عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن أبي كَريمَة > وَغِبَّ غَمامٍ مَزَّقَت عَن سَمائِهِ

غير مصنف

مشاهدة
549

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وَغِبَّ غَمامٍ مَزَّقَت عَن سَمائِهِ

وَغِبَّ غَمامٍ مَزَّقَت عَن سَمائِهِ
شَآمِيَّةٌ حَصاءُ جونَ السَحائِبِ
مُواجِهِ طَلقٍ لَم يُرَدِّد جَهامَهُ
تَذاؤُبُ أَرواحِ الصِبا وَالجَنائِبِ
بَعَثتُ وَأَثوابُ الدُجى قَد تَقَلَّصَت
لِغُرَّةِ مَشهورٍ مِنَ الصُبحِ ثاقِبِ
وَقَد لاحَ ناعي اللَيلِ حَتّى كَأَنَّهُ
لِساري الدُجى في الفَجرِ قِنديلُ راهِبِ
بَهاليلَ لا يَثنيهُمُ عَن عَزيمَةٍ
وَإِن كانَ جَمَّ الرُشدِ لَومُ القَرائِبِ
لِتَجنيبِ غُضفٍ كَالقِداحِ لَطيفَةٍ
مُشَرَّقَةٍ آذانُها لَومُ القَرائِبِ
تَخالُ سِياطاً في صَلاها مَنوطَةً
طِوالَ الهَوادي كالقِداحِ الشَوازِبِ
إِذا اِفتَرَشَت خَبتاً أَثارَت بِمَتنِهِ
عَجاجاً وَبِالكَذّانِ نارَ الحُباحِبِ
يَفوتُ خُطاها الطَرفَ سَبقاً كَأَنَّها
سِهامُ مُغالٍ أَو رُجومُ الكَواكِبِ
طِرادُ الهَوادي لاحَها كُلَّ شَتوَةٍ
بِطامِسَةِ الأَرجاءِ مَرتِ المَسارِبِ
تَكادُ مِنَ الأَحراجِ تَنسَلُّ كُلَّما
رَأَت شَبَحاً لَولا اِعتِراضُ المَناكِبِ
تَسوفُ وَتوفي كُلَّ نَشزٍ وَفَدفَدٍ
مَرابِضَ أَبناءِ النِفاقِ الأَرانِبِ
كَأَنَّ بِها ذُعراً يُطيرُ قُلوبَها
أَنينُ المَكاكي أَو صَريرُ الجَنادِبِ
تُديرُ عُيوناً رُكِّبَت في بَراطِلٍ
كَجَمرِ الغَضى خُزراً ذِرابُ الأَنائِبِ
إِذا ما اِستُحِثَّت لَم يُجِنَّ طِريدَها
لَهُنَّ ضِراءٌ أَو مَجاري المَذانِبِ
وَإِن باصَها صَلتاً مَدى الطَرفِ أَمسَكَت
عَلَيهِ بِدونِ الجَهدِ سُبلَ المَذاهِبِ
تَكادُ تَفَرّى الأَهبُ عَنها إِذا اِنتَحَت
لِنَبأَةِ شَختِ الجِرمِ عاري الرَواجِبِ
كَأَنَّ غُصونَ الخَيزُرانِ مُتونُها
إِذا هِيَ جالَت في طِرادَ الثَعالِبِ
كَواشِرُ عَن أَنيابِهِنَّ كَوالِحٌ
مُذَلَّقَةُ الآذانِ شوسُ الحَواجِبِ
كَأَنَّ بَناتِ القَفرِ حينَ تَفَرَّقَت
غَدَونَ عَلَيها بِالمَنايا الشَواعِبِ
بِذَلِكَ أَبغي الصَيدَ طَوراً وَتارَةً
بِمُخطَفَةِ الأَكفالِ رُحبِ التَرائِبِ
مُرَقَّقَةِ الأَذنابِ نُمرٍ ظُهورُها
مُخَطَّطَةِ الآماقِ غُلبِ الغَوارِبِ
مُدَنَّرَةٍ وُرقٍ كَأَنَّ عُيونَها
حَواجِلُ تَستَذري مُتونَ الرَواكِبِ
إِذا قَلَّبتَها في الفِجاجِ حَسِبتَها
سَنا ضَرَمٍ في ظُلمَةِ اللَيلِ ثاقِبِ
مُوَلَّعَةٍ فُطحِ الجِباهِ عَوابِسٍ
تَخالُ عَلى أَشداقِها خَطُّ كاتِبِ
نَواصِبِ آذانٍ لِطافٍ كَأَنَّها
مَداهِنُ لِلآَجراسِ مِن كُلِّ جانِبِ
ذَواتِ أَشافٍ رُكِّبَت في أَكُفِّها
نَوافِذَ في صُمِّ الصُخورِ نَواشِبِ
ذِرابٍ بِلا تَرهيفٍ قَينٍ كَأَنَّها
تَعَقرُبُ أَصداغِ المِلاحِ الكَواعِبِ
فَوارِسَ ما لَم تَلقَ حَرباً وَرَجلَةً
إِذا آنَسَت بِالبيدِ شُهبَ الكَتائِبِ
تَرَوٍّ وَتَسكينٌ يَكونَ دَريئَةً
لَهُنَّ بِذي الأَسرابِ في كُلِّ لاحِبِ
تَضاءَلُ حَتّى لا تَكادُ تُبينُها
عُيونٌ لَدى الصَيرانِ غَيرُ كَواذِبِ
حِراصٍ يَفوتُ البَرقِ أَمكُثُ جَريَها
ضِرَآءٍ مِبَلّاتٍ بِطولِ التَجارِبِ
تُوَسِّدُ أَجيادَ الفَرائِسِ أَذرُعاً
مُرَمَّلَةً تَحكي عِناقَ الحَبائِبِ
ابن أبي كَريمَة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/12/02 01:10:34 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com