ألا أيُّها الغَادي اتَّقِ الله واحتَمِل | |
|
| لَنَا حَاجةً لا تَستَبينُ لها ثِقلا |
|
تبلغُ يعقُوبَ بن يَحيى رسَالَةً | |
|
| وعَمراً وشِبلاً أُودِعُ الله لي شِبلا |
|
وَحَيٌّ بني لُقمَانَ فَالحيُّ جِيرَةٌ | |
|
| وَتَقرا عَلَيهم من تَحيَّتِنَا مِثلا |
|
وكُلَّ بني عَيشِ الكَرامِ فإنَّهُم | |
|
| صَدِيقٌ وجِيرَانٌ أَرَى لَهُم فَضلا |
|
إذَا جِئتُهُم من مَخدَعِ الغَيب سَاعَةً | |
|
| لأَنظُرَ مَا هُم لَم أَجد لَهُم دَغلا |
|
وقُل بعدَ هذا كُلِّه إنَّ حتماً | |
|
| يَقُولُ لَكُم قُولُوا لِصَاحبكم مَهلا |
|
وَقُولُوا لَهُ مَا بَال عَقلكَ ناشِئاً | |
|
| وَجَهلُكَ لمَّا عُدتَّ ذَا شَيبَةٍ كَهلا |
|
كأنَّكَ لَم تَقرأ مِنَ الوَحي سُورَةً | |
|
| بِأرضٍ ولَم تَسمَع بِهَا سَاعَةً تُتلَى |
|
إذا ما التَقَينا عدَّما كانَ ما بيَنَنَا | |
|
| مِنَ الحِلفِ والإِسلاَم واجتَنَبَ الجهلا |
|
وَإن غِبتُ عَنهُ سَاعةً قِيل يَفتري | |
|
| عَليَّ فَلاَ أدرِي أََأَشتِمه أم لا |
|
أم اعرضُ عَن عَورَاتِه فهوَ جَاهِلٌ | |
|
| فَيَكفُرَ أحساني ويَحسَبَهُ ذُلا |
|
أم اشتِمُ جِيراني فَأصبحَ مِثلَهُ | |
|
| أَعَوذُ بِرَبِّي أَنَّ أَكُونَ لَهُ مِثلا |
|
وإِنِّي لأَستَحِيي منَ القَومِ أن أَرَى | |
|
| جَبَاناً جهولاً لا حَليماً ولا نكلا |
|
أوَان يعلَمَ الأقوامُ أنِّي كالَّذِي | |
|
| يَكُونُ عَلَى مَعرُوفِهِ أبَداً قُفلا |
|
فَما زِلتَتَغشَانا بِسَبِّك ظالماً | |
|
| وَنصفَحُ حتَّى ما تظنُّ لَنَا عَقلا |
|
وتُنذرنَا آل الزُبَير كَأنَّنا | |
|
| طُلِبنَا بجرمٍ أَو حَمَلنا لَهم ذَحلا |
|
وتَقتَحمُ الأَنسابَ مِن دُون خِندِفٍ | |
|
| كَأنَّك تُعطي دُونَهم باليَدِ السُفلَى |
|
كأنَّكَ لم تَعلم أَباً لَكَ دُونَهُ | |
|
| بَلَى قَد عَلِمنا أنَّ في خِندفٍ فَضلا |
|
وأنَّ قُرَيشاً خَيرُ من وَطيءَ الحَصَى | |
|
| وأَنعَمَهُ فرعاً وأَكرَمَهُ أصلا |
|
كَرِيمٌ فلم يَبسُط يَداً بِعَدَاوةٍ | |
|
| إلَيهم وَلَم يَبعثُ بِهَا لَهُم رِجلا |
|
فلا تَطرَحَنَّا أَن سَقَوكَ عَلَى الظَمَا | |
|
| مَعَ النَّاسِ يوماً مِن سجالِهمُ سَجلا |
|
فَمَا هيَ إلاَّ نقمةٌ تُبتَلَى بِهَا | |
|
| كَمَا كُنتَ بالأولى الَّتي قَبلها تُبلَى |
|
فَلَيتَ لَنَا عدلاً فيحكُمض بَينَنَا | |
|
| وَأهوَنُ مِمَّا بَينَنَا يبتغي عَدلا |
|
له رَبَذِيٌّ مِن قُرى قَطَرِيَّةٍ | |
|
| شَدِيدٌ جَديدٌ مُدمَجٌ مُحكمٌ فَتلا |
|
فَيَنظُرَ أَسوانَا إذا كان عَائباً | |
|
| لِصَاحِبهِ عيباً وأَقبَحُهُ فِعلا |
|
وَأشبهَنَا وَجهاً إذا كانَ بَينَنا | |
|
| بِوجهش الظَّلُومِ ثُمَّ يوجِعُه غَسلا |
|
ويَشهَدُنا آلُ الزُبير وهَاشِمٌ | |
|
| وَآلُ أبي بكرٍ مجالسَ لا تُقلى |
|
ويُجلسُ ذَلفَاءَ المليحَةَ عِندَنا | |
|
| وجُملاً فإنَّ الله مَلَّح لي جُملا |
|
هِجَانَانِ قالَ الله كُونَا فكَانَتَا | |
|
| كَمَا قال لا تدرُون أيُّهُما أَحلَى |
|
وَذَلفاءُ من غَير التِمَاسٍ لِعَيبِهَا | |
|
| بِغَورٍ فلم تسكُن دِمَاثاً وَلاَ سَهلا |
|
وَليست كأُخرَى بالبيَاضِ فأُعطيت | |
|
| بيَاضاً ولَحماً مايِراً وشَوًى خَدلا |
|
مَلاَ العَين ريّاً الحجلِ يَلعَبُ سِمطُهَا | |
|
| كَأَنَّ بِعَينَيهَا ولم تكتحل كُحلا |
|
فَلا يَرفعُ الجلاَّدُ عَنهُ سِيَاطهُ | |
|
| بِمَحضِرهِم حتَّى يقُولُوا لَهُ بَسلا |
|
وحتَّى يرَى آلُ الزُبير وهاشِمٌ | |
|
| وآلُ أبي بكرٍ عُقُوبَتَهُ مَثلا |
|
ويُقدَرُ للمظلُومِ أن يُجمِعَا لَهُ | |
|
| ويُجلَدُ أسواطاً أشدُّهما بُخلا |
|