إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ضمّي عبيرَكِ يا شآمْ |
وضعي وشاح الحزن و الصبر المُعَتَّق |
اليوم قد عادَ الحَمامْ |
فلتفتحي كفَّيكِ |
إنَّ الطير مخمورٌ بعطرِ الورد و الليمون |
وبريقِ الحُسامْ |
هذا بلاط الشعر يجثو فوق فبرِ الياسمينْ |
يحسو لهيف العاشقينْ |
وغمامة الأحزان ترسل دفقها |
فوق ارتعاشات اليدينْ |
تتجمهر الكلماتُ |
يعبق لونها بالصمتِ و الألم الدفينْ |
مازلتَ فينا يا نزار زجاجة العطر الثمينْ |
مازلتَ طعم العشق ِ و البارودِ |
وأريج الفتونْ |
مازلتَ دفء الحبِّ |
وصهيل اليقينْ |
غادرتَ مملكة القريض ِ |
وكنتَ سيفاً يعربياً لا يكلُّ و لا يلينْ |
فجمعتَ كلَّ مزارع الليمون و الدرّاقِ |
تنسج من مباهجها تباريح السنينْ |
قبَّلتَ ثغر الأرض |
ثم ملأتَ من رضاب فتونها بئر الحياة |
وكتبتَ أحلى الأُغنياتْ |
وزرعتَ في أرضِ الخيالِ |
مساكباً ترتاد خضرتها القوافلُ |
واختصرتَ الذكرياتْ * |