عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن مكنسة الإسكندراني > كُلُّ حيٍّ لارقي الحمام فمودي

غير مصنف

مشاهدة
3837

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كُلُّ حيٍّ لارقي الحمام فمودي

كُلُّ حيٍّ لارقي الحمام فمودي
ما لحيّ مؤمِّل من خُلود
لا تهابُ المنون شيئا ولا تر
عى على والدٍ ولا مولودِ
يقدحُ الدَّهرُ في شماريخ رضوى
ويحط الصُّخورَ من هبودِ
ولقد تترك الحوادثُ والأيامُ
وهياً في الصخرةِ الصيخودِ
يَفعلُ الله ما يشاء فيمضي
ما لفعل الإله من مَردُودِ
وأرانا كالرزع يَحصده الدَّه
رُ فمِن بين قائم وحَصيدِ
وكأنّا للموت رَكبٌ مُخبّو
ن سِراعاً لِمنهلس مَورودش
أينَ رَبُّ الحِصنِ الحَصينِ بسُور
اء ورَبُّ القصر المُنيفِ المشيد
شادَ أركانهُ وبَوبّهُ با
بي حَديدٍ وحَفَّهُ بِجنُودِ
كانَ يُجبي اليه ما بينَ صَنعا
ء فَمِصر الى قرى بَيروُدِ
وَتَرى خَلفه زرافات خيلٍ
جافلاتٍ تَعدوُ بِمثلِ الأسُودِ
فرمى شخصهُ فاقصده الدَّه
رُ بسهم من المنا سَديدِ
ثُمَّ لم يُنجهِ من الموتِ حصنٌ
دُونه خَندقٌ وبَابا حديدِ
ومُلوكٌ من قبله عَمروا الأر
ض أُعينوا بالنّصر والتأييدِ
وعزيزٌ بالتاج مُعتصبٌ أش
وسُ يحمي الذمارَ جَمُّ العديدِ
فَلوَ أن الأيام أخلدن حيّاً
لعلاءِ أخَلدن عبدَالمجيدِ
إن عبد المجيد يوم توَلّى
هِدَّ رُكناً ما كانَ بالمهدودِ
وما درى نَعشهُ ولا حاملوه
ما على النعش مِن عفافٍ وجودِ
غيبوا في الصعيد حزماً وعزماً
ولزازَ الخَصم الألدِّ العنيد
وَيحَ أيد حثت عليه وأيدٍ
دَفنته وما غيبّت في الصعيدِ
هَدّ رُكني عبدالمجيد وقد كن
تُ بركنٍ أُبوءُ مِنه شديدِ
كادت النفسُ أن تفيض عليهِ
اذ غدا حَشو ربطة وبرودِ
فبعبد المجيد تأمور نفسي
عثرت بي بعد انتعاش جدودِي
وبعبد المجيد شلّت يدي المي
ني وشلّت به يمينُ الجودِ
وسقاهُ ماءُ الشَّبيبة فأهتز
اهتزاز الغُصن النَّدي الأملودِ
وسَمَت نَحوه العيونُ وما كا
ن عليه لزائدٍ من مزيدِ
فإذا ما ذكرته عرضت لي
غُصّة في اللّها وحبل الوريدِ
وكأنَّي ادعوهُ وهو قريبٌ
حينَ أدعوهُ من مكانٍ بَعيدِ
فلئن صار لا يُجيبُ لقد كا
نَ سَميعاً هَا إذا نُودي
كانَ لي عصمةٌ فأودى الده
ر فيا حَسرة الفريد الوحيدِ
يا فتىً كانَ للمقاماتِ زيناً
لا أراه المحفل المشهودِ
خنتكَ الوُدَّ لم أمت كَمدأً
بعدك أني عليكَ حقُّ جليدِ
غير أني أبكيكَ ما حنت النيَ
يبُ وحُثت عَيرانهُ بقيودِ
لو فَدى الحيُّ ميتاً لفدت نَف
سَكَ نَفسي بطار في وتليدي
فبرغمي كنت المقدَّم قبلي
وبكرهي دُليتَ في مَلحودِ
كُنتَ لي عُصمةً وكنتَ سماءً
بك تحيا أرضي ويخضر عُودي
تُبلس الكاشحَ العدوُ على الض
غن تجزى بضعفِ ودَ الودودِ
عادَ عبدالمجيد رُزأ وقد كا
نَ رجاء لريب دهرٍ كنودِ
حينَ تَمَّت آدابه وتَردَّى
برداءٍ من الشبابِ جديدِ
لهف نفسي أمَا أراكَ وما عن
دك لي أن دَعوتُ من مردودِ
ولئن كُنتُ لم أُمُت من جَوىَ الحُز
نِ عليه لأبلغنَ مَجهودي
لأقيمنَّ مأتماً كنجُوم ال
ليلِ زُهراً يلطمنَ حُرَّ الخدودِ
مُوجعات يبكينَ للكبد ال
حرى عليه وللفُؤاد العميدِ
ولعينٍ مطروفةٍ أبداً ق
ال لها الدهرُ لا تقري وجُودي
كُلّما عَزك البكاءُ فأنفد
ت لعبدِ المجيدِ سجلاً فعودي
لفتى يَحسُنُ البكاءُ عليه
وفتىً كان لامتداحِ القصيد
ابن مكنسة الإسكندراني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2011/12/18 08:09:01 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com