إِنَّ المَلامَةَ لا تُبقي وَلا تَدَعُ | |
|
| وَلا تَزيدُكَ إِلا أَنَّها جَزَعُ |
|
لَم تُبقِ مَعذِرَةً سَعدٌ فَأَعذُرها | |
|
| وَلا مُرادٌ وَكانوا بِئسَ ما صَنَعوا |
|
وَالحارِثِيّونَ لَم أَرضَ الَّذي نَطَقوا | |
|
| عِندَ الأَميرِ وَشَرُّ المَنطِقِ الشَّنِعُ |
|
تَبادَروا أَمنَهُم نَأتي أَميرَهُم | |
|
| وَلِلمذَلَّةِ في أَعناقِهِم خَضَعوا |
|
فَقَد وَرَدتُم فَذوقوا غِبَّ مصدَرِكُم | |
|
| لا يَهنِكُم بَعدَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ |
|
ماذا تَقولونَ وَاِبنُ الحَرِّ مُحتَبِسٌ | |
|
| هَمَّت بِهِ مَذحِجٌ وَالأَنفُ مجتَدَعُ |
|
قَد جُلِّلَت مَذحِجٌ ما لَيسَ يَغسِلُهُ | |
|
| ماءُ الفُراتِ لأَن لَم تُشهَدِ النجعُ |
|
الضَّارِبونَ مِنَ الأَقوامِ هامَهُمُ | |
|
| بِحَيثُ يُفرَعُ عَن هاماتِها الصَّلَعُ |
|
وَالطاعِنونَ وَلَم تَرعَش أَكُفُّهُمُ | |
|
| إِذا العَوالي بِأَيدي القَومِ تُختَرَعُ |
|
شُمُّ العَرانينِ ساداتٌ كَأَنَّهُمُ | |
|
| بيضُ السُّيوفِ الَّتي لَم يَعلها الطَّبعُ |
|
أَرجو قِيامَ أَبي نُعمانَ إِذ رَهِبوا | |
|
| وَمِثلُهُ بِحَسيمِ الأَمرِ يَضطَلِعُ |
|
بِأَن تَفكَّ عُبَيد اللَّهِ مِن كَبَلٍ | |
|
| فَلَيسَ بَعدَكَ في إِخراجِهِ طَمَعُ |
|
فَاِجهِد فدىً لَكَ وَالأَقوامُ كُلُّهُمُ | |
|
| ما بَعدَها عَن مَساعي الخَيرِ مُتَّبَعُ |
|
فَاِبسط يَدَيكَ فَإِنَّ الخَيرَ مُبتَدَرٌ | |
|
| عَلياؤُهُ وَجُدودُ القَومِ تَصطَرِعُ |
|
قَد قُدِّمَت لَكَ مَشعاةٌ وَمَأثَرَةٌ | |
|
| مِن مالِكٍ وَكَذاكَ الخَيرُ مُنتَجَعُ |
|