بِقَرنِ المَنازِلِ |
|
وَأَيَّ بِلادِ اللَهِ حَلُّوا فَإِنَّني | |
|
| عَلى العَهدِ راعٍ لِلخَليطِ المَزايِلِ |
|
فَقالَ رَفيقي ما الوُقُوفُ بِمَنزِلٍ | |
|
| وَنُؤىٍ كَعِنوانِ الصَحِيفَةِ ماثِلِ |
|
بِنَعفِ اللِوى قَد غَيَّرَ القَطرُ عَهدَهُ | |
|
| مَعَ المُورِ أَو نَسجُ الصَبا وَالشَمائِلِ |
|
تَعاوَرَهُ العَصرانِ حَتّى كَأَنَّما | |
|
| يُغَربَلُ أَعلى تُربِهِ بِالمَناخِلِ |
|
وَكُلُّ هَزيمِ الرَعدِ جَونٍ مُجَلجِلٍ | |
|
| لَهُ هَيدَبٌ دانٍ مِن الأَرضِ هاطِلِ |
|
فَلَستَ وَلَو أَنباكَ عَمَّن سَأَلتَهُ | |
|
| سِوى حَزَنٍ مِنهُم طَويلٍ بِنائِلِ |
|
فَكُن حازِماً وَامنَح وَصالَكَ وَاصِلاً | |
|
| لَكَ الخَيرُ وَاصرم حَبلَ مَن لَم يُواصِلِ |
|
فَقُلتُ لَهُ حُبُّ القَتُولِ وَتِربِها | |
|
| رُضَيّا وَرَبِّ العَرشِ يا صاحِ قاتِلي |
|
رُضَيّا رَمَت قَلبي فَلَم تَشوِ إِذ رَمَت | |
|
| وَلَم تَرمِ مِن قَلبي قُلُوبَ الزَوائِلِ |
|
بِعَيني مَهاةٍ لا بِقَوسٍ وَأَسهُمٍ | |
|
| وَلا نَبلَ أَدهى مِن عُيُوِ العَقائِلِ |
|
لِمَن بَعدَها أَهوى القَوافي وَأَمتَطي | |
|
| جَوادي وَأَعصي لأَماتِ العَواذِلِ |
|
وَأَسرى إِذا ما ذُو الهَوى هالَهُ السُرى | |
|
| وَأُعمِلُ لَيلَ الناجِياتِ اليَعامِلِ |
|
وَأَبكي مَع القَمريِّ ذي الشَجو بِالضُحى | |
|
| إِذا هَتَفَ القُمرِيُّ أَو بِالأَصائِلِ |
|