إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الأنا... وأنا...! |
هل أنا ذاكَ الذي |
يمضي إلى |
صَدِّ الرِّياح العاصفاتِ |
بعُمقِ ذاتي...؟ |
هل أنا مَن يُطفئُ النَّارَ التي |
تُذكي حياتي |
يمنعُ الأنهارَ والوديانَ عن |
تلك العُروقِ الجارياتِ |
الدافقاتِ |
الجارفاتِ... |
هل أنا ذاكَ الذي |
يُغمِضُ العينَ التي |
ترنو إلى سِحرِ الجَمالْ |
تجوبُ أروِقَةَ الخيالْ |
وتسبُرُ الأغوارَ في عُمقِ النفوسِ |
وفي العيونِ الحالماتِ... |
ذاكَ الأنا غَيري أنا.. |
ولئن يكُنْ بيْ ساكِنا |
متربصًا متحصّنا |
لكنّ لي... |
لكنّ بي... |
لكنّ عندي للجمالِ محبةً |
أقوى وأعظمَ، |
بل أشدَّ وأمتنا |
مِن أنْ يصولَ بداخلي، |
أو أنْ يبيتَ مُهيمِنا، |
ظنٌّ بسوءٍ، وافتراءٌ، |
مُبهمًا أو مُعلَنا... |
فأردُّهُ |
وأُصُدُّهُ |
وأحدُّهُ بالحُبِّ |
بالإيمانِ بالإنسانِ |
بالرّوحِ التي |
لا تعرفُ الإرهَاقَ والإزهاقَ |
بل تَصِلُ البَعيدَ الأبعَدا |
تَصِلُ المَدَى |
وتطالُ حتّى الفَرقَدا |
كي تقبسَ النورَ السَّنيّ |
وتهزمَ العَتْمَ البغيضَ الأسْوَدا |
أغدو أنا بعضًا من النّورِ الذي |
يبقى حِصاني |
في كَياني والزَّمانِ.. |
بل دَليلي وبياني |
في الليَالي الدّامِساتِ... |