أَعاذِلَيَّ أَما لِلَومِ تَغِييرُ | |
|
| لا تَعذَلاني فَإِنّي اليَومَ مَعذُورُ |
|
إِذ غابَ عَقلي وَلَم يُترَك لِجُثَّتِهِ | |
|
| رُوحٌ فَهَل رُوحُ مَن قَد ماتَ مَنشُورُ |
|
أَلقَلبُ رَهنٌ لَدى أَسماءَ مَأسُورُ | |
|
| قَد أَوثَقَتهُ فَلُبُّ القَلبِ مَقمُورُ |
|
مِن نَظرَةٍ غَشِيَتني إِذ رَفَعتُ لَها | |
|
| طَرفي وَما شَعَرَت جِدّاً سَمادِيرُ |
|
إِلّا التِماحاً وَبَعضُ الوَجهِ مُنكَشِفٌ | |
|
| وَالبُردُ دُوني عَلى أَسماءَ مَستُورُ |
|
أَبصَرتُ وَجهاً لَها في جِيدِهِ تَلَعٌ | |
|
| تَحتَ العُقُودِ وَفي القُرطَينِ تَشمِيرُ |
|
وَجهٌ تَحَيَّرَ مِنهُ الماءُ في بَشَرٍ | |
|
| صافٍ لَهُ حِينَ أَبدَتهُ لَنا نُورُ |
|
مُبَطَّنٌ بِبَياضٍ كادَ يَقهَرُهُ | |
|
| قَهرَ الدُجى مِن صَديعِ الفَجرِ مَشهُورُ |
|
وَما تَراءَت لَنا عَمداً وَما شَعَرَت | |
|
| لَكِن جَلَتها لَنا تِلكَ الأَخادِيرُ |
|
مِن حَيثُما عَلِمَت أَسماءُ أُبصِرُها | |
|
| إِنَّ العُيونَ تَرى مَن دُونَهُ السُورُ |
|
كَأَنَّما فَوقَهُ وَالحَليُ مُبتَهِجٌ | |
|
| جَمرٌ بِظَلماءَ فَوقَ الحَبيبِ مَنشُورُ |
|
تَرُودُ فيهِ قُطوفٌ مَشيُها أُصُلاً | |
|
| كَما يَرُودُ قَطُوفُ المَشي مَحسُورُ |
|
غَرثى الوِشاحِ وَرابٍ ما أَحاطَ بِهِ | |
|
| مِنها الأَزارُ وَما في الحِجلِ مَمكُورُ |
|
يَصيحُ في صَفحِ مَتنَيها لَهُ قَرَشٌ | |
|
| كَما تَصَيَّحُ في العَذقِ العَصافِيرُ |
|
بِهنانَةٌ خُلِقَت أُنثى مُؤَنَّثَةً | |
|
| إِذ في الكَثيرِ مِنَ النِسوانِ تَذكيرُ |
|
كَأَنَّها إِذ تَكَفّى في تَأَوُّدِها | |
|
| غُصنٌ يُراحُ عَلى عَلياءِ مَمَطُورُ |
|
مِن بانَةٍ طُلَّ أَعلاهُ فَمالَ بِهِ | |
|
| كَأَنَّهُ لانحِدارِ الماءِ مَهصُورُ |
|
لا القَولُ مِنها إِذا راجَعتها هَذِرٌ | |
|
| وَلا عَيِيٌّ بِرَجعِ القَولِ مَنزُورُ |
|
نِعمَ اللِحافُ بَلَيلٍ بارِدٍ شَبِمٍ | |
|
| يَأوي إِلى كِنِّهِ بِاللَيلِ مَقرُورُ |
|
في طِيبِ رَيّا وَرِيقٍ حِينَ تَطرُقُها | |
|
| وَقَد دَنا مِن نُجُومِ اللَيلِ تَغويرُ |
|
وَما خَبَرتُ الَّذي فيها فَأذكره | |
|
| لَكِن أَتَتني بِما فيهِ الأَخابيرُ |
|
فَجِئتُ قَسراً وَما نَفسِي بِناجِيَةٍ | |
|
| إِذا دَعاها إِلى حينٍ مقاديرُ |
|