إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إلى الصديق الشاعر: عباس منصور |
العجلات |
تصطكُّ |
هامدة بالحديد .. |
تماما مثل أرواحنا |
يا لهذا الحديد ...! |
*** |
العربات الصدئة: خشب المقاعد عفنٌ وفئرانٌ |
النوافذ: ليست تطلُّ مغلقة بالمناكبِ |
أظهر الأجساد المكدّسة |
حين تسافر |
تنفضُ عن جانبيك الغبار |
تزحفُ |
أو تترنحُ |
ليس يدخلُ طيفُ الهواء |
يضن بك المرح العائليّ شغب الطفولة: |
أكانوا يموجون بالأغنيات؟! |
يسوحون!! |
أم هاربين من الزهق؟ أم العطش المستديم؟ |
يشدّون فوق الرؤوس العمائم |
فتنحلُّ فوق جبين الفضاء اليتيم |
عُقَّدُ السنين |
أو نظرة بائسة |
***** |
الحريقُ يطير |
كأن حماماً يلفُّ به النار أو تستطير |
القطارُ يطير |
كأن بلاداً وأرضاً تشقَّقُ عن ضائقات القبور |
موتٌ يطير |
كأن سماءً وأرضاً يضيقان أو يُطبَقان |
وتحت الجماجم |
فوق العمائم |
نارٌ تفور |
***** |
أخيراً |
وفي آخر الوقت |
يلفظ أنفاسه |
ثم ... |
هل سألوكَ: استرحت حين انتهيت |
اكتفيت حين اكتويت |
انخرست ثم اختفيت |
قل لهم: إني بدأتُ وما انتهيت |
اكتويت وما اكتفيت |
سئمتُ وما برئت |
سُرقت من سبعة آلاف . ما شكوت |
سألت الماعت المسلوب من وطن |
بريء مثلك زائغ العينين |
وطن يشدّ لفائف عريه المسكون في تيه |
يقيء براثن الحكام |
ويلقي في جبانة الملكوت والنيل البريء |
كل النياشين الصدئة والعفن |
كل الطواغيت والزمن الرديء |
كي ما تحوم حمامة الماعت المسلوب |
في قلب الوطن . |