لَعمَرُكَ إِنّي لِاِبنِ زَروانَ إِذ عَوى | |
|
| لَمُحتَقِرٌ في دَعوَةِ الوُدِّ زاهِدُ |
|
وَمالَكَ أَصلٌ يا زِيادُ تَعُدُّهُ | |
|
| وَمالَكَ في الأَرضِ العَريضَةِ والِدُ |
|
أَلَم تَرَ عَبدَ القَيسِ مِنكَ تَبَرَّأَت | |
|
| فَلاقَيتَ ما لَم يَلقَ في الناسِ واحِدُ |
|
وَما طاشَ سَهمي عَنكَ يَومَ تَبَرَّأَت | |
|
| لُكيزُ بنُ أَفصى مِنكَ وَالجُندُ حاشِدُ |
|
وَلا غابَ قَرنُ الشَمسِ حَتّى تَحَدَّثَت | |
|
| بِنَفيِكَ سُكانُ القُرى وَالمَساجِدُ |
|
فَأَصبَحتَ عِلجاً مَن يَزُركَ وَمَن يَزُر | |
|
| بَناتكَ يَعلَم أَنَّهُنَّ وَلائِدُ |
|
وَأَصبَحنَ قُلفاً يَغتَزِلنَ بِأجرَةٍ | |
|
| حَوالَيكَ لَم تَجرَح بِهِنِّ الحَدائِد |
|
نَفَرنَ مِنَ الموسى وَأَقرَرنَ بِالَّتي | |
|
| يَقرُّ عَلَيها المُقرِفاتُ الكَواسِدُ |
|
بِإِصطَخَر لَم يَلبَسنَ مِن طولِ فاقَةٍ | |
|
| جَديداً وَلا تُلقى لَهُنَّ الوَسائِدُ |
|
وَما أَنتَ بِالمَنسوبِ في آلِ عامِرٍ | |
|
| وَلا وَلَدَتكَ المُحصَناتُ المَواجِدُ |
|
وَلا رَبَّبَتكَ الحَنظَلِيَّةُ إِذ غَذَت | |
|
| بَنيها وَلا جِيبَت عَلَيكَ القَلائِدُ |
|
وَلكِن غَذاكَ المُشرِكونَ وَزاحَمَت | |
|
| قَفاكَ وَخَدَّيكَ البُظورُ العَوارِدُ |
|
وَلَم أَرَ مِثلي زِيادُ بِعِرضِهِ | |
|
| وَعِرضِكَ يَستَبّانِ وَالسَيفُ شاهِدُ |
|
وَلَو أَنَّني غَشَّيتُكَ السَيفَ لَم يَقُل | |
|
| إِذا مُتَّ إِلّا ماتَ عِلجٌ مُعاهِدُ |
|