عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الأموي > غير مصنف > مزاحم العقيلي > لِصَفراءَ هاجتك الغداةَ رسومُ

غير مصنف

مشاهدة
705

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لِصَفراءَ هاجتك الغداةَ رسومُ

لِصَفراءَ هاجتك الغداةَ رسومُ
كأَنَّ بقاياها الجُرودَ وشومُ
تراها على طول القواءَ جديدةً
وعهدُ المغاني بالحُلولِ قديمُ
منازل أمّا أَهلُها فتحملوا
فبانوا وأَمّا خيمُها فمقيمُ
لِصَفراءَ فِى قلبى من الحبِّ شُعبَة
حِمًى لم تُبِحه الغانيات صميمُ
بها حلَّ بيت الحبِّ ثم ابتنى بها
فبانَت بيوتُ الحىِّ وهو مُقيمُ
بَكَت دارُهم من نأيهم فتهلَّلَت
دموعىِ فأَىَّ الجازعينَ أَلومُ
أَمُستَعبِراً يبكى من الحزن والجوى
أَم آخر يبكى شَجوَهُ فيهمُ
تضمنه من حبِّ صفواءِ بعدما
سلا هَيَضات الحبِّ فهو كليمُ
ومن يَتَهَيَّض حبُّهُنَّ فؤادَه
يَمُت أَو يعش ماعاشَ وهو سَقِيمُ
كحَرّان صادٍ ذيدَ عن بَردِ مَشربِ
وعن بَلَلاتِ الرِّيق فهو يحومُ
خليلىَّ هل بادٍ به الشيبُ إِن بكى
وقد كان يُعنى بالعزاءِ ملومُ
علته غواشِ عبرة ما يرُدّها
لها من شؤون الناظرين سُجومُ
فرطن فلا ردٌّ لما فات فانقضى
ولكن تَعَوَّض أَن يُقَالَ عديمُ
وقد يفرط الجهل الفتى ثم يرعوى
خلاف الصبا للجاهلين حلومُ
وما ذاك إِلاَّ من جميع تفرقت
بهم نيَّةٌ بعد الجوار قسُومُ
تؤمُ به الآفاقَ حتى تُبينَهُ
مُعاوِدَةٌ قطعَ القِرانِ جَذومُ
كما انشقَّ بُردُ العصبِ شتى فأَصبحوا
بمُحتَملٍ ولَّى وباتَ مقيمُ
فذلك دأَبٌ للنوى ليس مُخلِفِى
إِذا كان لى جارٌ علىَّ كريمُ
فما للنوى لا بارك اللهُ فى النوى
وأَمرٌ لها بعد الخلاجِ عزيمُ
كأَنَّ لها ذَحلاً علىَّ فتبتغى
أَذاى وغيظى إِنها لظلومُ
وفيمن تولَّى حاجة لك إِن تُمِت
فعلَّ وإن تُبلِل سقيمُ
فسلِّ الهوى إِن لم تساعِفكَ نيةٌ
بجدوى لا عناقِ المطىِّ ضمومُ
بمائرة الضَبعين أَخلَصَ نيَّها
صَلاً كرتاجِ الهاجرىِّ عقيمُ
سناد أُمِرَّت فى اعتدالٍ وخلقُها
مُضَبَّرُ أَوساطِ العظامِ جَريمُ
كأحقَبَ من وحشِ الغَمَيرِ بمتنِهِ
وليَتَيهِ من عضِّ الغِيار كدُومُ
أطاعَ له بالمِذنبين وكَتنَةٍ
نَصِىٌّ وأَحوَى دُخَّلٌ كدُومُ
فأَصبح محبوك السراة كأَنَّه
عِنانٌ خَلَت منه يدٌ وشكيمُ
يسوقُ بأَنفيه النِقاعَ كأَنَّه
عن البقل من فَرط النشاطِ كعيمُ
شديٌد مُسَّدى المتنِ مُنكَفِتُ الحشا
له بالقوارى رَنَّةٌ ونَهيمُ
أُشِبَّ لمسحاج العشياتِ ضمعَجٍ
فأَفرد عنها الجَحشَ فهو يتيمُ
لها وله دَورٌ بكلِّ قرارةٍ
ونِقعٌ بمستلقى الفضاءِ قويمُ
نرى الصيفِ حتى جاوبَ العِشرِقَ السنا
وهبَّت رياحٌ واستقلّ نجومُ
ولاحَهُما بعد النَسىّ ظماءَةٌ
ولم يكُ عن وِردِ المياهِ عُكومُ
فراحا كأَعطالِ المنيحَينِ فيهما
ذبول ولمّا يَصملا وسُهومُ
نجاداً يردن الماءَ حتى بدا له
وقد حانَ من ذاتِ العشاءِ عتومُ
