إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
فضاء من البوح |
خاطرة في السحاب |
وراء الغمام النسور استقامت |
تخضب ثوب المجرات |
تحفر في اللامكان |
رجوع إلى البدء |
لكن سماؤك توقن |
أن القوافل راحلة للشموس |
والناس نامت علي صوت أغنية من خيال |
أنت وحدك |
دون الرجال افترشت الحقائق |
*** |
ضاع صوتك |
غاب وجهك |
هل كان مختبئا في الضلوع؟ |
وبعضك حين اقتربنا تساءل: |
هل عاد وجهك .. |
مكتملا في السماء؟ |
*** |
نسور تحوم |
ووجه المدائن |
خلف النوافذ |
كامرأة من عصور الخلافة |
مرايا الدكاكين |
أضحت معبأة بالوجوه الضباب |
أهل عاد وجهك يشعر أن التشيؤ مثل انتقاء الورود |
لذا عدت للنهر |
فلا النهر يعطيك وجها |
ولا الصمت يعطيك معنى |
**** |
تلفت حولك عند المسا |
يحوم الفراش |
شعاع يهمهم عند الرحيل |
ويصعب أن يدخل العالم المستحيل |
يمد إليك بأجنحة في السماء |
ويهوي علي ارض كفك مثل القتيل |
**** |
تذكرت حينا من الدهر ... |
كنت الذي .. |
كان يرسم للدرب واجهة في الظلام |
ويبني على الرمل |
أبنية من خيال المنى |
يزخرفها بالبساط الندي |
ويبتل شعرك كالعشب |
تجري على حافة النهر |
وكم كان يبتاعك النهر الموج دفئا |
فتغدو معلقة أمنياتك |
بين انطلاق البخار |
وبين احتراق السحاب |
لذا قد يحط عليك الندى |
**** |
تقلدت ناي الرعاة |
ففرت شياهك للذئب |
من جدول |
ذاب فيه اعتقادك أن: |
السماء تلون وجه المياه الحزينة |
بالزرقة الحالمة |
وانك وقت اقتراب الشعاعات من وجهها |
تتمتم في الحلم |
بالزهرة النائمة |
لذا قد تأكدت |
ما عدت تلمح تكوينك المستعار |
فلا النهر يهديك وجها |
ولا الصمت يعطيك معني |