إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
على الأطلال... |
هناكَ وقفتُ في لهفٍ |
أناجي طيفَكِ الغائبْ، |
ومن خلفِ الضَّبابِ أطلَّ |
نورٌ خافِتٌ شاحِبْ |
يسائلني، |
ويفتحُ لي جراحًا شئتُ أدمِلُها |
فيسخرُ مِن مُكابرَتي |
ويهزأ مِن مُحاوَلتي |
يقولُ بلهجةٍ تكوي: |
أتنكرُ قلبَكَ الذائبْ؟ |
وبي ذكرى لأيّامٍ قضيناها، |
وهل أنسى؟ |
شربنا دمعَنا فيها، |
وكأسًا يتبعُ الكأسا |
وأبحَرْنا بأحلامٍ تجسُّ قلوبَنا جَسّا |
وغِبنا في غياهبِها... |
فضلَّ سفينُنا المَرسى! |
فكم غِبنا؟ |
وكم ذُبنا؟ |
وكم طُفنا |
وما خِفنا، |
وكم طالتْ بنا الأوهامْ؟ |
وها أنذا على الأطلال |
أستلقي، وأنتحبُ |
وأنبشُ عُمقَها الأيّام |
ألملمُ بعضَ ما تَرَكَتْ لنا مِنّا |
وأقرأ كلَّ ما كتبَتْ لنا عنّا |
صُروفُ الدّهرِ والآلام. |