عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن عبد العزيز العجلي > خلعتُ عِذاري فلم أعتَذرْ

غير مصنف

مشاهدة
384

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خلعتُ عِذاري فلم أعتَذرْ

خلعتُ عِذاري فلم أعتَذرْ
وقدَّمتُ عزمي أمامَ الحَذَرْ
وصُلتُ على الدَّهرِ مُستعذِباً
لكأسِ المنِّيةِ دونَ الصَّغَرْ
وأوضَعتُ في مُرثِدي فتيةٍ
لأبعثَها في دَواهِ نُكُرْ
ترى الموتَ يرمي بأقطارِها
إذا شُبَّ نيرانُها بالشَّررْ
وأعلمُ ما حُمَّ بي واقعٌ
أسؤتُ به جَزَعاً أم أُسرْ
وما أحّدٌ سابقٌ يومَهُ
بخيرٍ تَحلى لهُ أو بِشَرْ
وكلُّ ابنِ أمٍّ لهُ مَصرَعٌ
بِجَنبٍ حَداهُ إليهِ القَدرْ
أجولُ من الموتِ آفاقَهُ
وأركبُ منها سَواءَ الخَطَرْ
ولا خيرَ في عيشةٍ لم تُفِدْ
حميدَ الثَّناءِ وحُسنَ الخبرْ
ولا في فتًى لم يُسامِ العُلى
بحيثُ سَرى للعيونِ القَمرْ
أُقارضُ أعدايَ ما قدَّمو
هُ كِفلاً بكِفلٍ وشَطراً بِشَطرْ
وناديتُهُم عابِساً لا بِساً
وقد لَبِسوا ليَ جِلدَ النَّمِرْ
وصبَّحتُ كَلاّرَ في عُصبةٍ
طوالِ الرِّماحِ كِرامٍ غُرَرْ
على كلِّ ذي ميعةٍ سابحٍ
حديدِ الفؤادِ حَديدِ النَّظرْ
يظلُّ على ظلِّه صاعِداً
ويستبِقُ الطَّرفَ إما طَفَرْ
يُطِلُّ بهادٍ لهُ أتلعٍ
كجِذعٍ تَشذَّبَ عنه القِشَرْ
فقد آضَ من طولِ تَعدائهِ
كقِدحِ نِصالٍ وأيمٍ ذَكرْ
وجَأواءَ كالليلِ مَلمُومَةٍ
تَسُدُّ الفَضاءَ وتُعشي البصرْ
تكَنَّفَها جِنَّةٌ شَمَّرتْ
لضَربِ الرِّقابِ وطعنِ الثٌّغَرْ
إذا قال قائلُهم قَدِّموا
تحرَّقتِ الأرضُ واليومُ قَرّ
بهم سَهَكٌ من لباسِ الحدي
دِ شُوسُ النواظرِ شُعثٌ غُبُرْ
إلى اُمَمٍ عهدُها بالدِّهانِ
بعيدٌ طويلٌ وفَليِ الشَّعَرْ
وقد صهرَ الحَرُّ حُرَّ الوجُو
هِ مِنهُم فغَيَّرَ منها الصِّورْ
وشحَّبَها فأجَارَ المليكُ
فصَيَّرها في صباحٍ خَصِرْ
ترى أرضَهُ كقضيفِ الزُّجاجِ
وجوَّ السماءِ كمَورٍ الإبَرْ
طردتُ رُقادَ عَدوي بهمْ
وطوَّلتُ من ليلهِ ما قَصُرْ
وفلَّقتُ أحشاءهُ خيفةً
فكادت تَقطَّعُ أو تَنفطِر
وأنهبتُهُم مالَهُ عَنوةً
فآبوا بِغُنمِ وفوزِ الظَّفرْ
فَقُل للخليفةِ إن جئتَهُ
وفاءً ولا خيرَ فيمن غَدَرْ
مقالَ امرئء ناصحٍ تَاركٍ
دَبيبَ الضَّراءِ ومشيَ الخَمَرْ
إمامَ الهُدى وابنَ عمِّ النبيِّ
نبيِّ الهُدى وغياثَ البَشَرْ
لقد تَمَكت منك ما دونَها
يطيبُ الذُّعافُ ويحو الصَّبِرْ
خضوعُ الكريمِ لِذُلِّ اللئيمِ
وأُسدِ العرينِ لتَيسٍ زَمِرْ
أبت لي قُرومةُ مُرِّ المذاقِ
أبيٍّ متى رِيمَ أن يُقتسَرْ
أَأُصطادُ خَدععاً ببذلِ الأمانِ
وهَيهاتَ ذلكَ صَعبٌ عَسِرْ
أَمَالِيَ سيفي به أستجِي
رُ مما دَهى وبهِ أنتَصِرْ
أُساقي بهِ عن حِمى مُهجتي
حِمامَ المنيَّةِ مُرّاً بِمُرْ
بمُستَورِدٍ من حِياضِ الرَّدى
رحيبٍ تضايَقَ عنه الصَّدَرْ
فإن متُّ فالموتُ قَصرُ الفتى
وإن عِشتُ أشجيتُ فيمن غَبَرْ
ابن عبد العزيز العجلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2011/12/12 01:45:39 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com