أَأَن هَبَّ علوي يُعَلِّلُ فِتيَةً | |
|
| بِنَخلَةَ وَهناً فاضَ مِنكَ المَدامِعُ |
|
فَهاجَ جَوىً في القَلبِ ضُمّنهُ الهَوى | |
|
| بِبَينونَةَ يَنأى بِها مَنْ يُوادِعُ |
|
وَهاجَ المعنىّ مِثل ما هاجَ قَلبهُ | |
|
| عَلَيكَ بِنُعمانَ الحَمامُ السَّواجِعُ |
|
وَما خِفْتُ بَينَ الحَيِّ حَتّى رَأَيتَهُم | |
|
| بِبَينونَةَ السّفلى وَهُنَّ نَوازِعُ |
|
وَأَصبَحتُ مَهموماً كَأَنَّ مَطِيَّتي | |
|
| بِجَنبِ مَسولا أَو بِوَجرَةَ ظالِعُ |
|
لِنَفسي حَديثٌ دونَ صَحبي وَأَصبَحَت | |
|
| تَزيدُ لِعَينَيَّ الشُّخوصُ السَّواجِعُ |
|
أَمُرتَجَعٌ لي مِثلَ أَيّامِ حمّة | |
|
| وَأَيّام ذي قارٍ عَلَيَّ الرَّواجِعُ |
|
وَقاتِلَتي بَعدَ الذِّماءِ وَعائِدٍ | |
|
| عَلَيَّ خَيالٌ مِنك مُذْ أَنا يافِعُ |
|
لَيالي إِذْ أَهلي وَأَهلُكَ جيرَةٌ | |
|
| وَسَلمٌ وَإِذ لَم يَصدَعُ الحَيّ صادِعُ |
|
نسر الهَوى إِلَّا إِشارَةِ حاجِبٍ | |
|
| هَناكَ وَإِلَّا أَن تُشيرَ الأَصابِعُ |
|
فَما لَك إِذْ تَرمينَ يا أُمّ هَيثَمٍ | |
|
| حُشاشَةَ نَفسي شَلّ مِنكَ الأَصابِعُ |
|
بِها أَسهُمٌ لا قاصِراتٌ عَنِ الحَشا | |
|
| وَلا شاخِصاتٌ عَن فُؤادي طَوالِعُ |
|
فَمِنهُنَّ أَيّامُ الشَّبابِ ثَلاثَةٌ | |
|
| وَمِنهُنَّ سَهمٌ بَعدَما شِبتُ رابِعُ |
|
لئِن كانَ عُذري في مَشيبي ضَيِّقاً | |
|
| عَلَيَّ فَعُذري في الشَّبيبَةِ واقِعُ |
|
إِذا اِغتَبَقَتني بَلدَةٌ لَم أَكُن لَها | |
|
| نَسيباً وَلم تَسْدَدْ عَلَيَّ المَطالِعُ |
|