ألا حَيِّيَا الذَّلفَا ألا حيَّيَا جُملا | |
|
| وقُولاَ تَغَنَّى حاتمٌ بِكُمَا جَهلا |
|
لِكَيما تَظُنَّا اليوم ألا حيَّيَا جُملا | |
|
| وأُقسِمُ إنِّي قَد مَلأتُهُ بي شُغُلا |
|
وَفضَّلَكُم يا جُملُ كَيما لَعَلَّني | |
|
| أرُوحُ مَغِيظاً قد حَمَلتُ لًكُم ذَحلا |
|
وأنتِ من أن تَشفي بنا كَحَمامَةٍ | |
|
| بِمكةَ يَقرُو سِربُهَا حَرَماً سَهلا |
|
سَقَى كُلَّ منجادِ المحلَّةِ والنَّوَى | |
|
| أَناة ضا تَملأ القُلبَ والحجلا |
|
إذا بَرَزَت بينَ القطِين وأبرَزَت | |
|
| جَمِيلَ المحيَّا لاَ كَئِيباً ولا جَبلا |
|
رأيتَ إِلَيهَا البيضَ مِيلاً كأَنَّما | |
|
| أُمِرنَ بأَن يَرعَينَها الحدَقَ النُّجلا |
|
أ مَهلاً فإنَك قُلتَ لي مهلاً | |
|
| وَإن قُلتَ قَولاً فانتبِل نُبلاً جَزلا |
|
إلَيكَ فإنِّي غَافِرٌ لَكَ مَا مَضَى | |
|
| من الذنب إلاَّ أن تُحمِّلَنَا ثِقلا |
|
وتُلقي عَلَينَا جَانَبيكَ كِلَيهِمَا | |
|
| وتُشرعُ في أعرَاضِنَا الجدَّ والهَزلا |
|
وتُعرِضُ دُونَ الجانِبينِ فَلاَ أرَى | |
|
| لِمثلِكَ إِلاَّ أن أُعرِّضَهُ نكلا |
|
فَإن كُنتَ قد أَبصرت من بعدِ عَشوَةٍ | |
|
| فَأَهلاً بِمَا أَحدَثتَ مِن سِلمِنَا أَهلا |
|
فَلَستَ وَلاَ أَطغَى بأوَّلِ عاشِي | |
|
| عَشَا فجعلتُ القافِياتِ لَهُ كُحلا |
|
وَمَا إن أُحِبُّ الشَرَّ مَا لَم تَجُرَّهُ | |
|
| عليَّ جُناتي أَو أكُونَ لَهُ نَعلا |
|
بَلَ اصفحُ إجمالاً وأدرأُ سُبَّةً | |
|
| بِأَحسَنِ ما تُدرَى وأَدملُهُ دَملا |
|
وَأَدفعه حَتَّى إذا حلَّ ساحَتي | |
|
| صلَيتُ بأذكى حَرِّهِ كُلَّ مَن يَصلَى |
|
أبَى الضيمَ لي قَلبٌ ذكيٌّ وَصَارِمٌ | |
|
| وأنفٌ حميٌّ يَأبَيَا الذلَّ والخذلا |
|
وأَبنَاءُ صِدقٍ مَاجدُون وأُسرَةٌ | |
|
| مَصَالِيتُ كَانُوا لاَ بِطَاءً وَلاَ نُكلا |
|
وعَقدي بِحبلَي مُصعَبٍ وابنِ مُصعَبٍ | |
|
| وَحَبل أبي بكرٍ برَغم العُدَى حبلا |
|
كَأنَّك تشنَا أَن فَخرتُ بخندفٍ | |
|
| كَأنَّكَ لاَ تَرضَى طَرِيقَتَك المثلَى |
|
كَأنَّك لم تَعلَم أباً لَكَ مِثلَهُ | |
|
| وَلاَ وَأَبيكُم لا تَكُونُوا لَهُ مِثلا |
|
فَإن تَكُ قد أصبَحتَ ثَوبَان آمِناً | |
|
| مُثِلاَ وغرَّتكَ الأكولةُ والرِّسلا |
|
فَلا تَأمَن الأولَى الَّتي قَد تَعَرقَت | |
|
| فَقَارَك حتَّى عُدتَ ذَا شَيبَةٍ كَهلا |
|
ألاَ يَا لَقَومٍ مَن يُرَى مِثلُ حَاتِمٍ | |
|
| يَجورُ ويَبغي بَينَنَا حَكَماً عَدلا |
|
وَيَدعُو لنَا أن يُرسِلَ الله جَالِداً | |
|
| على شَرِّنا رَأياً وأقبَحِهِ فِعلا |
|
وأشبَهِنَا وَجهاً إذا قيسَ بَينَنَا | |
|
| بِوضجهِ الظُلومِ ثُم يُوجِعَهُ غَسلا |
|
ويَشهَدُنا آلُ الزُبير وهَاشِمٌ | |
|
| وآلُ أبي بَكرٍ مَجالِسَ لا تُقلَى |
|
فَقُلتُ لَهُ آمينَ آمين إنَّما | |
|
| دَعَوتَ على الأردى فَبَسلاً لَهُ بَسلا |
|
فَإن شهِدَت آلُ الزُبير وهاشِمٌ | |
|
| وآل أبي بَكرٍ فَقَد عَلِمُوا الغَسلا |
|
وكُلُّ قُريشٍ يَعلَمُونَ أمُورَنَا | |
|
| وَحَيثُ يَظُنُّونَ الدَوَاغِلَ والدَغلا |
|
تَمَنَّيتَ لِلذَّلفاء بُخلا لَعَلَها | |
|
| تُعاقَبُ والذَّلفاءُ خَالِيَةٌ بُخلا |
|
وَسَمَّحتَ جُملاً وهي ظَنِّى بَخِيلَةٌ | |
|
| ولكن بِمَا قَد تَنطِقُ الكَلِمَ الخطلا |
|