يَا مُذِيقِي غُصَّةَ الْكَمَدِ | |
|
| مُشْعِلاً لِلنَّارِ في كَبِدِي |
|
أَلِذَنْبٍ كَانَ هَجْرُكَ لِي | |
|
| أَوْ دَلاَلَ الْغُنْجِ والْغِيَدِ |
|
حِيْنَ أَزْمَعْتَ الرَّحِيلَ ضُحىً | |
|
| أَزْمَعَتْ رُوحِي عَنِ الْجَسَدِ |
|
ما أُبالِي مَا يَفُوتُ إِذَا | |
|
| ظَفِرَتْ بِالوَصْلِ مِنْكَ يَدِي |
|
قُلْ لِخيْرِ النَّاسِ كُلِّهِم | |
|
| لا أُحاشِي فيهِ مِنْ أَحَدِ |
|
الَّذِي يَرْضَى الإِلهُ بِهِ | |
|
| مُذْهِباً لِلْغِيِّ بِالرَّشْدِ |
|
حَاسِدِي في حُسْنِ فِعْلِكِ بِي | |
|
| غَيْرُ مَعْذُولٍ عَلَى الْحَسَدِ |
|
قَدْ دَهَتْنِي الآنَ دَاهِيةٌ | |
|
| وَسْمُهَا بَاقٍ عَلَى الأَبَدِ |
|
أَنْتَ يَا أَعْلَى المُلُوكِ يَداً | |
|
| عُدتِي فِيهَا وَمُعْتَمَدِي |
|
تَوْبَتِي قَدْ ذَلَّ جانِبُهَا | |
|
| بِيعَ مِنْها النَّوْمُ بِالسُّهْدِ |
|
ضَعَّفَ لحرمَانُ قُوَّتَها | |
|
| بَعْدَ حُسْنِ الأَيْدِ والجَلَدِ |
|
لا تُطِعْ فِينَا الْوُشَاةَ فَقَدْ | |
|
| جَعَلُونَا ضُحْكَةُ الْبَلَدِ |
|
حِينَ فَازُوا دُونَنَا بِيَدٍ | |
|
| مِنْكَ واسْتَوْلُوا عَلَى الأَمَدِ |
|
وَرَأَيْناهَا مُعَايَنَةً | |
|
| إِنَّ هَذَا مُنْتهَى الْكَمِدِ |
|
بَعْدَ أَنْ كُنَّا بِفَضْلِكَ فِي | |
|
| طِيبِ عَيْشٍ دُونَهُمْ رَغَدِ |
|
فَأَنِلْنا مَا أَنَلْتَهُمُ | |
|
| خَمْسَةً تُوفِي عَلَى الْعَدَدِ |
|
أوْ فَزِدْنَا مِثْلَ عَادَتِنا | |
|
| لَيْس غَمْرُ الْجُودِ كَالثَّمَدِ |
|
عِنْدَنا مِنْ فِعْلِهِمْ تِرَةٌ | |
|
| فَأَزِلْها الْيَوْمَ بِالْقَوَدِ |
|
لَمْ تَزَلْ بِالْبَذْلِ تَبْدَأُنَا | |
|
| فاجْعَلَنْها الآنَ دُونَ غَدِ |
|
وَلْيَكُنْ إِنْ شِئْتَ مُكْتَتماً | |
|
| إِنَّنا مِنْهُمْ عَلَى رَصَدِ |
|
وَأَزِلْ نَحْساً بِرُؤْيَتِهِمْ | |
|
| طَالعاً مِنْهُمْ بِمُفْتَقَدِ |
|
وَعَلَيْهِمْ لا عَلَيْكَ بِهِمْ | |
|
| دابرَاتُ السُّوءِ وَالنَّكَدِ |
|