يَقولُ أَميرٌ غادِرٌ جِدُّ غادِرٍ | |
|
| أَلا كُنتَ قاتَلتَ الشَّهيدَ اِبنَ فاطِمَه |
|
وَنَفسي عَلى خذلانِهِ وَاِعتِزالِهِ | |
|
| وَبَيعَةِ هَذا الناكِثِ العَهد لائِمَه |
|
فَوا نَدَمي أَلا أَكونَ نَصَرتُهُ | |
|
| أَلا كُلُّ نَفسٍ لا تُسَدَّدُ نادِمَه |
|
وَإِنّي لأَنّي لَم أَكُن مِن حُماتِهِ | |
|
| لذو حسرَةٍ ما إِن تُفارِق لازِمَه |
|
سَقى اللَّهُ أَرواحَ الَّذينَ تَأَزَّروا | |
|
| عَلى نَصرِهِ سُقيا مِنَ الغَيثِ دائِمَه |
|
وَقَفتُ عَلى أَجداثِهِم وَمَجالِهِم | |
|
| فَكادَ الحَشا يَنقَضُّ وَالعَينُ ساجِمَه |
|
لَعَمري لَقَد كانوا مَصاليتَ في الوَغى | |
|
| سِراعاً إِلى الهَيجا حُماةً خَضارِمَه |
|
تَآسَوا عَلى نَصرِ اِبنِ بِنتِ نَبِيِّهِم | |
|
| بِأَسيافِهِم آسادَ غيلٍ ضَراغِمَه |
|
فَإِن يُقتَلوا فَكُلُّ نَفسٍ تَقِيَّةٍ | |
|
| عَلى الأَرضِ قَد أَضحَت لِذَلِكَ واجِمَه |
|
وَما إِن رَأى الراؤونَ أَفضَلَ مِنهُم | |
|
| لَدى المَوتِ ساداتٍ وَزهراً قماقِمَه |
|
أَتَقتُلُهُم ظُلماً وَتَرجو وِدادَنا | |
|
| فَدَع خُطَّةً لَيسَت لَنا بِمُلائِمَه |
|
لَعَمري لَقَد راغَمتُمُونا بِقَتلِهِم | |
|
| فَكَم ناقِمٍ مِنّا عَلَيكُم وَناقِمَه |
|
أَهمُّ مراراً أَن أَسيرَ بِجَحفَلٍ | |
|
| إِلى فِئَةٍ زاغَت عَنِ الحَقِّ ظالِمَه |
|
فَكُفّوا وَإِلا زُرتُكُم في كَتائِبٍ | |
|
| أَشَدَّ عَلَيكُم مِن زُحوفِ الدَّيالِمَه |
|