ألف لام ميم وذلك ما أردنا |
من إنزالِ الكتابِ على وجودِ |
ألف لام ميم سجيِّ ليس يَفنى |
لما يعطي الفناء من الجحودِ |
ألف لام ميم بصادٍ عند صاد |
لو أرد علمه عند الشهود |
ألف لام را لسابقة أتينا |
بصِدق الوعد لا صدق الوعيد |
ألف لام را لقد عظمت أمراً |
يشيب لهو له رأسُ الوليد |
ألف لام را مبشرة تجلت |
بسجدتها على رغمِ الحسود |
ألف لام ميم ورا لوميضِ برقٍ |
يبشِّرني بإقبالِ الرعود |
ألف لام را أنست به خليلاً |
إلى يومِ النشورِ من الصعيدِ |
ألف لام را بميزانٍ صَدوقٍ |
فصَلَت به المرادَ من المريد |
وكاف ها يا يربُعهن عين |
إلى صاد تطأطأ للسجود |
وطاها ما رأيتُ له نظير |
إذا حضر المشاهد بالشهيد |
وطاسين ميم يضيقُ لها صدورٌ |
وروحُ الشِّعر في بيتِ القصيد |
وطاسين جاء مقتبساً لنارٍ |
وكلَّمه المهيمنُ بالوجود |
وطاسين ميم قتلت به قتيلاً |
لينقله إلى ضيقِِ اللحود |
ألف لام ميم لأوهن بيت شخصٍ |
تولع بالذبابِ من الصّيود |
ألف لام ميم غُلبت الرومُ فيه |
ليغلبني بآياتٍ المزيد |
ألف لام ميم ليحفظ بي وصايا |
سرتْ في الكونِ من بيضٍ وسود |
ألف لام ميم ينزل من مقامٍ |
إلهي إلى حالِ العبيد |
وياسين قلبُ قرآن عظيمٍ |
له التمجيد من كَرَم المجيد |
وصاد شكركم إياه شرعاً |
وعقلاً سارياً طلب المزيد |
وحاميم غافراً ذنباً مبيراً |
حمدت بحمده حمد الحميد |
وحاميم فصلت ْآياتِ قولٍ |
فداه بالطريفِ وبالتليد |
وحاميم عين سين القافُ منه |
بتنزيه المشاهد من بعيد |
وحاميم قامَ بالدرجاتِ فينا |
يسخرنا بأبنيةِ العقود |
وحاميم دخنةٌ لعذاب قوم |
اليم في عقوبته شديد |
وحاميم قد جثتْ لقدومِ شخصٍ |
حقيقةَ عينه ظهرتْ بجود |
وحاميم لقد تفرَّد في اجتماعٍ |
ليلحقَ بالصعود من الصعيد |
وقاف أنزلته مني بخسر |
نزول الروح من حبلِ الوريد |
ونون أقلامه قد فصلته |
ليعلم خصمها صدقّ الشهود |
رمزتْ حقائقاً فيها معان |
علتْ من أنْ تحصلَ بالقصود |
وليس ينالها كرماً وجوداً |
إذا حققتها غير السعيد |
طلبتُ وجودُه من غير حدِّ |
فقال العلم عيني في الحدود |
ألا إنّ البراءةَ من قيودٍ |
لأوثقُ ما يكون من القيودِ |