تَأَمَّلتُ مِنها غَزالاً رَبيبا | |
|
| وَبَدراً مُنيراً وَغُصناً رَطيبا |
|
جَلَت لَكَ عَن خَضلٍ واضِحٍ | |
|
| يَبيتُ سَناهُ عَلَيها رَقيبا |
|
وَهَزَّت لَنا بِسَراةِ الكَثيبِ | |
|
| قَضيباً تُفَرِّعُ مِنهُ كَثيبا |
|
عَشِيَّةَ راحَت وَأَترابُها | |
|
| يُقَلِّبنَ لِلهَجرِ طَرفاً مُريبا |
|
كَواكِبُ لَيلٍ إِذا ما رَأَت | |
|
| كَواكِبُ شَيبٍ تَهاوَت غُروبا |
|
وَأَقمارُ رَوضٍ قَمَرنَ العُقولَ | |
|
| وَغُزلانَ رَملٍ قَلَبنَ القُلوبا |
|
إِذا زِدتَها نَظَراً زِدتَني | |
|
| جَمالاً بَديعاً وَشَكلاً غَريبا |
|
رَحَلنَ العَشِيَّةَ مِن ذي الغَضا | |
|
| وَخَلَّفنَ فيهِ جِمالاً وَطيبا |
|
فَلا تَعجَبا أَن يَعِبنَ المَشيبَ | |
|
| فَما عِبنَ في ذاكَ إِلّا مَعيبا |
|
إِذا كانَ شَيبي بَغيضاً إِلَيَّ | |
|
| فَكَيفَ يَكونُ إِلَيها حَبيبا |
|
وَقَد كُنتُ أَرفُلُ بُردَ الشَبابِ | |
|
| قَشيباً وَأَرفُلُ وَشياً قَشيبا |
|
إِذا مُلتَ مُلتَ قَضيباً رَطيبا | |
|
| وَإِن صُلتَ صُلتَ قَضيباً قَضوبا |
|
وَخَلِّ الجُهولِ وَبَغضي لَهُ | |
|
| فَإِنّي لَبيبٌ أُحِبُّ اللَبيبا |
|
يُصادِفُني الضَيفُ طَلقاً ضَحوكا | |
|
| وَإِن كُنتُ لَم أَرَ بِدعاً عَجيبا |
|
وَأَستَعمِلُ الحُلمَ ما لَم أَكُن | |
|
| أَصَبتُ مِنَ الذُلِّ فيهِ نَصيبا |
|
مِنَ الحُلمِ ضَربٌ إِذا رُمتَهُ | |
|
| لَقيتَ مِنَ الذُلِّ فيهِ ضُروبا |
|