أَمِن رُسومِ دِيارٍ هاجَكَ القِدمُ | |
|
| أَقوَت وَأَقفَرَ مِنها الطَفُّ وَالعَلَمُ |
|
وَما يُهيجُكَ مِن أَطلالِ مَنزِلَةٍ | |
|
| عَنّي مَعالِمَها الأَرواحُ وَالدِّيَمُ |
|
بِئسَ الخَليفَةُ مِن جارٍ تَضِنُّ بِهِ | |
|
| إِذا طَربتَ أَثافي القَدرِ وَالحُمَمُ |
|
دارُ الَّتي كادَ قَلبي أَن يُجَنَّ بِها | |
|
| إِذا أَلَمَّ بِهِ مِن ذَكرِها لَمَمُ |
|
إِذا تَذكَّرها قَلبي تُضَيِّفَهُ | |
|
| هَمٌ تَضيقُ بِهِ الأَحشاءُ وَالكَظَمُ |
|
وَالبَينُ حينَ يَروعُ القَلبَ طائِفُهُ | |
|
| يُبدي وَيُظهِرُ مِنهُم بَعضَ ما كَتَموا |
|
إِنّي اِمرُؤٌ كَفَّني رَبّي وَأَكرَمَني | |
|
| عَنِ الأُمورِ الَّتي في غَبِّها وَخَمُ |
|
وَإِنَّما أَنا إِنسانٌ أَعيشُ كَما | |
|
| عاشَ الرِجالُ وَعاشَت قَبليَ الأُمَمُ |
|
ما عاقَني عَن قُفولِ الجُندِ إِذ قَفَلوا | |
|
| عِيٌّ بِما صَنَعوا حَولي وَلا صَمَمُ |
|
وَلَو أَرَدتُ قُفولاً ما تَجَهَّمَني | |
|
| إِذنُ الأَميرِ وَلا الكِتابِ إِذ رَقَموا |
|
إِنّي لَيَعرِفُني راعي سَريرِهُمُ | |
|
| وَالمُحدِجونَ إِذا ما اِبتَلَّت الحُزُمُ |
|
وَالطالِبونَ إِلى السُلطانِ حاجَتَهُم | |
|
| إِذا جَفا عَنهُمُ السُلطانُ أَو كَزَموا |
|
فَسَوفَ تُبلِغُكَ الأَنباءَ إِن سَلِمَت | |
|
| لَكَ الشَواحِجُ وَالأَنفاسُ وَالأَدَمُ |
|
إِنَّ المُهَلَّبَ إِن أَشتَقَ لِرُؤيَتِهِ | |
|
| أَو أَمتِدحهُ فَإِنَّ الناسَ قَد عَلِموا |
|
إِنَّ الأَريبَ الَّذي تُرجى نَوافِلُهُ | |
|
| وَالمُستعَانُ الَّذي تُجلى بِهِ الظُلَمُ |
|
إِنَّ الكَريمَ مِنَ الأَقوامِ قَد عَلِموا | |
|
| أَبو سَعيدٍ إِذا ما عُدَّت النِعَمُ |
|
وَالقائِلُ الفاعِلُ المَيمونُ طائِرُهُ | |
|
| أَبو سَعيدٍ وَإِن أَعداؤُهُ رَغِموا |
|
كَم قَد شَهِدتُ كِراماً مِن مَواطِنِهِ | |
|
| لَيسَت بِغَيبٍ وَلا تَقوالُهُم زَعَموا |
|
أَيّامَ أَيّامَ إِذ عَضَّ الزَمانُ بِهِم | |
|
| وَإِذ تَمَنّي رِجالٌ أَنَّهُم هزَموا |
|
وَإِذ يَقولونَ لَيتَ اللَهُ يُهلِكُهُم | |
|
| وَاللَهُ يَعلَمُ لَو زِلَّت بِهِم قَدَمُ |
|
أَيّامَ سابورَ إِذ ضاعَت رَباعَتَهُم | |
|
| لَولاهُ ما أَوطَنوا داراً وَلا اِنتَقَموا |
|
إِذ لَيسَ شَيءٌ مِنَ الدُنيا نَصولُ بِهِ | |
|
| إِلّا المَغافِرُ وَالأَبدانُ وَاللُّجُمُ |
|
وَعاثِراتٌ مِنَ الخَطَيِّ مُحصَدَةً | |
|
| نُفضي بِهِنَّ إِلَيهِم ثُمَّ نَدَّعمُ |
|