عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن عبد العزيز العجلي > عني إليكَ فليسَ حينَ ملامِ

غير مصنف

مشاهدة
540

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عني إليكَ فليسَ حينَ ملامِ

عني إليكَ فليسَ حينَ ملامِ
هيهاتَ أجدَبَ رائدُ اللُوامِ
طارت غَياباتُ الصِّبا عن مَفرِقي
ومضى أَوانُ شراستي وعُرامي
وصحوتُ من سُكرِ الهوى من بعدِما
مَلكَ الهوى قبلَ الشَّتاتِ زِمامي
وتقاذفت بأخي النَّوى ورمَت بهِ
مَرمى البعيدِ قطيعةُ الأرحامِ
ألقى الأحبَّةُ في العراقِ عِصِيَّهم
وثَوَوا بدارِ إناخةٍ ومُقامِ
وتَخاذلَ العربُ الذين تَصدَّعوا
فذَبَبتُ عن أحسابهِم بِحُسامي
فَبِهِ تماسَكَ ما وهى من أمرِهم
وبقيتُ نصبَ حوادثِ الأيامِ
فرداً أنيسي قارِحٌ عَبلُ الشَّوى
ومُصَمِّمٌ في الرَّوعِ غيرُ كهامِ
فلأقرَعنَّ صفاةَ دهرٍ نابَهُم
قَرعاً يهُدُّ رواسيَ الأعلامِ
ولأترُكنَّ الواردينَ حياضَهُم
بِقَرارةِ لَمَواطيء الأقدامِ
ولأضرِبَنَّ الهامَ دونَ حريمِهم
ضربَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدامِ
من عادتي فَكُّ العُناةِ وهمَّتي
والخيلُ تَعثُرُ بالدِّماءِ أمامي
حتى أُعلِّمها المِصاعَ إذا ونت
والضربَ عندَ الكَرِّ والإحجامِ
قُل للأميرِ أبي محمَّدٍ الذي
يجلو بِغُرَّتِهِ دُجَى الإظلامِ
أسكنتَني ظلَّ العُلا وتركتَني
في عيشةٍ رَغدٍ وعِزٍّ نامي
حتى إذا خلَّيتتَ عني نابني
ما نابَني وتنَكَّرت أيَّامي
وسئمتُ ضيماً ليسَ يرأمُه امرؤٌ
بشبا الصفائحِ سادَ بين كرامِ
إنِّي إلى عفوِ الإمامِ عن الذي
لم أجنِهِ ورضاهُ عني ظامي
وإلى الوصولِ إلى استثابة رأيه
وبلوغِ ما طَرفي إليه سامي
فلأشكرَنَّكَ كُنهَ ما أولَيتني
ما غرَّدت في الأيكِ وُرقُ حَمامِ
يا بدرُ إنَّك لو شهِدتَ مواقفي
والموتُ يلحظُ والصِّفاحُ دوامي
لذَممتَ رأيَكَ في إذالةِ حُرمتي
ولضاقَ ذرعُكَ في اطراحِ ذِمامي
حرَّكتني بعدَ السكونِ وإنما
حرَّكتَ مِن قَضَفي جبال شَمامِ
وعَجَمتَني فعجَمتَ مني مُقدِماً
خَشِنَ المناكب كلَّ يوم زحامِ
ضَرِماً إذا خَفَقَ اللواءُ أمامَهُ
خفقت له الأرواحُ في الأجسام
وهزَزتَ من رأيي حُساماً ما نَبَا
حَدّاهُ عند النقضِ والإبرامِِ
هذا أَبو نَصرٍ أخي وذخيرتي
للنائباتِ ومُنصَلي وسهامي
ناديته فأجابني فَهَزَزتُهُ
فهزَزتُ حَدَّ الصارمِ الصَّمصامِ
فَبِهِ أصولُ على الخطوب إذا عَدَت
وأكفُّ غَربَ الباسلِ الضرغامِ
مَن رامَ أن يُغضي الجفونَ على القَذى
أو يستكينَ يرومُ غيرَ مَرامي
ويَخِيمُ حينَ يرى الأسنةَ شُرَّعاً
والبيضَ مُصلَتةً لضربِ الهامِ
ابن عبد العزيز العجلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2011/12/12 01:41:35 صباحاً
التعديل: الاثنين 2011/12/12 01:42:28 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com