أَلا تَسأَلُ الرَبعَ الَّذي لَيسَ ناطِقاً | |
|
| وَإِنّي عَلى أَن لا يَبينَ لِسائِلُه |
|
كَمِ العامُ مِنهُ أَو مَتى عَهدُ أَهلِهِ | |
|
| وَهَل يَرجِعَن عَهدُ الشَبابِ وَعاطِلُه |
|
هَمَمتُ بِقَولٍ صادِقٍ أَن أَقولَهُ | |
|
| وَإِنّي عَلى رَغمِ العُداةِ لَقائِلُه |
|
رَأَيتُ الوَليدَ إِبنَ اليَزيدَ مُبارِكاً | |
|
| شَديداً بِأَحناءِ الخِلافَةِ كاهِلُه |
|
أَضاءَ سِراجُ المُلكِ فَوقَ جَبينِهِ | |
|
| غَداةَ تَنادَت بِالنَجاحِ قَوابِلُه |
|
قَليلُ طَعامِ البَطنِ إِلّا تَعِلَّةً | |
|
| مِنَ الصَيدِ أَحياناً كَما الصَقرُ آكِلُه |
|
صَنيعٌ وَبَعضُ القَومِ يَحسَبُ أَنَّهُ | |
|
| أَخو قَفَراتٍ شاحِبُ الجِسمِ ناحِلُه |
|
عَظيمٌ مُشاشِ المِنكَبَينِ مُخَصَّرٌ | |
|
| كَنَصلِ اليَماني أَنزَعُ الرَأسِ كامِلُه |
|
كَأَنَّ ثِيابَ الخَزِّ وَهِيَ ثِيابُهُ | |
|
| عَلى قُضُبِ الرَيحانِ أَفلَحَ سائِلُه |
|
تَرى سَيفَهُ لا تَنصُفُ الساقَ نَعلُهُ | |
|
| أَجَل لا وَإِن كانَت طِوالاً مَحامِلُه |
|
كَأَنَّ ضِياءَ البَدرِ يَدخُلُ فَرشَهُ | |
|
| إِذا واجَهَتهُ بِاللِحافِ حَلائِلُه |
|
إِذا باكَرَتهُ بِالحَنيذِ غَواسِلُه
|
وَساقانِ كَالبَردِيَّتَينِ غَذاهُما | |
|
| بِوادي القُرى نَهرٌ تَدُبُّ جَداوِلُه |
|
تَرى الضَبَّ إِن لَم يَرهَبِ الضَبُّ غَيرَهُ | |
|
| يَكِشُّ لَهُ مُستَكبِراً وَيُطاوِلُه |
|
وَلا بَرِحَ المَمدورُ رَيّانَ ناعِماً | |
|
| وَجيدَ أَعالي شِعبِهِ وَأَسافِلُه |
|