إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
جميلة هي الجميلة |
والشوارع التي تربينا فيها |
والأزقة |
والقباقيب التي أكلت كعب أقدامنا |
والسلم الخشبي |
الذي تعرج من خلاله |
أمي للسماء |
كي تزغط البط |
وتتكي عليه من لغط الأولاد |
ودوخة السكري |
بعد موت أبي العيال |
وتسقف العرش من نقر الإوز و الشتاء |
ببعض حصى وتراب |
وأنا واليمامة |
نستقبل: |
لم يكن شعرا عنكبوتيا |
إنما كان بلون الجميلة أخضرا |
صابحا كوجه تفاحة رمت بها الوطاويط |
للمساكين |
وأطابها الرب للغلابة |
جميلة هي الجميلة |
**** |
أمر بالأسواق |
بإشارة المرور |
وبالشرطي الذي أداخته شمس الظهيرة |
وعلق منديلا على قفاه |
والسائقين الفارين من غباوته |
بينما تتسلل من سترته |
صرخة الراتب الضئيل |
والبنت التي على أعتاب زواجها المؤجل |
المارة بين زحمة الأسواق |
عاقدون على جبين طريقهم |
رائحة الرغيف |
وأكواما من الملفات |
بينما يمر مساء أسمر القسمات |
حيث يمد الرب منديله |
كي يجفف حرقة الصدر |
وترتخي الأعصاب في حنطة الليل |
***** |
في الشارع الرئيسي بشبين الكوم |
كنت أنا وحسام |
وعلى الطاولة تمدد صاحب الشرفة |
مرت علي نظارته العريضة |
بعض أناملي دون قصد |
هل خانه القصد |
حين تناول اللفظ العلي في الشرفة؟!!!!!!! |
وأنا أكلم صاحبي |
عن أشياء كثيرة |
الجامعة الشعر المعماري |
كونشرتو الفضيحة مونيكا |
وسيقان صومالية تركض في الهواء |
لا تتحمل التجديف في الصحراء |
وصاحب الشرفة |
بينما كان منشغلا بالتهامي و الصوفيين |
ورائحة الكنافة |
تتدلى الفوانيس من جيد الشوارع |
بينما تناوب على المقهى |
عبد الباسط و أم كلثوم |
أسمهان |
والتهامي الذي أسلم شريطه للنادل |
وصوت النراجيل |
وأدخنة كانت في ارتخاءاتها |
تنبؤ أن الجميلة |
رغم غباوة الحكام الثلاثة |
ستظل كحيلة العينين |
و.... هي الجميلة |