هل الهَمُّ إلا كُربة تتفَرَّجُ | |
|
| لها مُعقِبٌ تحدى إليه وتُزعَجَ |
|
هل الدهرُ إلا غمرةٌ ثم تنجلي | |
|
| وشيكاً وإلا ضيقةٌ تتفَرَّجُ |
|
وما الدهرُ الا عائدٌ مثلُ سالفٍ | |
|
| وما العيشُ إلا جدةٌ ثم تنهجُ |
|
وكيف أشيمُ البرقَ والبرقُ خلّبٌ | |
|
| ويطمعني ربعانُه المتبلِّجُ |
|
وكيف أديمُ الصبرَ لا بي ضراعَةٌ | |
|
| ولا الرزقُ محظورٌ ولا أنا محرَجُ |
|
الا رُيَّا كانَ التصبرُ ذلَّةً | |
|
| وأدنى الى الحالِ التي هي أسمج |
|
وهل يحملُ الهمَّ الفتى وهو ضامِنٌ | |
|
| سرى الليل رحال العشيانِ مُدلجُ |
|
ولا صبرَ ما أعدى على الدهرِ مطلبٌ | |
|
| وأمكنَ إدلاجٌ واصحر مَنهَجُ |
|
أبى لي إغضاءُ الجنونِ على القَذى | |
|
|
أخططُ في ظهرِ الحصير كأنني | |
|
| أسيرٌ يخاف القتلَ والهمّ يُفرَجُ |
|
لئن كنتُ محتاجاً الى الحلم إنني | |
|
| الى الجهلِ في بعضِ الأحايينِ أحوَجُ |
|
ولي فرس للحلمِ بالحلمِ مُلجَمٌ | |
|
| ولي فَرَسٌ للجهلِ بالجهل مُسرَجُ |
|
فَمَن شاءَ تقويمي فاني مُقوَّمٌ | |
|
| ومَن رامَ تعويجي فاني مُعَوَّجُ |
|
وما كنت أرضى الجهل خِدناً وصاحِباً | |
|
| ولكنني أرضى بهِ حينَ أُحرَجُ |
|
ألا ربما ضاقَ الفضاءُ بأهلهِ | |
|
| وأمكنَ من بينِ الأسنَّةِ مَخرَجُ |
|
وقد يركبُ الخطبُ الذي هو قاتلٌ | |
|
| اذا لم يكن الا عليهِ مُعَرَّجُ |
|
وإن قال بعض الناسِ فيه سماجةٌ | |
|
| فقد صَدَقُوا والذّلُ بالحُرِّ أسمَجُ |
|