عَلِّل فُؤادَكَ وَالدُنيا أَعاليلُ | |
|
| لا يَشغَلَنكَ عَنِ اللَهوِ الأَباطيلُ |
|
وَلا يَصُدَّنكَ عَن أَمرٍ هَمَمتَ بِهِ | |
|
| مِنَ العَواذِلِ لا قالٌ وَلا قيلُ |
|
فَخَيرُ يَومَيكَ يَومٌ أَنتَ فيهِ إِذا | |
|
| مُيِّزتَ في الناسِ مَحمودٌ وَمَعذولُ |
|
وَإِن أَتَوكَ فَقالوا كُن خَليفَتَنا | |
|
| فَقُل لَهُم إِنَّني عَن ذاكَ مَشغولُ |
|
فَإِنَّ ذلِكَ أَمرٌ مَع نَفاسَتِهِ | |
|
| وَنُبلِهِ بِفَناءِ العُمرِ مَوصولُ |
|
وَاِرضَ الخُمولَ فَلا يَحظى بِلَذَّتِهِ | |
|
| إِلّا اِمرؤٌ خامِلٌ في الناسِ مَجهولُ |
|
وَلا تَبِع عاجِلَ الدُنيا بِآجِلِ ما | |
|
| تَرجو فَذلِكَ أَمرٌ شَأنُهُ الطولُ |
|
اِسفِك دَمَ القَهوَةِ الصَهباءِ تَحيَ بِهِ | |
|
| روحي فَإِنَّ دَمَ الصَهباءِ مَطلولُ |
|
يا خائِفَ الإِثمِ فيها حينَ يَشرَبُها | |
|
| لا تَقنَطَنَّ فَعَفوُ اللَهِ مَأمولُ |
|
قُم فَاِسقِني النَصَّ مِمّا حَرَّموهُ وَلا | |
|
| تَعرِض لِما كَثُرَت فيهِ الأَقاويلُ |
|
مِن قَهوَةٍ عُتِّقَت في دَنِّها حِقَباً | |
|
| كَأَنَّها في سَوادِ اللَيلِ قِنديلُ |
|
عَروسِ كَرمٍ أَتَت تَختالُ في حُلَلٍ | |
|
| صُفرٍ عَلى رَأسِها لِلمَزجِ إِكليلُ |
|
كَأَنَّها بِأَكُفِّ القَومِ إِذ جُلِيَت | |
|
| ذَوبٌ مِنَ الذَهَبِ الإِبريزِ مَحلولُ |
|
في فِتيَةٍ جَعَلوا لِلَّهوِ طاعَتَهُم | |
|
| فَما لَهُم عَن طَريقِ اللَهوِ مَعدولُ |
|
جَليسُهُم لَيسَ يَروى مِن حَديثِهِمُ | |
|
| يَوماً وَبَعضُ حَديثِ القَومِ مَملولُ |
|
لا كَالَّذينَ إِذا ما كُنتَ حاضِرَهُم | |
|
| فَفي سُكوتِهِمُ المَأمولُ وَالسولُ |
|
تَرى مَجالِسَهُم مَملوءَةً لَجباً | |
|
| وَكُلُّ ذاكَ فُضولٌ عَنكَ مَعزولُ |
|