عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > زيادة بن زيد العذري > أراك خليلاً قد عزمت التجنبا

غير مصنف

مشاهدة
732

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أراك خليلاً قد عزمت التجنبا

أراك خليلاً قد عزمت التجنبا
وقطعت أوتارَ الفؤادِ المحجبا
فوصلاً ولا تقطع علايقَ خُلَّةٍ
أُميمةَ حَتَّى بَتَّها فتقضبا
وإنك كالناسي الخليل إذا دَنَت
به الدار والباكي إذا ما تغيَّبا
فَسلِّ الهوى أَوكُن إذا ما لقيتَها
كذي ظُفُرٍ يرمي إذا الصيدُ أَسقَبا
فقد أعذرت صرفُ الليالي بأهلها
وشحطُ النوى بيني وبينك مَطلَبا
فأصبح من بعدِ الفراقِ عَمِيدُها
خليلاً إذا ما نأى عنها تَطَرَّبا
فلا هي تألو ما نأت وتباعَدَت
ولا هو يألو ما دَنا وتقرَّبا
فكيف تلوم النفس فيما هجرتها
وللقلب فيما لُمتها كان أذنبا
أطعتَ بها قولَ الوشاةِ فما أرى ال
وشاة انتهوا عنها ولا الدهر أعتبا
فهلاَّ صَرَمت والحبالُ متينةٌ
أميمة إن واشٍ وَشَى وتكَذَّبا
وشُعثٍ يُجدُّون النّعال الضُّمرِ
سواهم يقطعن المليعَ المذبذبا
جنوحاً كأسراب القطا راح مقصراً
روايا فراخٍ بالفلاة فأَطنبا
عَسَفَت بهم داوية ما ترى بها
هدى راكب إلا صفيحاً مُنَصَّبا
وكم دونها من مَهمَهٍ وتنوفَةٍ
ومن كاشحٍ قد جاء بعدي فأعقبا
وراحلةٍ تشكو الكلالَ زجَرتُها
إذا الليلُ عن ضَوءٍ الصباح تجوبا
جماليةٍ قد غادرت في مناخها
لدى مُجهَضٍ كالرألِ ذِئباً وثعلبا
فأذهبَ منها النصُّ كُلَّ مَهمَهٍ
سناناً من العامِيِّ قد كان أَوصبا
فصارت كجَفن السيف حَرفاً رذيةً
بَرَى النيَّ عنها والسَديفَ المُلَحّبا
وأَسطَعَ نُهَّاضٍ أَمينٍ فَقارُهُ
يعوم بصُلبٍ كالقناطر أحدبا
قَذُوفٍ إذا ما استانت من مناخها
سما طَرفُها واستوفزتَ لِتقربا
تواترُ بين الحَرَّتين كأنَّها
فريدٌ يراعى بالجنينة ربرَبا
إذا خفت شَكَّ الأمر فارم بعزمةٍ
غيابَتَهُ يركَب بك العَزم مركبا
وإن وِجهَةٌ سُدَّت علَيك فروجُها
فإنك لاقٍ لا محالةَ مَذهَبا
ولم يجعل اللَه الأمور إذا اجتَدَت
عليك رِتاجاً لا يرامُ مُضَبَّبا
كذاك الفتى يوماً إذا ما تَقَلَّبت
به صَيرفِيَّاتُ الأمورِ تَقَلَّبا
يلامُ رجالٌ قَبلِ تَجريبِ أمرهم
وكيف يلامُ المرءُ حَتَّى يُجَرَّبا
وإني لمعراضٌ قليلٌ تَعَرُّضِي
لوجه امرئٍ يوماً إذا ما تَجَنَّبا
قليلٌ عثاري حين أُذعَرُ ساكِنٌ
جناني إذا ما الحربُ هَرَّت لِتَكلبا
وَحَشَّ الكُماةُ بالسيوف وقودَها
حِفاظا وبالخطيِّ حَتَّى تَلَهَّبا
فلم يُنسى الجَهلُ الحياءَ ولم أكُن
أَميناً ولم أَرسِل لساني ليَحذِبا
على الناس إلا أن أرى الداء بارزاً
فأقمَعَ نَجمَ الداءِ عني فيجلِبا
حؤوطٌ لأقصى الأهلِ أخشى وراءَه
مِذبٌّ ومثلي عن حمى الأصل ذَبَّبا
وما بات جَهلي رابحاً مذ تركتُه
وليداً ولا حلمي يبيت مُعَزّبا
بحسبك ما يأتيك فاجمَع لنازِلٍ
قِراه ونَوِّبهُ إذا ما تَنَوَّبا
ولا تنتجع شَرّاً إذا حِيلَ دونَه
بسِترٍ وَهَب أستارَه ما تَغَيَّبا
قليلٌ ليوم الشَرِّ وَيكَ تَعَرُّضي
لوجه امرئٍ يَوماً إذا ما تَجَنَّبا
أنا ابن رقاشٍ وابنُ ثَعلَبةَ الذي
بَنَى هادِياً يعلو الهوادِيَ أَغلَبا
بَني العِزَّ بُنياناً لقومٍ تماصَعُوا
بأسيافهم عنه فأصبح مُصعَبا
فما إن ترى في الناس أُمَّا كأُمِّنا
ولا كأبينا حين ننسبه أبا
أَتَمَّ وأَنمَى بالبنين إلى العلا
وأكرم مِنَّا في القبائل منصِبا
وأَخصَبَ في المِقرى وفي دعوة الندى
إذا طايف الرُكبان طافَ فأحدَبا
مَلَكنا ولَم نملك وقُدنا ولم نُقَد
كأنَّ لنا حَقّاً على الناس تُرتبا
بآية أَنّا لا نرى مُتَتوِّجاً
من الناس يعلونا إذا ما تَعَصَّبا
ولا ملكاً إلا اتقانا بِمُلكِهِ
ولا سُوقَةً إلا على الخَرج أَتعَبا
ملكنا ملوكاً واستبحنا حماهُمُ
وكنَّا لهم في الجاهلية مَوكبا
ندامى وأردافاً فلم تُرَسُوقَة
توازننا فاسأل إياداً وتَغَلبا
زيادة بن زيد العذري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/11/11 10:28:42 مساءً
التعديل: الجمعة 2011/11/11 10:31:14 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com