فَمَن مُبلِغُ الحجّاجِ أَنَّ سَميرَةً | |
|
| قَلى كُلَّ دينٍ غَير دينِ الخَوارِجِ |
|
رَأى الناسَ إِلّا مَن رَأى مِثلَ رَأيِهِ | |
|
| مَلاعينَ تَرّاكينَ قَصدَ المَناهِجِ |
|
فَأَيُّ اِمرِئٍ أَيُّ اِمرِئٍ يا اِبنَ يوسُفٍ | |
|
| ظَفَرتَ بِهِ لَم يَأتِ غَيرَ الوَلائِجِ |
|
إِذَن لَرَأَيتَ الحَقَّ مِنهُ مُخالِفاً | |
|
| لِدينِكَ أَن كُنتَ اِمرَءاً غَيرَ فالِجِ |
|
يُسائِلُني الحجّاجُ عَن أَمرِ دينِهِ | |
|
| وَلَيسَ هَواهُ لِلصَوابِ بِواشِجِ |
|
فَأَضلِل بِهِ مِن واشِجٍ خَلَجَت بِهِ | |
|
| عَنِ الدينِ وَالإِسلامِ إِحدى الخَوالِجِ |
|
وَهَيهاتَ فَلجٌ وَالمُقيمُ بِنَهرِها | |
|
| إِذا قِستَها في البُعدِ مِن رَملِ عالِجِ |
|
فَيا لَيتَني إِذا أَمكَنَتنِيَ فُرصَةٌ | |
|
| فَتَكتُ بِهِ فَتكَ اِمرئٍ غَيرِ نافِجِ |
|
فَقَد كِدتُ لَولا اللَهِ أَن أَمزِجَ الهُدى | |
|
| هُدى الحَقِّ مِن قَلبي بِمَذقَةِ مازِجِ |
|
فَعَمَّمتُهُ مِثلَ العَقيقَةِ صارِماً | |
|
| تَخالُ عَلى مَتنيهِ ماءَ الصَهارِجِ |
|
فَأَقبَلتُ نَحوَ اللَهِ بِاللَهِ واثِقاً | |
|
| وَما كُربَتي غَيرُ الإِلهِ بِفارِجِ |
|
عَلى ظَهرِ مَحبوكِ القَرا مُتَمَطِّراً | |
|
| إِلى فِتيَةٍ بيضِ الوُجوهِ مباهِجِ |
|
إِلى قَطَرِيٍّ في الشَراةِ مُعالِجاً | |
|
| وَلَستُ إِلى غَيرِ الشَراةِ بِعائِجِ |
|
إِلى عُصبَةٍ أَما النَهارَ فَإِنَّهُم | |
|
| هُمُ الأُسدُ عِندَ الحَربِ أُسدُ التَهايِجِ |
|
وَأَمّا إِذا ما اللَيلُ جَنَّ فَإِنَّهُم | |
|
| قِيامٌ كَأَنواحِ النِساءِ النَواشِجِ |
|
يُنادونَ بِالتَحكيمِ لِلَّهِ إِنَّهُم | |
|
| رَأوا حُكمَ عَمروٍ كَالرِياحِ الهَوائِجِ |
|
وَحَكَمَ اِبن قيسٍ مِثلَ ذاكَ فَأُعصِموا | |
|
| بِحَبلٍ شَديدِ المَتنِ لَيسَ بِناهِجِ |
|
وَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا الدينُ لَم يَكُن | |
|
| صَحيحاً وَلَم يَصمُد لِقَصدِ المَخارِجِ |
|