أَشاءٌ وبَردىٌّ تنازَعَ سُوقَهُ
بربواءِ مأدُ الماءِ فهو عميمُ
فلما دنا خاف الجنان كما اتقى
على نفسه خاشِ العقابِ جريمُ
وبالأُفُقِ الغورىِّ والشمسُ حَيَّةٌ
سبائب من أُخرى النهارِ قٌتومُ
وجاءَت تقدَّى فى الدجى أَخدريةٌ
على هَول نفر الواديين قَدومُ
وفى قُتَرِ الناموسِ تحت صفيحه
أَخو قَنَصٍ للهاديات كلومُ
فلما دنت دفعَ اليدين وأعرضت
له صفحة من جؤزها وصميمٌ
تنكَّبَ فى زوراءَ يُلحِقُ نبلها
إِلى الصيدِ عِجزٌ فى الشمالِ طحومُ
بأخضَر مطرور الوقيعةِ سَنَّهُ
وحَشَّرَهُ بالأَمسِ فهو زليمُ
فأخطأَها وانفلّ عن ظهر خالدٍ
من الموتِ واستولى أَحَذُّ رجومُ
وأصبح يحوِيها كأَنَّ صِفاقَهُ
بتُرسٍ من الجَوزِ الجيادِ لطيمُ
بمرقبة علياءَ يرفَعُ طَرفَهُ
بها عَلَمٌ دون السماءَ حسيمُ
تكشف عن طاوى الغرازِ كأَنَّه
فلافِلُ جُونٌ عَهدُهُنَّ قديمُ
كقوسٍ من الشريانِ ليس يعجزها
فطورٌ ولا بالطائفين وصُومُ
أَذلكَ أَم كُدرِيّةٌ هاج وِردَها
من القيظِ يومٌ واقدٌ وسمومُ
غَدَت كنواة القَسبِ لا مُضمحِلَّةٌ
وَناةٌ ولا عَجلَى الفتورِ سؤومُ
لتسقى زَغباً فى التنوفَةِ لم يكن
خلافَ مُوَلاَّها لهنَّ حميمُ
ترائك بالأَرض الفلاةِ ومن يَدَع
بمنزلها الأَولادَ فهو مليمُ
جُنوحاً بزيزاةٍ كأَنَّ متونَها
أَفانى حَياً بعد النباتِ حطيمُ
إِذا استقبلتها الريح طَمَّت رفيعةً
وإِن كسعتها الريحُ فهى سَعوم
تُواشِكُ رجعَ المنكِبين وترتمى
إِلى كلكل للهادياتِ قَدومُ
فما انخفضت حتى رأت ما يسرُّها
وفَىءُ الضُّحى قد مال فهو ذميمُ
أَباطِح وانتَّصت على حيث تستقى
بها شَرَكٌ للوارداتِ مُقيمُ
سقتها سيولُ المُدجناتِ فأَبصبحت
علاجيمَ تَجرى مرّةً وتدومُ
فلما استقت من باردِ الماءِ وانجلى
عن النفسِ منها لوحةٌ وهمومُ
دعت باسمها حين استقت فاستقلَّها
قوادِمُ حُجنٌ ريشُهنّ مليمُ
بجَوزٍ كحُقِّ الخاجريةِ لَزَّهُ
بأَطرافِ عودِ الفارسىِّ لطيمُ
فعَّنَت عُنوناً وهى صغواءَ مابها
ولا بالخوافى الخافقاتِ حشومُ
على خَطمِ جَونٍ قد بدا من ظلاله
غِطاءٌ يكفُّ الناظراتِ بَهيمُ
رمى بالنهار الغَورَ فالطيرُ جُنَّحٌ
رفاقٌ بعيدان العضاه لزومُ
دعنهنّ عجلى فاستجبن لصوتها
وهُنّ بمهوًى كالكراتِ جُثومُ
يَنُؤن إِلى النقناق حيث سمعنه
قصارَ الخُطا ليست لهنّ جُرومُ
يُراطِنّ وقصاءَ القفا وحشةَ الشَّوَى
بدعوى القطا لَحنٌ لهنّ قديمُ
تنوفية الاَوطانِ كالدرج زانَه
بأطراف عود الفارسِّى رُقومُ
فبتنَ قزيراتِ العيونِ وقد جرى
عليهن شِربٌ فاستقَينَ مُنيمُ
صبيبُ سِقَاءٍ نِيطَ قد بَرَكَت به
مُعاوِدةٌ سَقىَ الفراخِ رَؤومُ
أَصادِعَةٌ سفيانُ منها أديمَها
ونحن صحاحٌ والأَديمُ سليمُ
وأَنتم بنو لبنى ونحن فكلُّنا
له جانبٌ يحتازه وحريمُ
مزاحم العقيلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2011/11/19 06:53:23 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com