أَأَدهَنُ رَأسي أَو تَضاعَفُ كِسوَتي | |
|
| وَرَأسُكَ مَعفورٌ وَأَنتَ سَليبُ |
|
فَأُقسِمُ لا أَصبو إِلى عَيشِ لذَّةٍ | |
|
| وَقَد ضَمَّ لِحيَيهِ عَلَيكَ قَليبُ |
|
وَلا زِلتُ أَبكي ما تَغَنَّت حَمامَةٌ | |
|
| عَلَيكَ وَما هَبَّت صَباً وَجَنوبُ |
|
وَما حَمَلَت عَينٌ مِنَ الماءِ قَطرَةً | |
|
| وَما اِخضَرَّ في دوحِ الأَراكِ قَضيبُ |
|
بُكائي كَثيرٌ وَالدُموعُ قَليلَةٌ | |
|
| وَأَنتَ بَعيدٌ وَالمَزارُ قَريبُ |
|
فَلا يَفرَح الباقي خِلافَ الَّذي مَضى | |
|
| فَكُلُّ فَتىً لِلمَوتِ فيهِ نَصيبُ |
|
أَخٌ كانَ مِنّي في حِمىً لا يَحله | |
|
| سِواهُ وَلا يُفضي إِلَيهِ غَريبُ |
|
تَعَجَّبُ سَلمى مِن مَشيبِ ذُؤابَتي | |
|
| وَعَمر أَبيها إِنَّهُ لَعَجيبُ |
|
وَمِثلُ الَّذي لَو تَعلَمينَ أَصابَني | |
|
| بِهِ الدَهرُ يُبلي رمّتي وَيُشيبُ |
|
رُزِئتَ أَخاً لا يَنتَجي القَومُ دونَهُ | |
|
| إِذا ضَمَّهُم يَومٌ أَصَمُّ عَصيبُ |
|
أَبَعدَ أَخي يَصفو ليَ العَيشُ إِنَّني | |
|
| إِذاً لَمضيعٌ لِلعُهودِ كَذوبُ |
|
نَسيبُكَ مَن أَمسى يُناجيكَ طَرفُهُ | |
|
| وَلَيسَ لِمَن تَحتَ التُرابِ نَسيبُ |
|
أَضيقُ بِأَمري حينَ أَذكُرُ أَحمَداً | |
|
| وَصَدري بِأَورادِ الأُمورِ رَحيبُ |
|
نَدُبُّ وَنَنسى أَنَّنا بِمضيعَةٍ | |
|
| وَلِلَّيلِ فينا وَالنَهارِ دَبيبُ |
|
وَكُلُّ فَتىً يَوماً وَإِن طالَ عُمرُهُ | |
|
| سَيُدعى إِلى ما ساءَهُ فَيُجيبُ |
|