تصبَّح بِوجهِ الراحِ وَالطائِر السَعدِ | |
|
| كميتاً وبعد المزجِ في صفةِ الوردِ |
|
تَضمَّنها زِقٌ أَزبُّ كَأَنَّهُ | |
|
| صَريعٌ مِن السودانِ ذو شَعرٍ جَعدِ |
|
وَلَمّا حَلَلنا رأسَهُ مِن رباطِهِ | |
|
| وَفاضَ دماً كالمِسكِ أَو عنبرِ الهندِ |
|
وَجَدناهُ في بعضِ الزَوايا كَأَنَّهُ | |
|
| أَخو قِرَّةٍ يَهتَزُّ مِن شِدَّةِ البَردِ |
|
أَخو قِرَّةٍ يُبدي لَنا وجهَ صفحةٍ | |
|
| كَلَونِ رَقيقِ الجِلدِ مِن وَلَدِ السَندِ |
|
سَيغني أَبا الهنديّ عَن وَطبِ سالِمٍ | |
|
| أَباريقَ لَم يعلق بِها وَضرَ الزبدِ |
|
مُفدَّمةً قَزّاً كأنَّ رِقابَها | |
|
| رِقابَ بَناتِ الماءِ أُفزِعنَ بِالرَعدِ |
|
جلتها الجَوالي حينَ طابَ مِزاجُها | |
|
| وَطَيَّبنَها بالمسكِ وَالعَنبَرِ الوَردي |
|
إِذا أَنفَذوا ما فيهِ جاؤا بِمِثلِهِ | |
|
| غَطارفةً أَهل السَماحَةِ وَالمَجدِ |
|
تمجُّ سُلافاً مِن قَواريرَ صُفِّفَت | |
|
| وَطاسات صفر كلّها حَسَنُ القَدِّ |
|
كميتاً ثوت في الدنِّ تِسعين حجَّةً | |
|
| مُشعشعةً في شربِها واجِبُ الحَدِّ |
|
عَقار إِذا ما ذاقَها الشَيخُ أَرعَشَت | |
|
| مَفاصلُهُ وازدادَ وَجداً إِلى وَجدِ |
|
وَيَبكي عَلى ما فاتَهُ مِن شَبابِهِ | |
|
| بُكاءَ أَسيرٍ في الصِفادِ وَفي القيدِ |
|
فَيَومانِ يَومٌ للأَميرِ أزورهُ | |
|
| وَيَومٌ لقرعِ الصَنجِ وَالرّاحِ وَالنّردِ |
|
يَقولُ أَبو الهِنديِّ إِذ طابَ لَيلُهُ | |
|
| وَحلَّقتِ الجَوزاءُ بِالكَوكَبِ الفَردِ |
|
شَهِدتُ بِفِتيانٍ تَميمٌ أَبوهُم | |
|
| حِسانُ وُجوهٍ مِن رَبابٍ وَمِن سَعدِ |
|