وَثَرماءَ ثَلماءِ النَواحي وَلا يرى | |
|
| بِها أَحَدٌ عَيباً سِوى ذاكَ بادِيا |
|
إِذا اِنقاصَ مِنها بَعضُها لَم تَجِد لَها | |
|
| رؤوباً لِما قَد كانَ مِنها مُدانِيا |
|
وَإِن حاوَلوا أَن يَشعَبوها رَأَيتَها | |
|
| عَلى الشَعبِ لا تَزدادُ إِلّا تَداعِيا |
|
مُعَوَّذَةُ الأَرحالِ لَم تَرقَ مَرقَباً | |
|
| وَلَم تَمتَطِ الجونَ الثَلاثَ الأَثافِيا |
|
وَلا اِجتَزَعَت مِن نَحوِ مَكَّةَ شُقَّةً | |
|
| إِلَينا وَلا جازَت بِها العيسُ وادِيا |
|
وَلكِنَّها في أَصلِها موصلِيَّةٌ | |
|
| مُجاوِرَةٌ فَيضاً مِنَ البَحرِ جارِيا |
|
أَتَتنا تُزَجّيها المَجاذيفُ نَحوَنا | |
|
| وَتَعقُبُ فيما بَينَ ذاكَ المَرادِنا |
|
فَقُلتُ لِمَن هذي القُدورُ الَّتي أَرى | |
|
| تَهيلُ عَلَيها الريحُ تُرباً وَسافِيا |
|
فَقالوا وَهَل يَخفى عَلى كُلِّ ناظِر | |
|
| قُدورُ رَقاشٍ إِن تَأَمَّلَ رائِيا |
|
فَقُلتُ مَتى بِاللَحمِ عَهدُ قُدورِكُم | |
|
| فَقالوا إِذا ما لَم يَكُنَّ عَوارِيا |
|
الأَضحى إِلى الأَضحى وَإِلّا فَإِنَّها | |
|
| تَكونُ كَنَسجِ العَنكَبوتِ كَما هِيا |
|
فَلَمّا اِستَبانَ الجَهدُ لي في وُجوهِهِم | |
|
| وَشَكواهُمُ أَدخَلتُهُم في عِيالِيا |
|
فَكُنتُ إِذا ما اِستَشرَفونِيَ مُقبِلاً | |
|
| أَشاروا جَميعاً لَجَّةً وَتَداعِيا |
|
يُنادي بِبَعضٍ بَعضُهُم عِندَ طَلعَتي | |
|
| أَلا أَبشِروا هذا اليَسيرِيُّ جائِيا |
|