كُلُّ شَيءٍ سِوى المَليكِ يَبيدُ | |
|
| لا يَبيدُ المُسَبَّحُ المَحمودُ |
|
مالِكُ المُلكِ لا يُشارَكُ فيهِ | |
|
| وَلَهُ الحُكمُ فاعِلاً ما يُريدُ |
|
عالِمُ الغَيبِ وَالشَهادَةِ وَالفَض | |
|
| لِ وَذو المَنِّ وَالجَلالِ الحَميدُ |
|
وَلَهُ الدَينُ قاضِياً مُتَعالٍ | |
|
| هُوَ يُبدي بِعِلمِهِ وَيُعيدُ |
|
وَلَهُ الشيبُ وَالشَبابُ جَميعاً | |
|
| كُلُّهُم وَالمُرَشَّحُ المَولُودُ |
|
وَلَهُ الجارِياتُ في لُجَجِ البَح | |
|
| رِ فَمِنها مَواخِرٌ وَرُكودُ |
|
وَلَهُ الطَيرُ في السَماءِ تَراهُن | |
|
| نَ قَريباً وَدونَهُنَّ صُعودُ |
|
لَيسَ لِلّهِ ذي المَعارِجِ فيمَن | |
|
| تَحمِلُ الأَرضُ وَالسَماءُ نَديدُ |
|
قَد رَأيتُم مَساكِناً كانَ فيها | |
|
| قَبلَكُم قَومُ تُبَّعٍ وَثَمودُ |
|
وقُرونٌ لَقَتُهُمُ رُسُلُ اللَهِ | |
|
| شَعَيبٌ فَكَذَّبوهُ وَهودُ |
|
وَاِبنُ مَتى الَّذي تَدارَكَهُ اللَهُ | |
|
| مِنَ الغَمِّ وَهُوَ فيهِ عَميدُ |
|
فَدَعا دَعوةً وَقَد غَيَّبَتهُ | |
|
| ظُلَمٌ دونَها حَنادِسُ سُودُ |
|
قَد أَتاكُم مَعَ النَبِيِّ كِتابٌ | |
|
| صادِقٌ تَقشَعِرُّ مِنهُ الجُلودُ |
|
فَاِتَقوا اللَهَ وَاَحذَروا شَرَّ يَومٍ | |
|
| قَمطَريرٍ عَذابُهُ مَشهودُ |
|
فَطَعامُ الغُواةِ فيها ضَريعٌ | |
|
| وَشرابٌ مِنَ الحَميمِ صَديدُ |
|
كُلَّما أُخرِجَ اللَعِينونَ مِنها | |
|
| ساعَةً مِنَ عَذابِ غَمٍّ أُعيدوا |
|
وَإِذا قيلَ هَل تَقارَبَ مِنها | |
|
| قالَتِ النارُ هَل لَدَيكُم مَزيدُ |
|
وَتَرى الناسَ يُحسَبونَ مِنَ الكَر | |
|
| بِ سُكارى بَلِ العَذابُ شديدُ |
|
وَقَفَ الناسُ لِلحِسابِ جَميعاً | |
|
| فَشَقِيٌ مُعذَّبٌ وَسَعيدُ |
|
وَالنَبيّونَ عِندَهُ بِمَكانٍ | |
|
| في عَلاءٍ وَالصالِحونَ قُعودُ |
|
رَحمَةُ اللَهِ يَومَ ذاكَ تنَجّي | |
|
| مَن نَجا مِن عَذابِهِ وَالجُدودُ |
|
إِنَّما هَذِهِ الحَياةُ غُرورٌ | |
|
| بَعدَها الفَصلُ بَينَكُم وَالخُلودُ |
|
رَبِّ إِنّي ظَلَمتُ نَفسي كَثيراً | |
|
| فَاِعفُ عَنّي أَنتَ الغَفورُ الوَدودُ |
|
وَقِني شَرَّ ما أَخافُ فَإِنّي | |
|
| مُشفِقٌ خائِفٌ لِما تَستعِيدُ |
|
مِن خطوبٍ إِذا ذَكَرتُ ذُنوبي | |
|
| وَقَرَأتُ القُرآنَ فيهِ الوَعيدُ |
|
يَومَ نُدعى إِلى الحِسابِ وَمَعنا | |
|
| يَومَ نَأتيكَ سائِقٌ وَشَهيدُ |
|
خَيرُ ذُخرٍ مَعَ اليَقينِ لِعَبدٍ | |
|
| عَمَلٌ صالِحٌ وَقَولٌ سَديدُ |
|