سَيِّدِي أَنْتَ إِنَّني بِكَ صَبٌّ | |
|
| بَيْنَ أَيدِي الْهُمُوم والشَّوْق نَهْبُ |
|
وشَفِيعِي إِلَيْكَ أَنِّي مُحبٌ | |
|
| وقَدِيماً أَحِبُّ مَنْ لاَ يُحِبُّ |
|
بَعَثَ الحُبُّ لي سَقاماً فَأَعْدَى | |
|
| بِيَ حُزْناً مداوماً ما يَغِبُّ |
|
لَيْس لي نَيَّةٌ أُسَلِّي بها النَّفْ | |
|
| س لِمَا قَدْ رَأَى وَلاَ لِيَ قَلْبُ |
|
ضَاعَ صَبْرِي وَأَخْلَفَتْنِي ظُنُونٌ | |
|
| كاذِباتٌ يَلَذُّها مَنْ يَصَبُّ |
|
غَيْرَ أنِّي أُرِحْتُ مِنْ قَوْلِ لاَحِ | |
|
| هُوَ هَمٌّ عَلَى الفُؤادِ وكَرْبُ |
|
عَذَلَ العَاذِلُونَ فِيكَ وقالُوا | |
|
| ما عَلَى منْ أَحَبَّ مثلَكَ عَتْبُ |
|
لكَ خَدٌّ مُوَرَّدُ اللَّوْن سَهْلٌ | |
|
| وَفَمٌ طَيِّبُ الْمُجَاجَةِ عَذْبُ |
|
وجَبينٌ تَلأَلأَ الحُسْنُ فيه | |
|
| كهِلالٍ تكَشَّفَتْ عَنْهُ حُجْبِ |
|
وجَفونٌ مُفَتَّراتٌ مِرَاضٌ | |
|
| وحديثُ الْمُؤَنَّثِ اللَّفْظِ رَطْبُ |
|
وقَوامٌ للرِّيح فيهِ احْتِكَارٌ | |
|
| يَتَثَنَّى الغُصْنِ شَطْبُ |
|
أَخْصَبَ الحُسْنُ في جميعكَ إلاَّ | |
|
| أَنَّ حظِّي منْ كُلِّ ذَلكَ جَدْبُ |
|
لَهْفَ نفسي عَلَيْكَ لو أَنْصَفَ الْح | |
|
| ب لَذَلَّ الغَداةَ لي منْكَ صَعْبُ |
|
لا أُسَمِّيك خَيفَةً بلْ أَعدِّي | |
|
| عنك طَرْفاً دُمُوعُهُ فيكَ سَكْبُ |
|
وعَدَدْتَ الْهَوَى عَلَيَّ ذُنوباً | |
|
| إِنْ يَكُنْ ذَا فَحُسْنُ وجهك ذَنْبُ |
|
أيمر الزمان صَفْحاً عَلَيْنا | |
|
| لَمْ يُنَلْ طائلٌ ولم يُقْضَ نَحْبُ |
|
ظَلَمَتْنِي كظُلْمِكَ السِّنُّ حَتَّى | |
|
| شَابَ رَأْسِي ودَعْوَةُ الشَّيْبِ سَبُّ |
|
سَلَبَتْني ثَوْبَ الشَّباب الثَّلاَثُو | |
|
| نَ وللشَّيْب بَعْدَ ذَلِكَ سَلْبُ |
|
وأحالَتْ دُهْمَاً عَلَى الرَّأْسِ شُهْباً | |
|
| لَيْسَ يَجِزي بِخَيْلِهِ اللَّهْوِ شُهْب |
|
إِنْ يَكُنْ سَارَ عَامداً لِدِمَشْقٍ | |
|
| وطَوانِي كَمَا طَوَى الشَّمْسَ غَرْب |
|
فهوَ للْقَلْب حيثُ ما مال ذِكْرٌ | |
|
| وهُوَ للطَّرْف حيثُ ما دار نُصْبُ |
|
حُسْنُ رَأْيِ الْوَزِيرِ عَوَّض فيه | |
|
| فَهُو للْجُودِ الْمَكارمِ رَبُّ |
|