إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
جمرة عاشق |
بهاء الدين الخاقاني |
هذه نفسي التي يحرقها الحب الجنوني إلى جمرة عاشقْ |
ولم ينء عن القلب الذي بين المحارق... |
لأرى اللوعات في سر دفين... |
يتلظى بين جسم متناسق... |
لأرى ما يشعل ألأرواح بالأرواح |
فالحس الذي يلهب في ألأحشاء... |
لايمكن في إظهاره المظهر والسحر وإصرار المنافقْ... |
هاهي اللوعة في الأيام لا تفنى ولا الشوق ينامْ... |
وهي لاتهدء أو تشفي المنايا لغرام... |
فعلام الحزن يشتد ابتهالا؟.. |
ومداواة وصبرا قاتلا.. |
من غير إن يكشف سرا ويفارق.. |
هذه نفسي التي تعتنق الحكمة نورا ساميا |
وضياء شافيا |
حيث ستهدي هي للحكمة دربا.. |
يشهد الحب وآلام الخلائق.. |
وهي من ينتظم الشعر لها من منبع الحق.. |
بنور العين فراتين لتندى من حقائق.. |
أترى تصمد من أن يمسخ الحقد قوانين المعاني |
نوهب الورد الذي فاح عطورا |
حيثما يثمره من يغرم |
أترى يخفيه قبر السر سر المذبحةْ... |
كضحايا الوهم إلا أنها لآتوهم |
أم ترى الحكمة افقآ |
هي ما ترضاه عشقا يضرم |
... ربما تضمين أو تروين يا نفسي و لكن |
أنت نبع ما يدر البلسم... |
قتلت عاصفة وردك بالأرض فما اظلم منْ... |
يقتل العشاق فيما يلهم |
ما الذي يدفع هذا الكبد المفجوع للمنفى |
وقد وهب القلب سلاما مغرم |
ربما للعزّ يا نفسي إلهميني... |
لحظة عندي الشهامةْ.... |
فالهوى ملّكني سر عبير |
عندما ينحت في القلب العلامة... |
لحظة لا ترسم المستشهد الراحل فيما يرسم |
حيث شعر من دماء ينظم |
أسِّرت من صبرها العمر.. ظلامةْ.... |
لحظة طاولت الأيام عمرا... |
وكأن الموت عيش للبشرْ... |
والذي ترقى إليه بات إيمانا عظيما |
كان حلما... |
بات يرقى شاعريا نظم الأشعار والحب سلامة |
فتهادى حيث من شوق وحس وقيامةْ... |
بل تناءى عندما أدرك عمرا عابثا لا يرحم |
فارتقى الحكمة والحكمة عليا تخدم... |
يرتقيها فهنا لا يسلم الشيطان والحكمة حقا تسلم |
يرتقيها ليرى للحب والحق على الوصل استقامة.ْ.. |
كم هي الأرواح من عظم في الحب الشهامة |
وهي الأرواح من هيّئ للخير القيامة |
وهي الأرواح من يجعل هذا الغيب أمرا يفهم |
...هذه نفسي التي عبر الحضارات |
إلى الحكمة أهدت يدها شوق قلوب ومحنّةْ... |
احْرق القلب بكفّيها ولم تركن... |
لفتك القدم العاذل في قصّة لعْنة |
أولا تنزف نفسي أي جرح للتغني؟... |
اولا تفهم ما جاء لها من عصور من مشانقْ... |
شر الحاقد الفاتك لم يشبع لظاه.. |
فتهادى حيثما أوقده الإثم خبيثا ومخانق.. |
هي لا ترج ولا تحب ولكن.. |
تحضن الحكمة للموت على دنيا سقرْ.. |
حيثما الحكمة تسمو فهي تعلو |
إن نفسي سوف تحظى سفرها للأجل الأتي سفر |
..آه يا نفسي |
ستروين وكم تشفين من معنى البلابلْ |
أنت لم تشج من الهم الذي يلظى لتجفيف المناهلْ |
ولتدمير الجداولْ |
هل ترى أدركت يا نفسي.. |
بان الفجر لا يبزغ إلا ليزولْ |
وبان القلب لا ينبض إلا ليحول |
وبان الحب للرؤيا رياض وسنابلْ |
أنت لم تحظ من الشهد الذي يحلو لارواء الضحيةْ |
ولإشعال المشاعلْ |
فتحنين لان القلب ما مل رمقْ |
حيثما توهب من حبّك حكمة.ْ. |
وترين الحكمة اضواءا فمن أروى الحدقْ؟ |
آه لو تعلم نفسي.. |
إن من احرق نفسي... |
حمل النار ولم يأتي يغازلْ |
وبأن النار شيطان.. |
لكي لا ينقذ الأرواح خير وفضائلْ |
وبان العاذل الحاقد لم يهجع ولم يركع.. |
ولم يعشقْ له قلب ومارتدتْ عواذلْ |
أنت يا مملكتي حيث ستبلين.. |
وكم تبلين بالليل الذي في العمر آلاما وبلوى... |
فعلى رغم من الحرقة يرتاد إلى القلب هيامْ.. |
ماالذي برّد رغم الجمر أشعارا ضرام ْ؟ |
وبأني في لهيب الحزن أندى |
أو بأني اعتلي عزّ الغرام ْ؟ |
... هذه نفسي التي.. |
تكشف أن النور كم طالت به الحكمة فكرا وحضارةْ |
وبان سنن الدنيا التي ألهمت الأرواح من معنى العبارة ْ |
طاولت في صبرها الشمس إلى أقصى إنارة.. |
ما لذي يهدي الأساطير إلى من عشقوها.. |
حلم إنسان حكيم يصدق الغايات ْ؟ |
أو حس عظيم.. |
ينال العمر أمال حكايات ْ؟ |
فلا باعث في القلب نطق ْ.. |
إنما محبوبة تحتمل الجمر لدفيء.. |
بالأساطير إلى ماتعتلي الروح المنارةْ |
وبات الفجر في الأفق منيرا |
والشياطين تنادي هات من للشر والحقد يطيرْ |
هاهنا ثأر الشياطين يسم القلب... |
هل من عاشق الله |
ليشفي النفس تحريرا من الذنب المرير |
.. آه يا نفسي الحنونةْ |
انه عصر العصور ْ |
كم يستنطق الأيام فيها كربلاء وقبور |
وحمامات تدور |
....................... |