|
| على حين أَن شابَت وكادَ يَشِيبُ |
|
وأدبَر منها كلُّ خيرٍ واقبلَت | |
|
| عواذِلُه تلحى وليسَ ذُنُوبُ |
|
يُفدِّينَه طَوراً وطَوراً يَلُمنَهُ | |
|
| ويزعُمُ أن لَيسَت لَهُنَّ قُلُوبُ |
|
أتذهَبُ سَلمَى في النهارِ فلا تَرَى | |
|
| وباليل أيمٌ حيثُ شَاءَ يَشيبُ |
|
أَلَمَّت بِنَا مِن أَذرُعاتٍ فَسَلَّمَت | |
|
| منَ الليلِ أو رؤيا المَنَام كَذُوبُ |
|
فواللَه ما أدري أسلمى تَقَوَّلَت | |
|
| أم الحِلمُ أم كُلٌّ إليَّ حَبيبُ |
|
على حين وافى الحَجَّ كُلُّ مُلَبِّدٍ | |
|
| إلى اللَه يدعُو رَبَّه ويُنِيبُ |
|
فقلتُ لها فيئي إليك فَإنَّنِي | |
|
| حَرامٌ وإنِّي بعدَ ذاكَ لبيبُ |
|
فَصَدَّت بِعَينِي جُؤذرٍ فَتَمايَلَت | |
|
| بمثل كثيب مَالَ فيه قضِيبُ |
|
وَكَرَّت بألحاظِ المَهَا وتبسَّمَت | |
|
| بَعَجفاءَ عَن غُرٍّ لَهُنَّ غُرُوبُ |
|
جرى الإسحَل الأَحوَى عليهنَّ أَو جَرَى | |
|
| عَلَيهنَّ من فرع الأَرَاكِ قَضِيبُ |
|
فإن تَكُ سَلمَى قَد أمَرَّ حَديثُهَا | |
|
| فَقَد كانَ يحلُو مَرّةً ويَطيبُ |
|
وأنتَ امرؤُ تَغدُو عَلى كُلِّ غِرَّةٍ | |
|
| فتُخطئُ فِيها مرةً وتُصِيبُ |
|
ومن يكُ غَاراتٍ على الناس مَالُهُ | |
|
| فلا بُد يوماً أنَّهُ سَيَخِيبُ |
|
فقُلتُ له قَد طالَ نَومُكَ فارتَحِل | |
|
| أبا النومِ داوِيَّ الفَلاةَ تَجُوبُ |
|